حلول «قليلة الدسم»
قال عضو المجلس البلدي «المنتخب» إن أخذ جزء من رصيف الشارع لصالح الطريق وتوسيع مساحة الانعطاف يميناً سيحل مشكلة الزحام وتكدس السيارات فى أحد شوارع الدمام!!وإذا كانت تلك الحلول هي عقلية «عضو مجلس بلدي» فلن تحل مشكلة الزحام حتى ولو نحتنا جنبات الطرق بمبشرة البطاطس.مشكلة الزحام يا سيدي لن تحل الا بحزمة من الخطط ورصد ميزانية كبيرة لها ومن ثم العمل بدون تعثر! الزحام لن يحل الا بإيجاد حلول نقل متعددة وسرعة إيجاد طرق بديلة وضبط مرور الشاحنات أوقات الذروة ودوران سيارات الأجرة وخدمات الجبس والرخام والسباكة في ظل انخفاض سعر البنزين وهي أمور تجعل الانتقال بالسيارة بديلا منخفض التكلفة ومنافسا للنقل العام، وإلزام الشركات بنقل موظفيها جماعياً وسرعة مباشرة الحوادث وتغريم من يغلق الطريق من أجل كشط فى الرفرف الخلفي لسيارته او من يتجاوز عبر أكتاف الطريق وتطبيق الغرامات المرورية بحذافيرها التي تساعد على الانضباط لدى سائقي السيارات خصوصا الوقوف الخاطئ والمزدوج وتطبيق برامج تشجيع مشاركة الآخرين في سيارة واحدة (car pool) والنقل بالحافلات، والتوعية واعادة تأهيل التقاطعات وتغيير اتجاهات الحركة للبعض الآخر وتشييد بعض الجسور الضرورية. وتصحيح المشاكل الهندسية فى الطرق والكباري والانفاق وإعادة ترميم إن لم يكن تجديد الطبقة المهترئة من الأسفلت وعارضات الكباري وعيون القطط.لا أعتقد أن من صمم كوبري «الراشد» للقادم من البحرين والثقبة والعزيزية يعرف ان السيارات ستتضاعف مئات المرات خلال عشر السنوات الاخيرة والا لما التقت أربعة مسارات فى مسارين تحت النفق وليته يقف من الساعة السادسة صباحاً حتى العاشرة ليقيم الوضع. أخيراً نحن بحاجة الى مجالس بلدية واعية ومستوعبة لحجم المشكلة ومتابعة الحلول طويلة الامد «وليست قليلة الدسم» فلعلهم يتركون مشاكل تكدس النفايات وتشقق الرصيف وانتشار البعوض لما هو أهم .والله المستعان.