محمد الفوزان

شباب الأعمال.. صوت الشباب «1ـ 3»

لا أخفي تحفظي نحو بعض مفاهيم مجلس شباب الأعمال بالمنطقة أو مستوى أدائه، والذي سبق وأن طرحته في مقالات سابقة. ولكن لكي يقف الشخص موقفا عادلا من أي توجه أو نشاط، فلا بد أن يكون منصفا في طرحه من شرح السلبيات والمساوئ، وتسليط الضوء على الجانب الجيد من كل شيء أيضا، ولهذا وجب التنويه!هناك مقولة بأن الشيء الوحيد الذي لا يخفي العيوب هو المرآة، فهي تعكس حقيقة الواقف أمامها من دون تكلف أو مجاملة. وعندما ننظر للقطاع الخاص والسوق السعودي إجمالا، بكل ما فيه من تخبطات وقرارات تصحيحية تصدر بالجملة، وجب أن نوجد مرآة تعكس لنا احتياجات هذا السوق ومدى فعالية القرارات المطبقة فيه. في الوقت الحالي أجد أنه لا يوجد خيار أفضل من مجلس شباب الأعمال لأن يكون الانعكاس الواقعي لما يجري في السوق، وأتمنى أن يستمر هذا الخيار مستقبلا كخيار أفضل. إن توجه الدولة الداعم للشباب وتحسين فرص ومستوى المعيشة إنما هو أمر واضح لا جدال فيه. لمسناه من خلال التفاعل والتجاوب مع احتياجاتهم، ويزداد الأمر وضوحا في القناة التي أوجدها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف لدعم كل ما يمسهم، فأتت المحصلة النهائية بأن وجدنا القرار الصائب ووجدنا الأذن الصاغية والمهتمة لشأن الفرد، وهذا يأتي ضمن منظومة تطوير شاملة ترعاها الدولة.ما نحتاجه الآن هو تفعيل دور شباب الأعمال، بأن يكونوا الوسطاء الحقيقيين لكل ما يمس شأن الشباب في السوق، وأن يسعوا ليذللوا الصعوبات التي تواجه من يمثلونهم، عبر ايصال صوتهم إلى المسؤول؛ ليتحول الوضع إلى مهمة واضحة وحس عال بالمسؤولية فيما يوصف بالتكليف أكثر منه تشريفا.إن ملف شباب الأعمال وأدوار الريادة ملف واسع وثري، ولا يتسع له مقال واحد، ولهذا سأناقش باقي النقاط -وهي: إعادة تحديد الأهداف، وتحقيق الخبرة- في المقالين اللاحقين -إن شاء الله- بعد أن تركت هذا المقال كمقدمة وشرح عام.