يا ذا الجلال.. من أجلنا أيقظ محمدا
سبحانك يا إلهي، يا شافي يا قدير يا حي يا باقي، جُدْ علينا برجوع محمد الثبيتي لعائلته بصحة وعافية ليسعدوا، ونسعدُ به، ويسعد هو بهم .إني أحب محمدا، وأحبه كثيرا.محمد الثبيتي ليس مجرد شخص عادي بالنسبة إليّ، ولا هو مجرد زميل، بل هو من أقرب الناس لي قلبا وعاطفة.. وأشعر نحوه بمشاعر الأبوة التي لا ترتوي من الابن كل الارتواء.محمد يبدو ضخما، ولطالما من محبتي وخوفي عليه، أحذره من الوزن الزائد، وبعض الممارسات التي تضر بصحة أي إنسان، وكان ينظر لي بعينيه الواسعتين الطيبتين، ويقول لي: "أبشر، سأفعل إن شاء الله".. ثم أخبرني أنه بدأ يلتزم نظاماً غذائياً وترَك بعض الممارسات الضارة. ثم سألني: "هل فرحت؟". دمعت عيناي، لأنه يفعل ذلك من أجلي.محمد الثبيتي رغم حجمه وثبات شخصيته، في صدره يملك بين الأضلعِ قلباً زاهياً صافيا من الذهب الصافي.. لو كان هناك مقام يرتفع عن الناس العاديين مثلي، لقلت إن محمداً ارتفع لذاك المقام.لا أكتب عن حبيبي محمد فقط لأنه مريض، ونسأل الله له شفاءً سريعاً، بل لأنه يستحق أن يكون أنموذجا للشاب الراقي، ليس ثناءً، ولكن لأن هذا واقع أفخر به، فهو يتنقل جادا طيلة نهاره بلا كلل، بين أكثر من عمل، وهنا الطموح والهمة لإيجاد موقع أفضل له على هذه الأرض، ولم يكن، ابدا، ينتظر أن يسأل أحدا ليمهد له طريق، أو يسوّي له عثـرَة. وفوق ذلك هو من أجمل الشباب المتطوعين عندما يكون التطوع في أصله الخام، وهو التبرع بالعمل والوقت والجهد لإسعاد الناس والارتقاء بالمجتمع، ويكون هذا الهدف الوحيد، بلا أي ذرة مصلحة أو منفعة خاصة، وبتعاون جميل بحيث ان اي فريق تطوعي يحلم به، فانتهى أن يكون سنداً عمليا حقيقيا لكل المتطوعين.يعرف أخي الدكتور خالد الشيباني أن لي صلة قوية مع محمد الثبيتي، فهو صديق يعرف ما نعمل، ومن الأشخاص الذين أذكرهم في حال اي بادرة تطوعية يقوم بها مستشفى الملك فهد التخصصي يوم كان مديرا له، أو ربما، قرأ تغريدةً وضعتها عن محمد، لم اسأله. لذا هاتفني وهو بالغ التأثر بما حصل، وأخبرني أن كل الجهود فعلت من قبل ومن بعد، وأنه قائم على المتابعة الشخصية لحالة حبيبنا محمد، وقال: إننا نبذل كل الجهود ولا ننكر أن هفوات وأخطاء تقع، وقد تكون إجرائية. وحاول أن يطمئنني أن حالة محمد تميل للاستقرار، وأهم ما يتابعون ببالغ الدقة الحالة الدماغية، ودعا ودعوت معه أن يخرج من "نومته"، ولن أقول غيبوبته، فكل رجائنا وتضرعنا للهِ أن يستيقظ من نومته.. قريبا قريبا.حب محمد وصل لقلب الرجل الأول في المنطقة وأميرها، فنظر له شخصيا، وما زال من ضمن الاهتمامات الجادة التي تثقل كل يوم من أيامه، كل هذه أمور أراها إن شاء الله مؤشرات حبّ الله ورضاه على حبيبنا محمد.آن لك بُنَيَّ الحبيب أن تستيقظ فقد هدّني إليكَ الشوقُ