عبدالرحمن إدريـس - جدة

موجات الأتربة والغبار تعصف بأجواء الشرقية غداً

تتعرّض المنطقة الشرقية، اليوم الأربعاء، لحالة من المتغيرات الجوية، بسبب تحول اتجاه الرياح إلى جنوبية، والتي تساعد على ارتفاع درجات الحرارة، ومن المتوقع انخفاضها بشكل متفاوت خلال اليومين المقبلين، وذلك نتيجة هبوب رياح شمالية عالية السرعة، غداً الخميس -إن شاء الله تعالى- مصحوبة بموجات الغبار حتى نهاية الأسبوع، وتنتقل موجات الغبار إلى الأطراف الشمالية وشمال منطقتي الرياض والقصيم، وتؤدي إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية، خاصة على الطرق السريعة، حيث يشتد عصف الرياح وبما يتطلب الحذر وأخذ احتياطات السلامة من قائدي المركبات، وتعد مستويات الحرارة خلال هذه الأيام، حالة استثنائية بمعدلات غير مطابقة للمؤشر العام في الدرجة المسجلة، إضافة إلى اختلاف الإحساس بالحرارة علاقة بمؤثر سرعة الرياح ونسبة الرطوبة، وبما ينعكس بمقاييس متفاوتة، كما هو الحال في مدن ومحافظات الشرقية خلال فترة المتغيرات الحادة في حالة الطقس.ويشير خبراء الطقس إلى علاقة الحالة الراهنة بمنخفض جوي، الذي يبدأ تأثيره على أجزاء من الشمالية والغربية باندفاع جبهة هوائية باردة، تعمل على تشكل موجة جديدة من الغبار، اليوم وغداً الخميس -بإذن الله تعالى-، وما زالت مناطق واسعة من المملكة تعاني من موجات الغبار المتكررة، نظراً لقلة الأمطار في هذا الموسم، مؤدياً إلى سهولة تشكل العواصف الرملية وكثافتها، كما تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي، اليوم الأربعاء، في المنطقة الغربية، وتهطل بعض الأمطار المتفرقة، خاصة على منطقة المدينة المنورة، وتكون الرياح جنوبية نشطة السرعة في شمال غرب المملكة إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة مثيرة للغبار أيضا.ويكون الطقس دافئاً خلال فترات النهار في نهاية هذا الأسبوع، مع ميل إلى البرودة ليلاً، ثم تتدرج الحرارة نحو الارتفاع في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل، وتسجل بداية ومنتصف الثلاثينيات المئوية في معظم مناطق المملكة، ويتوافق ذلك مع دخول فصل الربيع الذي يشهد التقلبات الموسمية، التي تتكرر باضطرابات جوية وحرارة مرتفعة نسبيا واستمرار العواصف الترابية، وفي البوادر الأولية يشتد التأثير عند تحرك المنخفض الجوي المتوسطي المتوقع خلال الأيام القادمة -بإذن الله تعالى-، ويشمل مساحات واسعة بما يحمله من غبار وأتربة، وهي جزء من الخصائص المعتادة بفصل الربيع في حالات عدم الاستقرار الجوي، تزامناً مع فترة التمازج بين الشتاء والربيع، وطبقاً إلى ذلك تتكون المنخفضات الجوية التي تتفاعل مع تيارات الهواء القادم من شرق المتوسط، فيما لا تستقر الرياح على جهة واحدة حتى فترة الانقلاب الربيعي في 21 مارس. ويمتد الربيع في هذا العام إلى ثلاثة أشهر ويومين، فيما يكون سبب حدوث الفصول هو نتيجة لميل محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس، فتختلف زاوية سقوط الأشعة على المكان الواحد من الأرض بين شهر وآخر، ويتبع ذلك اختلاف درجات الحرارة والأحوال الطقسية من شهر إلى شهر آخر، وتتعامد أشعة الشمس في الربيع على خط الاستواء تماما، فيتساوى طول الليل والنهار ويبلغ كل منها 12 ساعة لجميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية، ويسبق ذلك في التوقعات هبوب الرياح الشمالية الغربية المعتدلة البرودة -بإذن الله تعالى- فتنخفض الحرارة مع استمرار العواصف الرعدية والترابية حتى نهاية شهر أبريل، ثم تبدأ الحرارة في الارتفاع تدريجياً.