خلف الخميسي – الرياض

«المهندسين» تحفّز تميّز المعماريين السعوديين بـ 3 جوائز

قال المهندس حمد الشقاوي- رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين-: إن الهيئة حرصت على إبراز المواهب المعمارية السعودية، وبث روح التنافس بين المعماريين السعوديين. ورغبة من الهيئة في أن تكون قدوة يُحتذى بها في التعامل مع جميع المباني العامة، وأن النهج التصميمي لها عن طريق المسابقات المعمارية، أقمنا مسابقة لتصميم مبنى الهيئة الجديد شارك فيه مهندسون سعوديون.وأشار إلى التنافس الكبير بين كوكبة صاعدة من المعماريين الطموحين المتطلعين للمستقبل المشرق، حيث إن كل ما يحتاجونه هو الفرصة الحقيقية لإثبات الذات، وقدموا تصاميم إبداعية، وأفكارا هندسية مختلفة تنم عن الفكر السعودي الناجح، مبيناً أن تكاليف برج الهيئة في الرياض الذي يقع في شمال المدينة بلغت نحو 70 مليون ريال، شاملة قيمة الأرض وتكاليف البناء.جاء ذلك، على هامش احتفاء الهيئة السعودية للمهندسين، بالفائزين الثلاثة بجوائز المسابقة المعمارية لتصميم مبنى الهيئة، أمس الأول في بفندق ريتز كارلتون بمدينة الرياض، كذلك تنظيمها معرضا للأعمال الـ44 التي شاركت بالمسابقة، إضافة إلى تكريم جميع المشاركين بالمسابقة من أعضاء لجنة التحكيم ورجال الإعلام وكل من ساهم في تطور الهيئة، وعُرضت أعمالهم التي قدموها للهيئة.وبيّن المهندس الشقاوي، أن بناء مشروع برج الهيئة سيتم البدء في بنائه قريبا جدا، بدعم من مجموعة بن لادن السعودية، في المشروع الذي يقع على شارع العليا العام، حيث ساهمت المجموعة بـ30 مليون ريال سعودي لمشروع برج المهندسين على الأرض التي تبلغ مساحتها 2400 متر مربع، على مساحة بناء إجمالية تُقدر بنحو 16 ألف متر مربع.وبيّن الشقاوي، أن الهيئة فتحت المجال للمهندسين السعوديين للمشاركة في هذه المسابقة، لأن المكاتب الهندسية السعودية لم تحصل سوى على قليل من مشاريع الطفرة الحالية التي تعيشها البلاد، مشددا على أن أموال الطفرة الجديدة في مجال التصميم الهندسي للمشاريع العملاقة ذهبت 85 في المائة منها للمصممين الأجانب، فيما بقي المهندسون السعوديون يتصارعون على الـ 15 في المائة الباقية إن وصلت إلى هذه النسبة.وأضاف: «منذ تاريخ إنشاء الهيئة السعودية للمهندسين (اللجنة الهندسية سابقا) في 14 من شعبان من العام 1402هـ، مثلت الهيئة مقاماً للريادة في تطوير مهنة الهندسة والمنتمين إليها بالمملكة، ومساهماً وشريكاً أصيلا في نهضة الوطن. وكان حلم المهندسين أن يكون لهم صرح حضاري يعكس الإبداع الهندسي والمعماري السعودي مستلهما من الماضي أصالته، ومنسجما مع متطلبات العمارة الحديثة المعاصرة ممتدا للمستقبل الجديد، مطابقا لأعلى المواصفات ومحققا للاستدامة، ليكون صرحا عصريا واقتصاديا تنفيذا وتشغيلا وصيانة، متميزا كذلك بالجمال الداخلي والخارجي».واستطرد بقوله: «من هذا المنطلق قام مجلس إدارة الهيئة بطرح مسابقة لتصميم مبنى الهيئة لجميع المعماريين بالمملكة من أبناء الوطن، رغبة منه في فتح المجال لهم جميعا بالمشاركة في هذه المسابقة، حرصا منهم على التأكيد أن هناك كفاءات معمارية سعودية تضاهي أقرانهم من المعماريين في العالم، ومحاولة جادة من الهيئة لاكتشاف المواهب المعمارية الصاعدة والاهتمام بها وإبرازها.وأوضح المهندس الشقاوي، أنه تم التعامل مع المسابقة بالشكل احترافي، حيث شكلت لجنة متخصصة في إدارة المسابقات المعمارية، بعد أن تم وضع برنامج وظيفي وشروط تصميمية واضحة، كما تم رصد جوائز قيمة للمسابقة، وشكلت لها لجنة تحكيم من أعضاء محايدين من ذوي الخبرة من القطاعات المختلفة مثل القطاع الأكاديمي، والاستشاري الممارس، وقطاع المقاولات.من جانبه، أشار المهندس إبراهيم الضبيعي الأمين العام المكلف، إلى أن البرج يأتي باكورة مقار الهيئة بمختلف مناطق المملكة، وهو يمثل اللبنة الأولى لإيجاد مقار تتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق جميع المهندسين، مشيرا إلى أن الهيئة قدمت خلال الفترة الماضية كثيراً من الإنجازات المتميزة والأنشطة المتعددة في الجانب الهندسي الذي لمسه الجميع.وأشار إلى إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عديد من المؤسسات العلمية والقطاعات الهندسية المختلفة في الداخل والخارج، لتوثيق الشراكة بين الهيئة والقطاعات المختلفة ذات العلاقة، بهدف المساهمة في بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة، وهذا البرج هو أحد هذه الإنجازات.وأوضح المهندس الضبيعي، أن الهيئة رصدت 100 ألف ريال سعودي للفائز بالتصميم بالجائزة الأولى، و75 ألف ريال للفائز بالجائزة الثانية، أما الجائزة الثالثة فيحصل الفائز فيها على مبلغ 50 ألف ريال.وأشار الضبيعي، إلى أن الهيئة وضعت شروطا للمسابقة، منها أن يكون مهندسا أو مهندسة سعودي الجنسية، وأن يكون معتمدا مهنياً، وأن يكون تخصصه عمارة، وأن تكون عضويته سارية المفعول حتى لحظة طلب التسجيل.كما بيّن أن مواصفات محددة تم اشتراطها للمشروع، بحيث يكون مبنى قيميا يحقق الاستدامة البيئية بأقصى درجة ممكنة، وأن يكون مبنى اقتصاديا، بحيث لا ينزع للإسراف تنفيذا وتشغيلا وصيانة، ويتميز بالجمال الداخلي والخارجي ويضيف للمدينة قيمة، إضافة إلى احترام خصوصية المباني المجاورة والفراغات العامة، ويلتزم بالأنظمة المتبعة في نظام البناء بأمانة منطقة الرياض. ![image 1](http://m.salyaum.com/media/upload/b4548f785400df0d724145b50800f6f0_AY1ECO10C-5.jpg)م. الشقاوي يسلم الفائز الثالث جائزته![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/3d053f86469b9d9bc8dd5ecd5385982a_AY1ECO10C-4.jpg)جانب من حفل تسليم الجوائز وتبدو التصاميم الفائزة معروضة