مصر تحبس أنفاسها بانتظار قرار المحكمة الدستورية بالقوانين الانتخابية
أشاد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالمواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وقيادته لحملة دعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، واعتبر ـ في بيان رئاسي صدر الليلة قبل الماضية ـ هذه المواقف بأنها «تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله بالتقدير والمودة والاحترام المتبادل، ما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية»، ويحبس المصريون انفاسهم بانتظار قرار المحكمة الدستورية العليا غداً الأحد، في 4 دعاوى تُطالب بعدم دستورية القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية.زيارة السيسيوقالت رئاسة الجمهورية المصرية، في البيان الذي حصلت (اليوم) على نسخة منه، إن الرئيس السيسي، الذي يبدأ غداً الأحد، زيارة رسمية للمملكة، سيلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، وسمو الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، أن زيارة السيسي للمملكة والتي تعد الأولى بعد تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز سدة الحكم، تهدف لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.وأضاف إن بلاده تولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك مع المملكة على مختلف الصعد، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. وأشار إلى أن القمة العربية المقبلة ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.طعون الانتخاباتانتخابياً، وعلى صعيد انتخابات مجلس النواب المقرر إجراء المرحلة الأولى منها يومي 22 و23 مارس المقبل، تحبس القوى السياسية التي أتمت استعداداتها للانتخابات أنفاسها قبل 24 ساعة، انتظاراً لإعلان المحكمة الدستورية العليا حُكمها غداً الأحد، في 4 دعاوى تُطالب بعدم دستورية القوانين المتعلقة بالعملية الانتخابية وعلى رأسها (مجلس النواب، وتقسيم الدوائر، ومباشرة الحقوق السياسية) لمخالفتها الدستور، ما يرفع منسوب المخاوف بشأن تأجيل المارثون أو إلغائه.رفض تظلم عزإلى ذلك، رفضت محكمة القضاء الإداري بمحافظة المنوفية، الطعن المقدم من رجل الأعمال أمين الحزب الوطني المنحل أحمد عز على عدم قبول أوراق ترشحه للبرلمان، وحكمت باستبعاده نهائياً من المارثون.الأسماء النهائيةوبينما تنتهي غدًا الأحد، محاكم القضاء الإداري من الفصل في جميع الطعون المقدمة إليها، والتي بدأتها منذ الأربعاء، أفادت مصادر قضائية أنه من المقرر أن تُعلن اللجنة اللعيا للانتخابات النتائج النهائية للتظلمات 2 مارس المقبل، وتصدر كشفين بكل محافظة يتضمن أحدهما أسماء المترشحين بالنظام الفردي والآخر أسماء مترشحي القوائم، ليدخل المتنافسون مرحلة جديدة بالمارثون الانتخابي. أما عن الدعاية الانتخابية للمرحلة الأولى، من المقرر أن تبدأ يوم ٢ مارس وتستمر حتى ظهر يوم الجمعة ٢٠ مارس، بعدها تدخل العملية الانتخابية مرحلة الصمت ، تمهيداً لإجراء المارثون في 2٢ مارس.الحكم على بديعقضائيًا، تصدر اليوم، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، حكمها بقضية «أحداث مكتب الإرشاد»، المتهم فيها المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، و16 آخرين، بالتحريض على القتل والشروع فى القتل تنفيذاً لغرض إرهابى وحيازة، وترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرقى القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو الماضى التى كانت تطالب برحيل الرئيس الأسبق محمد مرسى، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين. يُشار إلى أن المحكمة في جستها السابقة أحالت المحكمة 4 من المتهين إلى المفتي.أسبوع للتظاهروعقب يومين من إصدار المستشار طارق البشري مبادرة للتصالح بين الإخوان والنظام، والتي قوبلت بردود فعل غاضبة ورافضة، أصدر تنظيم الإخوان بياناً هاجم فيه مؤسسات بالدولة، داعياً أنصاره التظاهر لمدة أسبوع كامل تحت شعار «أنقذوا مصر»، مستبعداً في ذات الوقت أية نية للتفاوض، ما اعتبره متابعون ازدواجية ومراوغات لن تعني أو تسمن من جوع، وأنها مكشوفة، وستبوء كلها بالفشل لأن الجماعة تكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي تدعو فيه للمصالحة، تنتهج العنف بالشارع، وهذا مرفوض شعبياً.25 ألف مصريوعلى صعيد آخر، أفادت الخارجية المصرية، أن اجمالي عدد المصريين العائدين من ليبيا حتى الآن براً وجواً وصل إلى 26 ألف، فيما تستمر الرحلات بنوعيها حتي وصول آخر مصري يأتي من الأراضي الليبية.