عبدالعزيز العبدالعزيز - المدينة المنورة

فيصل بن سلمان يدشن مبادرتي «صنع في المديـنة» و«واحات المنورة» لدعم اقتصاد المدينة

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، مساء أمس الأول، مبادرتي «صنع في المدينة» و»واحات المنورة»، في إطار عملية تنفيذ المبادرات التي أطلقتها «نماء المنورة»، بتوجيهات من سموه؛ لدعم منظومة المنشآت المتوسطة والصغيرة؛ لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في المنطقة.وقام سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته لموقع عرض صنع في المدينة بجوار مسجد قباء، بوضع ختم «صنع في المدينة» على ثلاث عينات من منتجات المدينة التي استكملت مواصفات علامة «صنع في المدينة»، معلناً بذلك انطلاقة البرنامج، ثم تسلم سموه دليل تشغيل صنع في المدينة.عقب ذلك اطلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة على سير العمل في منافذ البيع ببرنامج «واحات المنورة»، وأطلق حملة نماء المنورة للتوظيف بالإعلان عن ( 100) فرصة عمل في سلسلة واحات المنورة.وتتضمن المبادرة موقعا إلكترونيا لتسويق ما «صنع في المدينة»، وتنفيذ برنامج تسويقي لمنتجات المدينة من خلال تنظيم حملات ترويجية ومنصات تسويق عالمية، تهدف لتعريف المستهلك بهذه المنتجات، وتعزيز قدرتها التنافسية في منافذ البيع محلياً ودولياً.وتقدم المبادرة ميزات للمنتجات المستفيدة من المبادرة، من خلال الحصول على علامة «صنع في المدينة» التي سوف تساعد المستخدم النهائي على التعرف على المنتجات الأصلية «جيدة الجودة» التي تنتجها المدينة المنورة، وستستفيد المنتجات المدينية من هذه العلامة بعد عملية اختبار؛ لتحديد ما إذا كانت المنتجات تتفق مع معايير ختم صنع في المدينة أم لا من خلال أربع فئات (الفئة الاقتصادية، الفئة الاجتماعية، فئة الجودة، الفئة البيئية). وتتيح نماء المنورة لجميع المنتجين سواء كانوا أفراداً أو كياناً زراعياً أو منشأة صغيرة أو متوسطة أو مصنعاً، التقدم للحصول على ختم صنع في المدينة شريطة أن يكون منتمياً إلى إحدى الفئات الصناعية أو المنشآت الصغيرة والمتوسطة وفئة غراس المدينة وهي الشركات والمزارع التي تنتج منتجات زراعية أو المنتجات اليدوية للأسر المنتجة، التي تكون مسجلة تحت إحدى المؤسسات الرسمية.اعتمدت نماء المنورة ثلاث فئات من ختم صنع المدينة هي (صنع المدينة) يتم تقديمه للمنتجات التي يتم تصنيعها من خلال المنشآت الصناعية أو الشركات الصغيرة والمتوسطة، و(غراس المدينة) ويتم تقديمه لمنتجات المدينة الزراعية، و(صناعة يدوية) ويتم تقديمه للمنتجات المصنوعة يدوياً الخاصة بالأسر المنتجة.من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة نماء المنورة أحمد المحايري، أن نماء المنورة بدأت في تفعيل ثلاث مبادرات من أصل سبعة مشاريع إستراتيجية تعكف عليها الشركة، وهي مركز خدمة المنورة الذي دشن مؤخراً و»صنع في المدينة» ومشروع «واحات المنورة» الذي دشن سمو أمير المنطقة انطلاقتهما مساء أمس الأول، مبيناً أن «واحات المنورة» برنامج للبيع بالتجزئة يستهدف إيجاد سوق جديدة في مواقع مدينية مشهورة في التاريخ الإسلامي، ويعطي الأولوية للمنتج المديني واليد العاملة الوطنية التي تقدم منتجاتها للحجاج والمعتمرين والزوار وترتبط بمنظومة «صُنع المدينة».وأفاد بأن سلسلة «واحات المدينة» ستوفر المجال التسويقي الحيوي لرواد الأعمال والأسر والمصانع المنتجة من خلال تمكينهم من عرض وبيع منتجاتهم في المرحلة الأولى عبر /50/ منفذاً للبيع، تمتاز بقربها من المتسوق، بوجودها في المواقع الأكثر حركة وحيوية في المنطقة المركزية للمسجد النبوي الشريف والمساجد والمواقع التاريخية والمطار والحدائق وممرات المشاة، مشيرا إلى أنه تم تصميم منافذ البيع وملابس المسوقين بطراز يعكس الطابع المديني والإسلامي.وأكد المحايري أن الفترة المقبلة ستشهد تدشين المزيد من مشاريع نماء المنورة، التي ترتكز على شراكات ناجحة وتعاون قـوي مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتشكيل منظومة متكاملة لقطاع تنمية المنشآت المتوسطة والصغيرة، انطلاقاً من التدريب والتأهيل ثم الترخيص والتمويل والإنتاج وحماية المنتج والتسويق؛ لتحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس إدارة نماء المنورة، التي تضع «تنمية الإنسان قبل المكان» من خلال رؤية شاملة وواضحة للتنفيذ لا تقف عند الأفكار، تستهدف تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية للمواطن والمواطنة وتشكل مساهمة مضافة في الاقتصاد الوطني.فيما قال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الدكتور محمد الخطراوي: إن شركة نماء المنورة من أهم مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة في منتدى الاستثمار 1435هـ، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية وأولت الصناعات اهتمامًا كبيرًا، ومن المنتظر أن تلعب دورًا حيويًّا وهامًّا في تطور الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص وظيفية لأبناء المنطقة، وتطوير مركز ريادة الأعمال في المدينة المنورة يعمل بمبدأ النافذة الواحدة لتسهيل الاستثمار.وتابع الخطراوي: من المتوقع أن يساهم استخدام الشركة لعلامة مسجلة باسم المدينة المنورة في تسهيل تسويق المنتجات في المدينة وخارجها في أسواق دول العالم العربي والإسلامي؛ لما للمدينة من مكانة في قلوب المسلمين، مشيرًا إلى أن مشروع شركة نماء طال انتظاره، وتحقق بتدشين أول مشروعاتها على يدي أمير المنطقة، بالدعم والتدريب والتأهيل والتسويق عبر خطوط الإنتاج والتسويق، مزدوًا ببرامج تسويقية موسعة دوليًّا ومحليًّا لتضيف للمنتج قنوات تسويق قوية.وأكد أن شركة نماء تعتبر ضمن أكبر منصة ريادة أعمال في الشرق الأوسط في طيبة، مقدمًا شكره وتقديره للقائمين على الشركة، وأشاد بالتعاون البناء بين الشركة وهيئة المدن الصناعية بتخصيص أراضٍ صناعية تنبئ بنهضة وتنوّع صناعي فريد، كما تساهم في خلق صناعيين وشباب أعمال في المنطقة بتعزيز قدراتهم على المنافسة الاقتصادية في مركز خدمة شامل، تحت سقف واحد، بما فيها أمانة المنطقة، ووزارة التجارة، والغرفة التجارية، والعمل، وإدارة الجوازات، ومصلحة الزكاة والدخل، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.وذكر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، رئيس اللجنة التجارية محمود رشوان، أن شركة نماء المنورة إضافة كبيرة لمنطقة المدينة المنورة، وأنها تنعش سوق التجزئة، مشددًا على ضرورة استظهار واقع المنشآت الصغيرة، والتشخيص الدقيق لها، مع التركيز على السلع والمنتجات والخدمات، التي تمتلك فيها منطقة المدينة المنورة مميزات نسبية وتنافسية، والعمل على تعزيزها، وتحقيق قيمة مضافة لها. وأشار إلى أن حاجة قطاع الأعمال الصغيرة وسوق التجزئة كبيرة، حيث إنه بالإمكان قيام عدد ليس بالقليل من المشروعات الصغيرة المكملة لبعضها البعض على شكل تجمعات ومجموعات اقتصادية متكاملة تخلق مميّزات متعددة وفرص عمل تسد فجوة كبيرة في صناعات عديدة ذات مميزات، وتوطينها وتدريب كوادر وطنية فيها. وتابع رشوان: من الأسواق التي تنفرد بها منطقة المدينة المنورة، وتعتبر ميزة اقتصادية تمتلكها سوق الهدايا، وتجارة وتصنيع التمور ومشتقاتها.وفيما يتعلق باحتياج قطاع التجزئة لسد حاجة السوق، قال رشوان: فيما يتعلق بالوقت الزمني تحتاج المدينة المنورة من 5 إلى 10 سنوات من العمل الدؤوب، والمتواصل.وبدوره، أوضح اقتصاديون أن إطلاق مثل هذه المراكز التي تحتضن الصناعات التي تخدم اقتصاديات المدينة، تعطي اطمئنانًا أكبر للمستثمرين وتمنح إشارة للدخول بقوة للاستثمار بالمدينة، وتشجيع المستثمرين على ضخ أموال كبيرة في المنطقة.وقال الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فريحان: إن المدينة المنورة إضافة إلى فضلها تعتبر متميزة كمنطقة استثمارية وأستشهد بأن هناك مؤسسات دولية أبرزت أهميتها كمدينة استثمارية مناسبة.وأشار بن فريحان إلى أن الخطوات الأخيرة التي اتخذت برعاية سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، تمثل خطوة ناجحة وأن شركة نماء المنورة تعد ضرورة كقرار استثماري مهم في تحفيز الاستثمارات في المنطقة.وتوقع أن تكون أكثر القطاعات التي من الممكن أن تنطلق بسرعة كبيرة هي المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وذكر أن ما اتخذ من إجراءات مؤخرًا يعتبر نموذجًا جيدًا في تنمية المنطقة، وله تأثير مباشر في معدلات النمو في المنطقة والتوظيف، وجميعها تصب في دفع عجلة التنمية بالمدينة المنورة.وكانت شركة نماء المنورة وخلال سبتمبر من العام الماضي قد وقعت 8 اتفاقيات بأكثر من مليار ريال، مع جهات عدة، بهدف إيجاد حراك اقتصادي أكبر في منطقة المدينة المنورة، عبر حزمة من البرامج التي تعزز دور المنشآت المتوسطة والصغيرة، التي تشكل 90 في المئة من الشركات المسجلة بالمنطقة.وتعد هذه المبادرات داعمة لتطوير الصناعات المتوسطة والصغيرة، ودليلاً على اهتمام القطاعين الحكومي والخاص، ونجاحهما في دعم الحراك الاقتصادي في المنطقة.ومن أبرز الاتفاقيات الموقعة، اتفاقية مع وزارة التجارة والصناعة تستهدف تنمية قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، عبر انطلاق مبادرة «صنع المدينة» كوسيلة لتحفيز الصناعة في المنطقة، التي تحوي ما يقارب 200 مصنع قائم إضافة إلى 90 مصنعا قيد الإنشاء ضمن المدينة الصناعية الجديدة.وتأتي انطلاقة هذه المشروعات الإنمائية من حرص سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة على أهمية الحفاظ على أصالة المنتجات المصنوعة في المدينة، والتي تعكس تراثها وهويتها إلى جانب حماية تنافسية تلك المنتجات.وقد التزم بنك التسليف والادخار بتقديم أكثر من 700 مليون ريال كمحفظة تمويلية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المدينة المنورة، في حين تعهدت أمانة المدينة المنورة بتسليم 100 موقع لسلسلة البيع بالتجزئة في غضون 12 شهرا، على أن ترتفع أعداد المواقع إلى 500 موقع بحلول 2020.أما هيئة المدن الصناعية فقد خصصت 100 مصنع متوسط الحجم، جاهزة للمنطقة بمعايير جودة متميزة، وتتضمن المرحلة الأولى 28 مصنعا، تسلم خلال 12 شهرا.وتكمن أهمية رؤية «نماء المنورة» في الاستفادة من الحراك التنموي الراهن وتفعيله لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، والمساهمة في تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي للمواطن من خلال تطوير ودعم بيئة قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة، مبديا تفاؤله بأن يصبح المركز الرئيسي لـ»نماء المنورة»، بمثابة إحدى كبريات منصات تسريع الأعمال في الشرق الأوسط، لكونه يحتضن عددا من المبادرات الحيوية التي توفر باقة متميزة من الخدمات المتعددة لرواد ورائدات أعمال المنطقة. ولا زالت تعكف مؤسسة نماء المنورة التنموية على مبادرات عدة ـ حاليا- وهي: صنع المدينة، معامل الإبداع والإنتاج، مركز الخدمة الشاملة، مدينة المنورة الصناعية، واحات المنورة، التي تهدف إلى خدمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.ويضم مركز «نماء المنورة» الرئيسي الذي يتواجد على أرض مساحتها ٢٠٧٥٠ مترا مربعا، مركز الخدمة الشاملة الرئيسي، ومساحات عمل مشتركة لأصحاب الأعمال، وقاعة محاضرات ومؤتمرات تفاعلية، وصالة عرض ومبيعات دائمة لمنتجات «صنع المدينة»، ومكاتب شركاء النجاح، ومكاتب للهيئة العـامة للاستثمار، ومعرضا فنيا دائما مرتبطا بأصالة وتاريخ المدينة القديم والحديث. ![image 0](http://m.salyaum.com/media/upload/9dec593c241c8601ca0f6616fa9462f6_AY1ECO05C-2.jpg)سموه خلال جولته في المعرض![image 2](http://m.salyaum.com/media/upload/fc68a81846b2f31ea4564272a3269b2b_AY1ECO05C-4.jpg)احد المستفيدين من صناعات المدينة![image 3](http://m.salyaum.com/media/upload/9f5ba73b5787ee237ae58535095c7cd6_AY1ECO05C-5.jpg)الأمير فيصل بن سلمان خلال اطلاعه على المنتجات المدينية