وكالات - عواصم

إيطاليا تسعى لدعم روسيا في الأزمة الليبية واستمرار حوار الصخيرات

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رنزي الذي يطلب دعم روسيا في الملف الليبي، في زيارة تعتبر نادرة من قبل رئيس حكومة غربي منذ قيام روسيا بضم القرم، فيما واصل الفرقاء الليبيون امس، لليوم الثاني حوارهم في مدينة الصخيرات المغربية.واورد موقع الكرملين الالكتروني نقلا عن رنزي قوله «نحن بحاجة الى رد دولي حازم... ودور روسيا يمكن ان يكون حاسما... وبدون روسيا سيكون من الصعب التوصل الى نقطة توازن في الملف الليبي».وتطالب ايطاليا التي تعتبر الوجهة الاولى لعشرات آلاف اللاجئين القادمين من ليبيا الاسرة الدولية بتدخل سياسي من اجل التوصل الى حل عبر الحوار بين مختلف الفصائل الليبية.وأثار رنزي الذي وضع باقة زهور في المكان حيث قتل قبل اسبوع المعارض الروسي بوريس نمتسوف مسالة النزاع في شرق اوكرانيا داعيا الى اللامركزية في هذا البلد.واعلن بوتين ان رنزي «قدم سلسلة من المقترحات المهمة» حول الازمة الاوكرانية دون اعطاء ايضاحات.وعند الاعلان عن الزيارة كان رنزي اوضح انه يزور الى موكسو «لتوجيه رسالة بأن روسيا اذا عادت الى الاسرة الدولية فسنكون كلنا اكثر ارتياحا»، مضيفا انه من الواضح ان «على بوتين الخروج من اوكرانيا».ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون جلسة اليوم الأول للحوار الليبي المنعقد في المغرب بأنها كانت إيجابية.وأضاف ليون في تصريحات للصحافيين، بعد انتهاء الجلسة التي عقدت الخميس، أنه رغم وجود الوفود في جلسة منفصلة داخل قاعتين، ولم يجتمع الأعضاء وجهًا لوجه، إلا أن لديهم رغبة في الوصول إلى حل خصوصًا بعد التفجيرات الأخيرة التي شهدتها ليبيا.وقال مبعوث الأمم المتحدة، يوجد شعور بأنه من الممكن إبرام اتفاق وهذا أمر مهم للغاية لأنه في الشهور الأخيرة لم يكن هذا هو الحال.واجتمعت الوفود في مدينة الصخيرات الساحلية قرب الرباط بشكل منفصل مع وسطاء الأمم المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية.وقال سمير غطاس، نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا لفرانس برس إن الحوار الذي انطلق عشية الخميس «هو الحوار السياسي الأساسي بقيادة المبعوث الأممي بمشاركة طرابلس وطبرق» مؤكدا انه سيتطرق الى «ثلاث نقاط أساسية».وأضاف غطاس بالنسبة للنقاط «ان أولها الجانب الأمني بغرض التوقف عن الاقتتال، وهو أمر ان تم الاتفاق عليه سيهيئ الوضع للتوافق حول الشخصية التي ستقود حكومة الوحدة الوطنية، اضافة الى نوابه وأعضاء الحكومة، ثم سيهيئ الأجواء من أجل التشاور حول صياغة الدستور».من جهته، قال كريستيان موش السفير الألماني لدى ليبيا، المقيم حاليا في تونس، لفرانس برس «هناك بعثات دبلوماسية تشارك في هذا الحوار لكن بصفة مراقب بينها فرنسا وايطاليا وبريطانيا ثم سفيرة الاتحاد الأوروبي».كما حضر ايضا سفير تركيا لدى ليبيا، حسبما لاحظ مراسل فرانس برس.