عبدالحميد السعيد، نشوى منصور - القاهرة

مصر تستعد لمؤتمرها الاقتصادي وتنشر 50 ألف عسكري وشرطي

فيما استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أمس، ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. أنهت مصر استعداداتها لتدشين المؤتمر الاقتصادي، الذي سيعقد غدا، بمدينة شرم، بمشاركة أكثر من 80 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية، وعشية المؤتمر التقى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لعرض الخطط النهائية للمؤتمر لاسيَّما الأمنية، وتم الانتهاء من كافة الاستعدادت اللوجستية، في وقت تشهد جميع محافظات الجمهورية حالة من الاستنفار الأمني وانتشار أكثر من 50 ألف جندي، مع خطط أمنية مُحكمة تحسبا لأي عمليات إرهابية قد تُعكر صفو العُرس الاقتصادي.وفي سياق آخر قال مصدر قضائي أمس الأربعاء: إن هيئة قضايا الدولة التي تمثل الحكومة المصرية في المحاكم طعنت على حكم أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة باعتبار حركة حماس جماعة إرهابية.وقال مصدر: إن دائرة غير التي أصدرت الحكم في محمكة الأمور المستعجلة بالقاهرة ستبدأ في نظر الطعن يوم 28 مارس/ آذار الحالي. وخلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، أمس، تم بحث الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية وسبل مكافحة الإرهاب وتأمين الشارع المصري وآخر الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر الاقتصادي، والجهود المبذولة لجذب الاستثمارات الخارجية في ضوء إقرار القوانين الاقتصادية الجديدة.ويمثل المؤتمر الاقتصادي بالنسبة لمصر مفتاح المستقبل وبداية التنمية كما أكد الرئيس السيسي في وقت سابق، ويعول الخبراء على أن ينجح المؤتمر في تحقيق استثمارات أجنبية بقيمة 20 مليار دولار، خاصة أنه سيتم عرض 336 مشروعا خلال الفعاليات التي تستمر 3 أيام.ووفق الناطق باسم مجلس الوزراء السفير حسام القاويش، فإن هناك 80 دولة ستشارك بالمؤتمر بينها 25 دولة سيتم تمثيلها على المستوى الرئاسي، لافتًا إلى أن كل الاستعدادات اللوجستية الخاصة بالمؤتمر قد انتهت، فيما تم تجهيز المشروعات التي سيتم طرحها على الوفود المشاركة.ميدانيًا، شهدت ميادين مصر ومعظم محافظات الجمهورية استنفارًا أمنيًا واسعًا، إذ شوهدت مدرعات الجيش وسيارات الشرطة العسكرية أمام المناطق الحيوية والمنشآت العامة، وانتشر أكثر من 50 ألف عسكري وشرطي بالمحافظات والعاصمة المصرية القاهرة بوسط البلد، ومحطات المترو والقطارات، مع زيادة أعداد خبراء الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية للكشف عن أي متفجرات، علاوة على القوات خاصة وقوات من الحرس الجمهوري الذين تم الدفع بهم حال حدوث أي أعمال قد تربك الشارع المصري.ومساء امس، استقبل الرئيس السيسي، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتعزيز العلاقات الثنائية، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل مكافحة الإرهاب بالمنطقة. بينما استقبل مطار القاهرة الدولي وفوداً من رجال أعمال وإعلاميين بدول الإمارات، والكويت، ولبنان، وفلسطين، كما وصل رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ونظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ورئيس جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية إكليل ظنين.على صعيد آخر، وبينما وصل عدد المصريين العائدين من ليبيا عبر الجسر الجوي، الذي بدأ منذ أكثر من أسبوعين إلى 10452 مصرياً، يرتقع بذلك عدد الذين وصلوا على مدار الفترة الفائتة إلى أكثر من 35 ألف مصري، وسط تجديد الخارجية تحذيرها للمصريين من السفر إلى ليبيا نظرًا لتفاقم الأوضاع الأمنية، مع تنفيذ قرار منع سفر المواطنين إلى ليبيا بكل حسم وحزم، وسرعة إجلاء المصريين الراغبين في العودة.وبخصوص الوضع الأمني المضطرب في سيناء الذي يتزامن مع استمرار فرض حظر التجوال بشكل تام، أفاد مصدر أمني أن طائرات الجيش شنت غارات جوية أمس، استمرت 6 ساعات على عدد من البؤر الإرهابية بالشيخ زويد ورفح (شمال سيناء)، أسفرت عن مقتل 10 إرهابيين على الأقل وضبط 20 مشتبها فيهم، وتدمير 25 عشة تستخدمها العناصر التكفيرية في توجيه ضرباتها ضد رجال الأمن.وبالتوازي، فتح مجهولون يستقلون سيارة، النيران على نقطة شرطة البراهمة في رفح، ما أدى إلى مقتل ضابط بالقوات المسلحة.وانفجرت عبوة بدائية الصنع زرعها ملثمان مجهولان يستقلان دراجة بخارية بجوار سور منطقة انتظار السيارات الملحقة بفندق أوبرج الفيوم علي ساحل بحيرة قارون، فيما نجح أمن الفيوم في تفكيك عبوتين أخريين بمدافع المياه بمركز أبشواي.