د.عبدالرحمن الربيعة

الإعلام الهادف

القطاع الإعلامي في بلادنا العزيزة حقق نموا كبيرا خلال العقدين الماضيين، حيث تطورت كافة العناصر الإعلامية من المحطات التلفزيونية والراديو والصحف والمجلات والصحافة الإلكترونية وغيرها، وهذا بطبيعة الحال شيء جميل خصوصاً مع بروز جيل جديد من الشباب الإعلاميين (ذكورا وأناثا) الذين يشاركون في نمو هذا القطاع الهام.إن الإعلام ودوره المحلي والإقليمي والعالمي يعتبر أمرا هاما لجميع الدول، حيث يشكل هذا القطاع جزءا رئيسيا من التأثير على الرأي العام المحلي من خلال نشر المفاهيم والأفكار التي تهم الحكومة والشعب وتؤثر على سير المجتمع وثقافته، لذلك يتطلب الأمر تأكيد الاهتمام بالإعلام بشتى وسائله المختلفة خصوصا الحديثة منها (وتس اب، تويتر، فيس بوك..إلخ) والتي أصبحت منتشرة على قطاع واسع، كما أنها أسرع وسيلة لنقل الخبر وتصل إلى شريحة كبيرة من الناس خصوصاً جيل الشباب الذي أصبح يتعامل معها بكثرة وقد تعتبر أحد المصادر الرئيسية للمعلومات والأخبار التي يستقيها فكرياً.. لذلك فان التركيز على الإعلام الهادف ذي الجودة والمرونة يجب أن يكون محور النشاط الإعلامي في بلادنا الغالية لوجود أعداء يتربصون بنا ويحاربوننا ليلاً ونهاراً من خلال الإعلام المشوه والكاذب بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، والدليل على ذلك ما كتبته احدى الصحف البريطانية بوجود أكثر من 3 آلاف موقع الكتروني تعمل على تشويه صورة المملكة العربية السعودية وتبث الشائعات والأكاذيب لتضليل الشعب السعودي لغرض زعزعة أمنه واستقراره.إن الاهتمام بالإعلام الهادف والنوعي أصبح ضرورة ملحة في بلادنا المباركة كي يواكب حركة التطور والتقنية التي يتعامل بها الناس، ليكون أداة تواصل مستمر وسهل بين صناع القرار والشعب وليطلع الجميع بكل وضوح وشفافية على الايجابيات الكثيرة التي تحصل في دولتنا كما يطلع الجميع على السلبيات التي قد تحدث أحيانا لأنها أمر طبيعي في العمل، اضافة لذلك ضرورة وجود خطط وبرامج كدفاع إعلامي تقني ومتقدم لنشر الخبر الصحيح والسعي لحماية أبنائنا من تصديق أو نشر الأخبار والمعلومات المضللة.....وإلى الأمام يا بلادي.