الحزم
الحمد لله رب العالمين أن جعل بلادنا آمنة مستقرة، وجعل ولاة أمرنا يحرصون بكل جهدهم لتوفير راحة وسلامة المواطن كما يعملون دائماً لحماية البلاد من كل شر أو مكروه لا سمح الله، بما في ذلك ما يعكر الصف داخلياً من بعض المغرر بهم أو ما يهدف له الأعداء خارجياً للنيل من بلاد الحرمين الشريفين وشعبها الأبي.إن القرار الحازم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالبدء «بعاصفة الحزم» لرفع الضرر عن المملكة العربية السعودية وتحقيق الاستقرار لجمهورية اليمن الشقيقة، يعتبر خطوة جبارة وموفقة (باذن الله) خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة التي نشاهد فيها التمدد الفارسي في بلاد المسلمين سواء العربية منها من خلال الحراك العسكري من قبل إيران وأعوانها أو في الدول الإسلامية الأخرى في آسيا وأفريقيا من خلال نشر المبادئ الصفوية والتمكين للمرجعية الإيرانية، وهذا بلا شك أمر يشكل خطرا كبيرا جداً على سلامة واستقرار دول المنطقة وخصوصاً بلاد الحرمين الشريفين التي تسعى إيران بكل الوسائل خلال الثلاثين عاماً الماضية لزعزعة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، والشواهد على ذلك كثيرة جداً لا تخفى على الجميع، ولا شك أن ما يفعله الإيرانيون وأعوانهم من بطش وقتل وتنكيل في أبناء العرب أمر واضح وفعلي كما هو قائم حالياً في سوريا والعراق ولبنان وغيرها، مما يدل على النوايا السيئة والحقد المتأصل للعنصر الفارسي تجاه العرب والمسلمين في كافة المناطق.إننا نشكر الله أن سدد رأي ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين بأن تقوم المملكة العربية السعودية بحربها على الحوثيين في اليمن والذين يمثلون المد الفارسي الإيراني البغيض، كما اننا نمتن ونفرح بتكاتف أبناء الشعب السعودي الأبي مع قيادتهم المخلصة والحكيمة التي تسعى بكل تفانٍ لحماية الوطن والمواطنين من كل شر وسوء لتكون بلادنا دائماً منبع الإسلام الصافي وهي واحة الأمن والأمان وقبلة المسلمين التي دائماً تقدم الدعم والمساعدة المعنوية والإنسانية لأخواننا بالدين في جميع مناطق العالم، كما أن الشكر موصول للدول الشقيقة التي وقفت مع المملكة بدعم عاصفة الحزم كي تحقق هدفها النبيل... وإلى الأمام يا بلادي.