الاستاد الرياضي الذي جعله كبار قياديي الحوثيين ملجأ لهم، وقضوا فيه نحبهم بعد القصف

أكد المشهد اليمني في مدينة إب الجبلية غرب اليمن قدرة القبائل اليمنية على السيطرة في الوقت الراهن، حيث قصف طيران التحالف في مهمة استطلاع نفذت خلال 40 دقيقة والتي شكلت عنصراً مهماً في تقدم كبير لفرض سيطرة القبائل على المدن الغربية من اليمن، حيث تحصن عشرات كبار القياديين الحوثيين لرسم خارطتهم الجديدة التي كانت تهدف للاستيلاء على مدينة اب، والتي افشلها طيران التحالف في وقت وجيز بعد تحديد احداثيات القصف واطلاق الصواريخ الجوية نحو المدينة الرياضية الدولية الذي حول مقراً لعمليات انطلاق الحوثيين.الاستاد الرياضي الدولي الاشهر في الجمهورية اليمنية يصنف ضمن النوادي الرياضية التاريخية لما له من تاريخ طويل في الرياضة اليمنية والذي دشن بعد تطويره كلياً وضم قاعات صغيرة وملاعب صغيرة متطورة واتخذته المليشيات المسلحة من المدنية الرياضية لمدنية اب، مقراً لها، وحولت المعلب الضخم الذي افتتح عام 2007 ويتسع لـ (45) الف متفرج الى معسكر تدريب للمجندين الجدد في صفوف المليشيات الحوثية.وأوضح شهود عيان يمنيون لـ«اليوم» أن المدينة الرياضية حولها الحوثيون والقوات الموالية لصالح خلال الاسبوعين الماضيين الى مقر اجتماع العمليات ليلاً، حيث يلتقي فيها كبار القادة في القوات الموالية لصالح وكذلك الحوثيون لرسم تحركاتهم، واستحدثوا ادارة خاصة للمواجهات العسكرية وتم حشد وجمع الآلاف من الاسلحة والذخيرة والاحزمة الناسفة في القاعات الكبيرة وذلك في خطوة للتلافي عن الانظار الا ان القبائل اليمنية داهمتهم قبيل دقائق من تنفيذ عمليات القصف الجوية وذلك خوفاً من استهدافهم من طائرات التحالف بقيادة السعودية.وأكد الشهود أن المليشيات الحوثية حولت المدينة الرياضية الى نقطة انطلاق لمسلحيها للقتال في المحافظات الجنوبية، وعمدت مليشيات الحوثي للتخفي في الاماكن غير العسكرية للتمويه على تحركاتها العسكرية.ووفقاً للشهود المتابعين للحظات الاولى للقصف من طائرات «عاصفة الحزم» للمدينة الرياضية بدأت سلسلة من الانفجارات بسبب اشتعال مخازن الاسلحة التي كدسها الحوثي طوال الايام الماضية والتي تقدر بكميات ضخمة من الذخيرة من معسكرات الحرس الجمهوري المنحل الموالي لصالح في مدينة اب.وبينوا انه ومنذ بداية عاصفة الحزم ومسلحو الحوثي ينقلون اسلحة وذخائر في ساعات متأخرة من الليل الى الملعب الذي يضم عدة صالات رياضية وقاعات وملاعب صغيرة ويتم حراسة الملعب بشكل مشدد ويمنع الاقتراب منه، مشيراً الى ان القصف احدث اهتزازا للمنازل المجاورة للملعب.وقالوا ان القصف الجوي يتم في أوقات متأخرة من الليل على مناطق مستهدفة مسبقاً، الامر الذي اسهم في اصابة مليشيات الحوثي في عدن والتي تمر بحالة من الهستيريا بعد الهزائم المتتالية التي تعرضت لها في المعلا والقلوعة ودار سعد والمنصورة، حيث تم تطهير معظم هذه المناطق.وأوضحوا أن الوضع الإنسانى صعب للغاية مع استمرار تزايد الضحايا وخاصة المدنيين الذين يتم استهدافهم من قبل المليشيات الحوثية إلى جانب النقص الكبير فى الكادر الطبي فى المستشفيات، حيث يسعى الحوثيون إلى فرض سيطرتهم على مدينة عدن بالرغم من استمرار الغارات الجوية التى تشنها قوات تحالف عاصفة الحزم على المواقع التى يسيطرون عليها منذ الخميس الماضى. الا ان القبائل بدت في السيطرة واتسع نفوذها بدعم من الطيران الجوي وهذا أعاق تنقل العديد من القياديين في المليشيات الحوثية، مبينة أن الوضع الانساني «كارثي» في مدينة عدن، حيث تستمر المواجهات بشكل يومي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران وانصار الرئيس اليمني الشرعي، لا سيما ان البلاد تستورد 90 % من احتياجاتها الغذائية، وان الطرق البحرية والجوية والارضية مقطوعة». حوثي يجلس على انقاض القصف الجوي الذي أنهكهم