اعترفت مصادر نفطية بوجود صعوبات في المفاوضات المقرر لها بجدة او الطائف من 15-25 يوليو الجاري بين حكومة المملكة والشركات الأجنبية حول مشاريع النفط والغاز التي يتجاوز استثمارها مبلغ 25 مليار دولار. واوضحت المصادر لـ (اليوم) ان المفاوضات التي تتولاها اللجنة الوزارية السعودية مع مسئولي شركتي (اكسون موبيل) و(رويال دوتش شل) وصلت الى المرحلة الحاسمة التي وصفتها المصادر بأنها "اتفاق او لا اتفاق" مشيرة الى ان المملكة لا تستطيع رهن هذه المشاريع العملاقة لفترة اطول من ذلك.. خاصة ان استقبال نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز.. رئيسي الشركتين كان بهدف ازالة اي تحفظات وحل الخلافات التي عرقلت الوصول الى اتفاق اكثر ايجابية يخدم مصلحة جميع الاطراف.
وعلمت (اليوم) انه حرصا من المملكة على الوصول لحل عادل.. فقد تم رفع مستوى المفاوضات في محاولة جديدة للانتهاء من الاتفاق على الشروط التجارية للاستثمار، حيث يرأس سمو وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل اللجنة الوزارية التي تضم وزراء النفط والمالية والصناعة والكهرباء والتخطيط.
واكد خبير نفطي ان نقطة الخلاف الرئيسية تكمن في طلب الشركات الغربية، قيام المملكة بطرح كميات كافية من الغاز للتطوير خاصة في مشروع الغور الجنوبي الذي يعد الاضخم في المشاريع الثلاثة والذي تقوده مجموعة اكسون الاستثمارية تصل الى 15 مليار دولار.. بينما تصر المملكة على معقولية الاستثمارات حسب العوائد المتوخاة منها.
وتوقع الخبير انه سيتم الوصول لاتفاق في اللحظات الاخيرة.. خاصة بعد طلب الشركات مهلة لاعادة التقييم والوصول لحل وسط.. وهو ما وافق عليه الجانب السعودي قبل اعادة طرح المنافسة مرة اخرى.
