أعلن رئيس الاركان الجزائري محمد لعماري ان الجيش الجزائري (جيش جمهوري) مهمته واضحة. وبعد ان اشار الى تصريحات ادلى بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي اكد ان رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي ابلغ بتشكيلة الحكومة مثل اي مواطن آخر قال لعماري انه الواقع. ويشير المسؤول الجزائري بذلك الى الحكومة الجديدة التي شكلها علي بن فليس بعد الانتخابات التشريعية في30 مايو التي فازت بها جبهة التحرير الوطني. واوضح رئيس الاركان الذي كان يتحدث في الاكاديمية العسكرية في شرشال (مائة كيلومتر غرب الجزائر) ان هناك سلطة تنفيذية وهناك مؤسسات ويعود اتخاذ القرار لها وحدها. وبعد ان اشار الى ان العسكريين الجزائريين وصفوا بانهم لصوص وقتلة، اوضح انه اذا كان الجيش الوطني قد تدخل في المشاكل السياسية في بلادنا في الماضي، فلأن مؤسسات الدولة نفسها كانت غائبة. واضاف حاولنا معالجة ذلك وبفضل الله تم انقاذ الجمهورية. ويلمح رئيس الاركان الجزائري بذلك الى القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية تحت ضغط العسكريين بالغاء الانتخابات التشريعية في 1991 التي كان يرجح ان تفوز فيها الجبهة الاسلامية للانقاذ. واكد ان الجيش لا يهتم اليوم الا بمهمته التي ينص عليها الدستور.