سعادة رئيس التحرير الموقر
تحية عطرة تحية محملة بالحب والوفاء والاخلاص اثناء قراءتي المستفيضة لصفحة "عزيزي رئيس التحرير" العدد 10600 ليوم الاحد الثاني عشر من شهر ربيع الآخر للعام 1423هـ تابعت وبكل اهتمام ما كتبه الاخ عبدالله السبيعي من اقتراحات وملاحظات وابداء للمرئيات حول مؤسسة "اليوم" اقول وبالله التوفيق: رفقا بمعشوقة الملايين بساحرة العيون، بحبية القلوب، بخاطفة العقول، فما هكذا تورد الابل وصدقا المقولة "رضى الناس غاية لا تدرك" فالمسئولين بهذه المؤسسة العملاقة وعلى رأسهم "رئيس مجلس الادارة" وكل من يعمل خلف الكواليس يبذلون الغالي والنفيس ويضحون بالوقت الثمين لكي تخرج لنا هذه المعشوقة المحبوبة الساحرة مع اشراقة كل يوم بأجمل الالوان وابهى الصور وما زالوا يبذلون ويضحون بدون كلل أو ملل فلهم منا كل الشكر والتقدير والاجلال. اما فيما يتعلق بما تطرق اليه القارىء عبدالله من اعطاء الاوليات والاهتمامات للامور الدينية بزيادة عدد صفحاتها وان تكون يومية اقول وبالله التوفيق: ان الاهتمام بالنواحي الدينية والاسلامية يمليه علينا ديننا الحنيف اولا فالعمول به حاليا يفي بالغرض المطلوب وهذا هو المعمول به لدى كثير من مؤسساتنا الصحفية الاخرى اما عملية وضع ملحق يومي او صفحة يومية يحمل الجريدة اعباء مالية وقد يكون مدعاة الى الملل، وانا لا احمل جريدة (اليوم) المسئولية وانسب اليها القصور بل القصور ينسب اولا واخيرا الينا فأين اقلامنا وأين كتاباتنا عن امور الدين عبر صفحات الجريدة ك(الرأي ـ واليوم والناس ـ وعزيز رئيس التحرير والدينية) علاوة على ذلك الاعمدة اليومية ولله در الشاعر:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
علما بأنني على ثقة تامة بأن المسئولين بجريدة (اليوم) يولون جل اهتمامهم للمشاركات الدينية ويجعلونها نصب اعينهم وذلك لعظم المسئولية الملقاة على عا تقهم وتمشيا مع التوجيه الرباني الكريم. ولدي اقتراح بسيط حول هذا الموضوع بالا تبخل علينا المؤسسة بوضع زاوية أو ركن يومي مكثف للارشاد الديني يعنى بالفتاوى والمواضيع الهادفة القيمة اما فيما يتعلق بالملاحق فالافضل ان تكون اثناء المواسم كموسم شهر رمضان والحج والاعياد وذلك لحاجة الناس لمعرفة امور دينهم في بعض المواضيع اما فيما تطرق اليه الكاتب السبيعي من ان هناك من يكتب حول الامور الشرعية برأيه القاصر والآخر يناقش فيها وهو غير مؤهل لذلك فأين الدليل القاطع والحجة الدامغة والبرهان الساطع على ذلك فالاولى والاجدر به ان يكتب للجريدة في حينه اولا بأول ليبين للناس بأن هذا الرد أو الرأي قاصر أو ان الكاتب أو الناقد غير مؤهل للدخول في ذلك فعلى من يكتب حول الامور الشرعية وقلمه قاصر أو من يخوض في غمار الدين وهو غير مؤهل لذلك والاهم والاولى من ذلك كله من يشكك في قدرات الآخرين فالاولى والاجدر به ان يضع قلمه في غمده.
مع تحيات صديق الصفحة
مشبب بن عبدالله الدوسري
رأس تنورة