تقف عند الموظف لتراجع في معاملة ما.. فيأتيك الجواب سريعا ودون ان يستوضح منك اكثر ويقول لك راجعنا بكرة.. حتى اصبحت هذه العبارة سمة في معظم الدوائر الحكومية فأين الخلل؟! هل في الاجراءات او ما يسمى بالروتين الطويل ام في الموظف؟ وفي نظري أنه فيهما معا.. فالمعاملات احيانا تسير سير السلحفاة واحيانا تتعثر وتتوقف اذا لم تكن هناك متابعة نتيجة للروتين الممل.. والموظف لا يساعد على الانجاز السريع نتيجة كسله وعدم تطوير قدراته تمشيا مع التقدم الاداري الذي ينبغي ان نسير عليه.
ولقد احسنت بعض الوزارات صنعا ومنها وزارة الداخلية في تخصيص ارقام هواتف يتصل عليها اصحاب المعاملات من جميع مناطق المملكة ويسألون عنها ويأتيهم الجواب عما تم فيها توفيرا للمشقة واختصارا للوقت، ولا ادري لماذا لا تطبق جميع الوزارات والمصالح الحكومية هذا الاجراء سعيا وراء الانجاز الذي يوفر الوقت ويقلل من العناء والمشقة التي يتكبدها المراجعون.. خصوصا مع تطبيق نظام الحاسب الآلي في اسلوب العمل الاداري وهو ما يسهل من طريقة المتابعة والانجاز.
ان اسلوب (راجعنا بكرة) عفى عليه الزمن والاولى أن يكون الاسلوب البديل. اهلا بك.. ومعاملتك اخذت هذا الاجراء وستكون النتيجة خلال هذا الموعد المحدد.
واعرف ان هناك توجيها ساميا قد صدر بضرورة الاسراع في انجاز معاملات المواطنين وعدم تأخير مصالحهم ومعاقبة المتسبب في تأخير اي معاملة.
وكم أتمنى ان تنظم وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع معهد الادارة العامة دورات ميدانية للموظفين الذين يلاقون المراجعين في اماكن عملهم وتزويدهم بايسر الطرق التي تساعدهم على تيسير الاجراء الروتيني وتسهيل انجاز المعاملات.
اما ان تظل بعض الجهات الحكومية يمارس فيها بعض موظفيها الابطاء والروتين الممل فهذا مدعاة اسف يدعونا الى المطالبة بتغيير هذا الاسلوب حتى نقول للمحسن احسنت.. وللمسيء اسأت.. والله المستعان.