يروي هذا الكتاب تفاصل حوادث الحادي عشر من سبتمبر ويشكك في مصداقية الادعاءات الامريكية حول من يقف وراء تلك الحوادث من جهة، ومن جهة اخرى وفي اليوم نفسه وبعد الهجمات على مركز التجارة العالمي رزخ العالم تحت وطأة صدمة اضافية وهي تعرض اقوى جيش في العالم لخسائر جسيمة بعد عجزه عن حماية مقره (البنتاجون). ففي الحادي عشر من سبتمبر قبل العاشرة كما يروي الكتاب تعرضت وزارة الدفاع لعملية اعتداء ومرت ساعات عديدة قبل ان يعلن رئىس هيئة الأركان المشتركة الجنرال ريتشارد ما يرز عن هوية (الطائرة الانتحارية) وهي البوينغ 200 ـ 757 من رحلة الخطوط الجوية الامريكية.
والتوضيحات التي ساقها المؤلف في كتابه تظهر على تعقيداتها تناقضها فقد قتل آلاف الاشخاص وشنت حرب في افغانستان للثأر الا ان الغموض مازال يخيم على جوهر هذه الأحداث وأسبابها، والملف الذي أعده المؤلف يتهم فيه عدالة الرد الامريكي في افغانستان ويتساءل: هل من الممكن ان يتم التخطيط لعملية كهذه وادارتها من مغارة في افغانستان؟
وهل يعقل ان يقوم بهذه العملية جماعة من الاسلاميين هي التي نفذت العملية، ويتوجه الكاتب للقراء قائلا انه لن يدعوه الى اعتبار هذا الكتاب حقيقة مطلقة، وانما هو يدعوه الى الشك على الا يثق بحسه النقدي. والمؤلف خبير في مجال حقوق الانسان لدى مؤتمر الأمن والتعاون الأوروبي ورئىس تحرير مجلة "بانتفان" الشهرية وله مناصب اخرى.
وقد احدث الكتاب عند صدوره ضجة كبرى لأنه يشكك في الرواية الرسمية الامريكية ويعتبرها "مسرحية دموية" اخرجت لاهداف سياسية امريكية داخلية وخارجية.
الكتاب: 11 ايلول 2001 الخديعة المرعبة، لم تصطدم اية طائرة بمبنى البنتاجون.. المؤلف: تيري ميسان.. ترجمة: سوزان قازان ماياسلمان.. الناشر: دار كنعان للدراسات والنشر (2002).