قالت المفوضية الاوروبية امس أن الاتحاد الاوروبي بإمكانه إرسال 500 شرطي للبوسنة والهرسك خلال فترة وجيزة إذا تطلب الامر، لتحل محل شرطة الامم المتحدة في البلاد. وقال المتحدث باسم المفوضية جونار فيجاند للصحفيين: إذا اقتضت الضرورة بإمكان الاتحاد الاوروبي حشد قواته سريعا. وجاءت تصريحات الاتحاد الاوروبي بعد تمديد مجلس الامن لمدة 12 يوما المهمة الحالية لقوات الامم المتحدة في البوسنة والهرسك وهو ما يمنح في واقع الامر مزيدا من الوقت لحل النزاع بشأن مطالب الولايات المتحدة بمنح الجنود الامريكيين حصانة من المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية الجديدة. ووفقا لقرار مجلس الامن، تمتد بعثة الامم المتحدة الشرطية في البوسنة والهرسك حتى منتصف يوليو الجاري بعد أن تقرر انتهاء مهامها يوم الخميس الماضي. ويفترض أن تحل القوة الشرطية للاتحاد الاوروبي وقوامها 500 فرد محل قوات الامم المتحدة الاكبر عددا في البوسنة والهرسك في يناير المقبل. لكن مخاوف من إقدام الولايات المتحدة على سحب قواتها من بعثة الامم المتحدة في البوسنة دفعت أوروبا نحو التسريع بخطط تشكيل قوتها الشرطية وتجهيزها للعمل. وقال فيجاند: ان الاتحاد الاوروبي لديه الموارد اللازمة لتمويل مهمة شرطية سريعة مؤقتة، حيث يتوقع أن ترد الاموال من ميزانية الاتحاد المشتركة ومن حكومات الدول الاعضاء. وتسعى الولايات المتحدة لاقناع دول مجلس الامن باستثناء قواتها من الاختصاص القضائي للمحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت في الاول من يوليو لمحاكمة من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. ورفضت الولايات المتحدة الانضمام للمحكمة. يذكر أن مهمة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في البوسنة تتكون بشكل أساسي من الاعمال الادارية وتدريب الشرطة المحلية. وهي قوة مساعدة لبعثة حلف شمال الاطلسي (ناتو) الاوسع في البوسنة والمسماة سفور.