استقال حسام الدين اوزكان الذراع اليمنى لرئيس الوزراء بولند اجاويد امس الاثنين من منصبه كنائب لرئيس الوزراء حسب ما اعلنت محطة ان تي في التلفزيونية.
واضافت المحطة ان وزيرين اعلنا ايضا استقالتهما من الحكومة الى جانب العديد من النواب في حزب اليسار الديموقراطي بزعامة اجاويد.
واوزكان الذي كان مقربا جدا من اجاويد لاعوام طويلة استقال من منصبه الحكومي ومن الحزب وتبعه في ذلك وزير الثقافة استميهان تالاي ووزير الدولة رجب اونال.
واعلن ثلاثة نواب بينهم نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب علي ايليسكوي انهم انسحبوا من الحزب تعبيرا عن تضامنهم مع اوزكان الذي اتهمه اجاويد بانه لم يرد على الانتقادات العنيفة التي استهدفته بسبب سوء حالته الصحية. ويشكل اعلان المسؤولين الاتراك استقالتهم ضربة جديدة لاجاويد البالغ من العمر 77 عاما والرافض الاستقالة رغم مرضه. وكان شريكه في الحكومة زعيم حزب العمل القومي المتشدد دولت بهجلي دعا في وقت سابق الى انتخابات مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر. وهذا يعني ان حزب اليسار الديموقراطي (128 نائبا) الذي يمتلك مقعدا واحدا اكثر من مقاعد حزب العمل القومي (127 نائبا) في البرلمان سيخسر الغالبية في البرلمان لصالح الحزب الاخير. وكان اوزكان دخل مجال السياسة في نهاية الثمانينات الى جانب اجاويد ولم يفارقه وكان يعتبر بمثابة ركن اساسي في الائتلاف الذي يقوده منذ 1999 بفضل تدخلاته المتكررة بين الاحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة لتجاوز الانقسامات. غير انه ابعد فجأة عن محيط اجاويد خلال فترة النقاهة التي يمضيها رئيس الوزراء، بقرار من زوجة اجاويد رهسان التي تتولى ايضا منصب نائبة رئيس حزب اليسار الديموقراطي الذي يتزعمه الزوجان بيد من حديد من دون ان يتقبلا اي معارضة لهما. واظهر مرض اجاويد الانقسامات داخل الحزب حيث يرغب العديد من النواب ال128 للحزب في البرلمان في ان يكون اوزكان الرئيس الجديد للحزب.