DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

(مثلث) الساحة الشعبية ( الذهبي) جملة من الأوراق الملخبطة؟!

(مثلث) الساحة الشعبية ( الذهبي) جملة من الأوراق الملخبطة؟!

(مثلث) الساحة الشعبية ( الذهبي) جملة من الأوراق الملخبطة؟!
(مثلث) الساحة الشعبية ( الذهبي) جملة من الأوراق الملخبطة؟!
أخبار متعلقة
 
للشعر ساحة كساحة (الفن) او (الرياضة) شعراء وجماهير واعلام ساحة لها تقلباتها واحداثها المتتابعة. بعد ان وضعنا هذه الساحة تحت المهجر خرجنا بواقعها قبل تفاصيله وودنا ان الساحة غير متوازنة , وأن نسبة السلب فيها أكثر من الايجاب ومن خلال قراءة الواقع تتكون الساحة من ثلاثة أضلاع تشكل مثلثها وهي: @ الشاعر @ الإعلامي @ المتلقي وسيكتشف ان كل ضلع أربعة نماذج على الأقل أولا الشاعر الشعراء مختلفون والوجوه التي في الساحة ما هي الا نماذج وكل واحد من هؤلاء له قيمته ومكانته حسب حجم عطائه وقيمته. وبتدقيق النظر في حال الشعراء نجد أنهم محصورون في أربعة نماذج.. أـ الشاعر المبدع ب ـ الشاعر العادي جـ ـ الشاعر المزيف د ـ الشاعر المجتهد ولكي تتضح الصورة أكثر ـ تعالوا نعط وصفا أو تعريفا لكل واحد من النماذج الأربعة. الشاعر المبدع إنسان أتاه الله موهبة الشعر فصقلها واهتم بها واستفاد من إمكاناته في أعماله وطورها من مرحلة لأخرى .. ونجح في ايجاد اعمال أدبية راقية وراسخة في أذهان المتابعين. قد يكون الشاعر انسانا بسيطا لا يمتلك ثمن المطبوعة التي تحمل (قصيدته)! وقد يكون انسانا مقتدرا وصاحب مركز اجتماعي مرموق. الموهبة الشعرية الابداعية ليست مرتبطة ولا متأثرة بالوضع المادي والاجتماعي كما يردد البعض , انما هي منحة الله يؤتيها من يشاء ويبقى الدور على صاحب الموهبة. والشعراء المبعدون كثر , ولكن عددهم اقل من أي مجموعة أخرى من الثلاث المتبقية. وقد يعتقد البعض أن ( المعاناة هي المصدر الأول للابداع) ولكن الحقيقة أن درجة احساس الشاعر هي المتحكمة في عملية ابداعيته ومستوى عمقها. لدرجة أن هناك من لا يعاني ولكنه يشعر بمعاناة الآخرين فيكتب على ضوء ذلك قصائد ( عميقة ومؤثرة ومختلفة عن واقعه) الشاعر العادي إنسان تمكن من صياغة القصيدة وتجاوز حاجز ( الوزن والقافية) وصار باستطاعته كتابة القصيدة .. المستوفية للشروط. ولكنها تفتقر الى الإبداع ولا جديد فيها يميز صاحبها أفكارها تقليدية لغتها مستهلكة وابياتها لا تجد طريقا إلى ذاكرة القارئ. هذا النوع من الشعراء يشكل ما نسبته 75 % من عدد الشعراء في الساحة وهم يجيدون الكتابة بغزارة ولكن لا قيمة أدبية لأعمالهم. الشاعر المزيف @ إنسان يحب الشعر او انه يحب الضوء أو انه يرى ان الشعر طريق يوصل للهدف او يرى الشعر طريقا يوصل للهدف او أنه من الذين يريدون التعبير عن مشاعره بالقصيدة ولكنه لا يستطيع. * يعمد الواحد منهم الى منح نفسه هذا اللقب وبطريقته الخاصة وهناك شعراء يتواجدون من خلال الإعلام نستطيع ان نكشفهم إذا ما دققنا النظر في (اختلاف الأساليب الشعرية) والتي تتضح من خلال قراءتنا لنصوصهم. فكل شاعر له بصمته التي لا يمكن ان تختفي وهي التي تعتبر هوية كاتب النص. هذا النوع من الشعراء موجود ولكنه قليل! الشاعر المجتهد وقد خلعنا عليه صفة (الاجتهاد) لأنه يحرص على تطوير نفسه ويسعى بكل اخلاص الى رفع مستواه ولكنه لا ينجح. هذا النوع من الشعراء يطلق عليه مسمى (شويعر) أيضا وذلك لعدم تمكنه من الوصول حتى الى مستوى الشاعر العادي. فهو يحمل الأفكار ولكنه يعجز عن ترجمتها في شكل نص شعري مستوف للشروط. هذا النوع يصادفنا في بعض الصحف في ما يسمى بصفحات القراء لأن الصفحات الشعرية ترفض أعمالهم بحجة انها غير صالحة للنشر وأدل الأسباب هو عدم الالتزام بشرط ( الوزن والقافية) الضلع الثاني في مثلث الساحة (الإعلامي) إذ أنه وكما يختلف الشعراء يختلف كذلك المحررون ففي الصحافة نجد ان هناك أربعة أنواع من المحررين 1. المتمرس 2. الوصولي 3. المكبل 4. الجاهل وسنضع تعريفا لكل واحد منهم ووصفا دقيقا لمستواه وأدائه.. أولا المحرر المتمرس @ يتصف بعمق ثقافته وغزارة معلوماته , وذائقته العالية ويتعامل مع مهنة التحرير كفن ـ وليس حرفة فيقدم طرحا صحفيا راقيا , هادفا ومميزا. يحرص على الابداع والمبدعين ويسبر أغوار الساحة لاستخراج المواهب المميزة , ليساهم في اظهار الأعمال الأدبية الإبداعية , بدون تحيز او مجاملة. لا يهتم سوى بالمستوى الفني للعمل ـ اما صاحب العمل او اسمه فهما لا يعنيان له شيئا. لأنه يتعامل مع الصحافة بامانة وادارك ووعي تام. ويحرص على خدمة الشعر وخدمة أهل الشعر المبدعين., هذا النوع من المحررين موجود ولكنه نادر ..أو(محدود) ثانيا/ المحرر الوصولي وكلمة (وصولي) مأخوذة من الوصول وهي واضحة المعنى يحرص هذا النوع من المحررين على خدمة اهدافهم الشخصية من خلال ( كرسي التحرير) لا يأبه المحرر ( الوصولي) بمقدار الضرر الذي يلحقه بالساحة والشعر والذوق. وذلك لأنه يقوم بقلب موازين الأمور سعيا الى تحقيق مصالحه من خلال الاعلام. هو لا يعترف بالإبداع إذا جاء من الإنسان البسيط ولكنه يقف محييا النص القادم من اسم مؤثر. المحررون الوصوليون موجودون وهم واضحون تماما قد يتسبب هؤلاء المحررون في خروج العديد من الاسماء المبدعة والجميلة عن ساحة الشعر , ودخول اسماء (جوفاء) والوصول بها الى أماكن النجوم. ثالثا /المحرر المكبل @ هو محرر لديه خبرة جيدة وأفكار متميزة قد لا تقل عن مستوى وخبرة المحرر المتمرس. ولكن هذا النوع من المحررين يقعون تحت سلطة ادارية تعرض عليهم قناعات معينة تناقض قناعاته الشخصية واراءه الخاصة ومنهجه. هذا النوع عندما تتاح له الفرصة والحرية فإنه يبدع في تقديم صحافة شعرية مميزة وواضحة المنهج. المحرر المكبل .. هو ذلك الذي يغير مبادئه وقناعاته بمجرد الدخول من بابا المطبوعة ويتماشى مجبرا مع السياسة التي ينتهجها رؤساؤه. وقد يضطر المكبل الى البقاء اما بهدف الكسب المادي او لايمانه بان كل ادارة لها منهجها وقدوم ادارة جديدة يعني منهجا آخر. هذا النوع من المحررين موجود بالساحة وبكثرة. الرابع/ المحرر الجاهل محرر تقاذفته الرياح حتى القت به داخل الصحيفة ووجد نفسه فجأة (محررا) ومسؤولا عن صفحة او ملف وهو لا يعي أقل أساسيات الصفحة ولا يدري كيف جاء! لا يعرف ماذا تعني كلمة ابداع ولا يتمتع بأقل الإمكانيات التي يشترط توافرها في من يمتهن التحرير الصحفي. لا يمارس الكتابة بدون أن يخطئ إملائيا! - لا يعرف معنى ابداع ..ولكنه يمارس سياسة (القص واللزق) ويخلط (الشعر بالشعير) بابتذال لا نهائي وجهل تام. - مستوى ثقافته في تخصصه (صفر) ورغم ذلك تجد ان الظروف العامة داخل المطبوعة تساعد على استمراره رغم عدم كفاءته. هذا النوع نجده في بعض الصحف اليومية وبعض ملفات وملاحق ومطبوعات الشعر وخاصة تلك التي تصدر عن مطبوعات وافدة. لقد قام هذا المحرر ومن هم على شاكلته بخلط الأوراق بطريقة عشوائية مخيفة ادت الى حدوث اضطراب واضح وارتباك في مستوى الأداء العام للصحافة ووضعت مستقبل الشعر ومطبوعاته في خطر! الضلع الثالث هو ( القارئ) لأن القارئ هو المتلقي لما يقدمه الشاعر ويطرحه الصحفي ,وهو صاحب دور فاعل في عملية ( رفع مستوى العمل الشعري) وذلك عندما يكون القارئ صاحب قناعات ثابتة وآراء ناقدة والقراء أربعة 1ـ القارئ ( الواعي) 2ـ القارئ (المتذوق) 3ـ القارئ المجامل 4ـ القارئ المعترض القارئ الواعي شخص حريص على متابعة كل ما يطرح من الأدب الشعبي وثقافة الأدب الشعبي واهتمامه هذا ينبع من محبته للموروث العامي وعشقه للتراث وما قدمه ابن المجتمع على نهج السابقين هذا النموذج من القراء هم المكسب الحقيقي للصحافة الشعبية والصف الأمامي من الجمهور الذي تطمح اليهم الصحافة الحقيقة. يتميز القارئ ( المهتم) بعمق ثقافته وغزارة معلوماته في هذا التخصص. ثانيا/ القارئ المتذوق قارئ يجيد قراءة النصوص وقادر على فرز العمل الابداعي (شعريا ـ صحفيا) ولكنه اقل درجة من المهتم من حيث حرصه على (الأدب العامي) وهذا النموذج من القراء يشكل نسبة كبيرة من مجموع القراء ككل. هذا القارئ قد لا يحمل نفسه هم البحث عن مطبوعة ما .. عندما تنفد اعدادها من القرطاسية المجاورة له , ولكنه لا يتردد ابدا في اقتنائها اذا ما وجدها أمامه. ثالثا/ ( القارئ المحامل) ثقافته سطحية ودرجة إلمامه بالشعر والأدب العامي محدودة قد يقلب الصفحة الخاصة بالشعر اثناء تصفحه لمطبوعة ما .. ولكنه يسهب في المدح والثناء في حضرة شاعر ما .. وقد لا يقتني مطبوعة واحدة من تلقاء نفسه.. هذا القارئ قد يخونه الحظ في الاستمتاع بالشعر الابداعي لأنه لا يجيد قراءة القصيدة العامية بالطريقة الصحيحة. رابعا/ القارئ المعترض واحد من أشد معارضي حركة الشعر والصحافة الشعبية. يمقت الصحافة وأرباب القصيدة وينعتهم بالتخلف!! ويرى أن وجود الحركة الشعرية من خلال الإعلام يؤدي الى ترسب ( الجهل) والتقليدية التي لا تتناسب وروح ( الثقافة العصرية) التي ينشدها.. هذا النوع من أكثر النماذج خطورة على حركة وساحة الشعر , لما يبث من آراء ومناهضة للشعر والإعلام والأقلام الشعبية والتجارب. والآن نجد ان المثلث الذهبي للساحة الذهبية هو ذلك الذي تتكون اضلاعه من: - صحفي متمرس - شاعر مبدع - قارئ مهتم (واع) وما عداهم من المجموعات يعتبرون نماذج أقل درجة مصابة بخلل ما .. وتحتاج للعلاج. نتمنى ان نكون قد نجحنا في رسم الواقع ونقل الصورة الحقيقية والتفاصيل الدقيقة.