أكدت اسرائيل أنها لن تشارك في المحكمة الجنائية الدولية التي تبدأ العمل رسميا اليوم الاثنين في العاصمة الهولندية لاهاي، وذلك تحسبا لملاحقتها قضائيا بسبب تجاوزاتها الفظيعة في مجال حقوق الانسان واغتصاب الأراضي الفلسطينية. واضافة الى اسرائيل لم تصدق ايضا الولايات المتحدة وروسيا والصين على معاهدة انشاء المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت اذاعة اسرائيل عن المستشار القانوني لحكومة الاحتلال الياكيم روبنشتاين اثناء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية ان اسرائيل لا يمكنها المصادقة على معاهدة انشاء المحكمة الجنائية الدولية بسبب امكانية تعرض هذه المحكمة للتسييس. وقال: لدينا مخاوف من امكانية ان تتصرف هذه المحكمة بدوافع سياسية بل وايضا معادية للسامية، لا نعرف من سيكون القضاة والمدعون والطريقة التي ستعمل بها هذه المحكمة. وأضاف: لكنها صنفت في قوانينها كجريمة حرب، نقل السكان في اراض محتلة ومن ثم قد يطبق اجراء على المستوطنين الاسرائيليين او على بعض الاحياء الاسرائيلية في القدس. ويشير روبنشتاين بذلك الى حوالى 200 الف يهودي يقيمون في مختلف احياء القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967.
وقد اقيمت حوالي 200 مستوطنة في اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلة منذ عام 1967. وقد سبق ان ابلغ روبنشتاين اللجنة البرلمانية المعنية بالقوانين برفض اسرائيل المصادقة على المعاهدة التي كانت وقعت عليها في 31 كانون الاول/ ديسمبر.
وقال وزير العدل السابق يوسي بيلين (معارضة) الذي يدعو الى استتباب السلام عن طريق انشاء الدولة الفلسطينية والجلاء عن الأراضي المحتلة عام 1967، أن: القرار الذي اتخذته حكومة اليمين المتطرف تعتقد ان العالم باسره ضد اسرائيل، قرار احمق ومخيب للامال.
وتعبر الأروقة السياسية الاسرائيلية عن خشيتها من اعتقال ضباط ومسوؤلين في اجهزة الامن او مسؤولين سياسيين اسرائيليين في الخارج ومحاكمتهم بامر من هذه المحكمة الدولية.
