تلعب الكثافة السكانية لقرية الحليلة في الأحساء دورا مهما في حركة العقار، خاصة استئجار الشقق، فحين يسمع أن أحد المستأجرين سيترك الشقة المؤجرة في العام القادم، فإن الطلبات لحجزها تكون كثيرة، ويتجاوز سكان الحليلة 12500 نسمة.
وحين إنشاء مبنى سكني يحتوي على شقق للسكن، فإن حجز الشقق يبدأ منذ بدء العمل في البناء، وتتراوح أسعار الشقق بين 8 إلى 12 ألف ريال، وقد يصل إلى 15 ألف ريال في حالة أن يكون البناء حديثا، وتكون الشقة واسعة، وبالإضافة إلى استئجار الشقق، ويأتي استئجار المحلات التجارية التي تلقى إقبالا كبيرا، وتصل إيجارات بعض المحلات إلى 50 ألف ريال، بينما السعر العادي يكون بين 7 إلى 10 آلاف ريال، حسب مساحة المحل وموقعه.
ويشير نبيل الكشي (صاحب مكتب عقاري) إلى أن الزواج الجماعي يلعب دورا كبيرا في حركة إيجارات الشقق السكنية، كما أن الطلب المتزايد على استئجار المحلات التجارية يرجع سببه إلى موقع قرية الحليلة فهي الرابط بين مدينة الهفوف والقرى الشرقية، كما أنها معبر رئيسي لهذه القرى، بالإضافة إلى أنها تستقبل يومي الخميس والجمعة آلاف السيارات العابرة إلى مشروع حجز الرمال، وذلك اكسبها حركة تجارية، وقد يعتبر الشارع الرئيسي لقرية الحليلة من أهم الشوارع التجارية في القرى الشرقية، وبجانب الحركة التجارية لمحلات الحليلة.
يذكر سلطان عبدالوهاب السلطان (صاحب مكتب عقاري) أن الحليلة شهدت خلال الشهور الأخيرة فقط بيع أكثر من 400 أرض في حي النخيل وحي الحسين، ويعتبر حي النخيل هو الأغلى لقربه من الحليلة، فقد تم بيع الأرض الواحدة (تجاري) بــ 350 ألف ريال مساحتها 750 مترا.
ويشير السلطان إلى أن هذه الأرض بيعت قبل عام واحد فقط بـت 50 ألف ريال، وسبب هذا الارتفاع المبالغ فيه خلال عدة شهور.. ويذكر على أن حي النخيل عبارة عن أراض ممنوحة لمواطنين، وقد كان الناس مترددين في شرائها، وخلال اشهر تغيرت نظرتهم، وبدأ الإقبال عليها بشكل سريع، وأدى هذا الإقبال إلى ارتفاع سعرها بشكل كبير في وقت قليل جدا، أما في حي الحسين فيصل سعر الأرض السكنية إلى 170 ألف ريال مساحتها 600 متر، كما بيعت أرض بــ 330 ألف ريال مساحتها 1200 متر، بالإضافة إلى هذين المخططين أيضا تباع مخططات صغيرة داخل الحليلة، هي عبارة عن أرض زراعية يتم شراؤها ثم تخطيطها وبيعها، وتلقى هذه المخططات إقبالا كبيرا لقربها من البيوت السكنية.