كشفت شركة مايكروسوفت للبرمجيات عن مشروع جديد طموح لتحسين الأمن الحاسوبي بإضافة "سرداب" افتراضي آمن داخل نظام ويندوز يقوم فيه المستخدمون بإجراء التعاملات المالية الإلكترونية، وتخزين المعلومات الحساسة.
ويتطلب المشروع الجديد الذي يدعى "بالاديوم" أو "الحافظ" من الزبائن شراء كمبيوترات جديدة وتجهيزات أخرى مزودة برقائق حاسوبية فائقة الأمن في شركة انتل وشركة "ادمانسد مايكرو ديفايسس" المشتركتين في المشروع.
وقالت مايكروسوفت إن التقنية الجديدة التي ولدت فكرتها في الأبحاث الأولى التي قام بها المهندسون لتأمين إيصال الأفلام الرقمية عبر الشبكة دون التعرض للقرصنة، لن تتوفر في السوق قبل 18 شهراً على أقل تقدير. وكان أول من كشف عن المشروع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في حين كان مسئولو مايكروسوفت يناقشون جهودهم في طي الكتمان في اجتماعاتهم الخاصة مع جماعات التكنولوجيا والحريات المدنية في واشنطن وأماكن أخرى.
وبرغم وجود بعض المشككين الذين عبروا عن ارتيابهم في نجاح نظام الحماية الأمني، إلا أن أنصار المشروع يقولون إن التقنية التي ستكون خياراً مضافاً إلى النسخ المقبلة في "ويندوز"، ستكون قادرة على التمييز بين البرنامج الآمن والبيانات التي تحتوي على فيروسات أو شيفرات حاسوبية خبيثة أخرى.
ويمكن تشغيل أو إيقاف التقنية حسب رغبة المستخدم الذي سيكون بوسعه أن يخزن داخل هذا السرداب المحصن في ويندوز التفاصيل الشخصية كالسجلات الطبية والمالية، حيث يتم تشفير هذه البيانات ولا يمكن الوصول إليها حتى في برنامج آخر على نفس الجهاز.