اكد رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب ان اقدام الحكومة الاردنية على طرد السفير الاسرائيلي من عمان استجابة لمطالب المعارضة الاردنية سيؤدي الى قيام اسرائيل بابعاد 200 الف فلسطيني الى الاردن.
وجاء ذلك التصريح بعد ايام قليلة من اتخاذ السلطات الاردنية لاجراءات تهدف الى تسهيل الاجراءات المتعلقة بدخول سكان الضفة الغربية الى الاردن. وقال ابو الراغب بالنسبة الى الدعوات التي خرجت لطرد السفير الاسرائيلي فينبغي ان نقول ان بقاء السفير في عمان هو جزء من معاهدة مع اسرائيل تمكنا خلالها من ان نقفل الباب على احتمالات الترانسفير التي طالبت وتطالب بها جهات
اسرائيلية متطرفة . واضاف كيف يمكن ان يتوقع احد مني ان اطرد السفير الاسرائيلي وانا اعرف جيدا ان اسرائيل ستصدر الي في اليوم التالي مائتي الف مبعد فلسطيني . على صعيد اخر اتخذت السلطات الاردنية الاسبوع الماضي اجراءات لتخفيف القيود على دخول الفلسطينيين الى المملكة كانت قد اتخذت بعيد الاجتياح الاسرائيلي للضفة الغربية نهاية مارس الماضي وجعلت دخول الفلسطينيين مقصورا عمليا على الحالات الانسانية.
وعبر وزير الشؤون المدنية الفلسطينية جميل الطريفي الذي التقى بابي الراغب الاسبوع الماضي في عمان، عن الشكر للسلطات الاردنية لاقرارها هذه التسهيلات التي لم تحدد طبيعتها الحكومة الاردنية. غير ان مصادر اردنية مسؤولة في جسر الملك حسين (اللنبي) الذي يربط بين الاردن والضفة الغربية اوضحت لفرانس برس ان سكان الضفة الغربية الذين بحوزتهم جواز سفر اردني مؤقت (لمدة عامين او اربعة) اصبح بامكانهم بدءا من الاسبوع الماضي الحصول على اذن دخول لمدة شهر واحد من على الجسر بعد ان كان الامر يتطلب في الاشهر الماضية الحصول على هذا الاذن مسبقا وهو ما كان يستغرق وقتا اطول. واكد من جانبه السفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب في تصريح مقتضب ان وزير الداخلية الاردني قفطان المجالي قام مؤخرا بزيارة جسر الملك حسين حيث اتخذ الاجراءات اللازمة لتسهيل دخول الفلسطينيين الى الاردن. ويأتي قرار عمان بتسهيل دخول الفلسطينيين الى الضفة الغربية فى وقت فضل فيه قسم كبير من الفلسطيينيين الذين يعملون في الخارج عدم قضاء اجازات الصيف بالضفة الغربية تفاديا للقيود الاسرائيلية المتعددة ولقاء اقاربهم في الاردن.