انتقد مسئولون امريكيون السياسات السرية التى تنتهجها الادارة الامريكية وبخاصة وزارة العدل تجاه المعتقلين على خلفية احداث الحادى عشر من سبتمبر الماضى ووصفوها بانها ستؤدى لعمليات اضطهاد للمعتقلين ولحقوقهم القانونية والانسانية. واوضح كل من وزير الخارجية الامريكى الاسبق وارين كريستوفر ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ومكتب التحقيقات الاتحادى الاسبق ويليام ويبستر فى كلمتين منفصلتين امام الاجتماع السنوى التاسع لقضاة محاكم الاستئناف الامريكية المنعقد حاليا فى مدينة كورونادو بولاية كاليفورنيا ان تلك السياسات السرية المستخدمة مع المعتقلين المشتبه بهم فى القيام بعمليات ارهابية او المشاركة فى عمليات ارهابية تهدد الحقوق القانونية والمدنية التى عرفت بها الولايات المتحدة الامريكية .وقال كريستوفر انه يجب على الجميع فى الولايات المتحدة الامريكية الحرص على معارضة سياسات اعتقال الاشخاص من غير الكشف عن اسمائهم او التهم الموجهة اليهم.من جانبه قال ويبستر انه يتفهم اسباب عدم كشف وزارة العدل الامريكية للمعلومات عن المعتقلين والتى قال انها ربما تكون عدم رغبتهم فى حدوث محاكمات مسرحية اخرى مثل محاكمة الامريكى اوجيه سمبسون التى شكلت مسرحية طويلة الفصول تابعتها وسائل الاعلام فى جميع انحاء العالم الا ان ذلك الامر يجب الا يؤدى بالوزارة الى مخالفة الاجراءات والحقوق القانونية والمدنية التى ميزت الولايات المتحدة الامريكية منذ فترة طويلة معربا عن اعتقاده ان السياسات السرية التى تتبعها الوزراة لن تحل المشكلة. واضاف معلقا على موضوع المحاكمات العسكرية السرية التى كانت وزارة العدل الامريكية قد اقترحها بالتعاون مع وزارة الدفاع انه يتفهم مثل تلك المحاكمات عندما كانت تتعلق بالصراعات العسكرية الامريكية مع قوى عسكرية اخرى خارج الاراضى الامريكية ولكنه قال انه لا يعتقد انها ستكون البديل المناسب للنظام العدلى الامريكى عندما تتعلق الامور بحوادث داخل الاراضى الامريكية.وكان مساعد وزير العدل الامريكى فيت دينه قد دافع عن موقف الادارة الامريكية بخصوص المعتقلين وقال انه قد اعطيت لجميع المعتقلين منذ احداث الحادى عشر من سبتمبر الماضى حقوقهم القانونية والمدنية كما تم شرح تلك الحقوق لهم بشكل مكثف.وقد فندت مديرة اتحاد الحقوق المدنية فى الولايات المتحدة الامريكية نادين ستوسين اقوال مساعد وزير العدل الامريكى وقالت انها كانت تتمنى ان تكون تلك الاقوال صحيحة الا انها وحسب المعلومات المتوفرة لديها لا تتماشى مع التقارير والروايات التى توصلت اليها من المعتقلين انفسهم مشيرة الى ان الكثيرين منهم ليس لهم حتى الان اى نوع من التمثيل القانونى من خلال المحامين.وعلى صعيد آخر اعلن الفرنسي زكريا موسوي الوحيد المتهم بانه على علاقة باعتداءات 11سبتمبر انه ليس مجنونا وذلك في سلسلة مطالب الى محكمة الكسندريا (فيرجينيا) واصفا قاضيته بانها نازية ومهددا اليهود. وتساءل المتهم في احد المطالب ال14 التي وجهها الى القاضية ليوني برينكيما والتي نشرتها المحكمة الاربعاء "هل تعتقدين اني مجنون الى هذا الحد كي اقابل طبيبك فرانكشتاين"؟ وقال ان هدف القاضية هو اعلانه "ابلها". وكان الطبيب ريموند باتيرسون الذي عينته المحكمة قد اعلن في ابريل ان موسوي الذي يتولى بنفسه الدفاع عن نفسه قد اعلن ان زكريا بكامل قواه العقلية. ولكن القاضية سمحت مطلع يوليو لهذا الطبيب النفسي معاينة بعض الوثائق المصنفة والتي كتبها موسوي وتوحي بانه من الممكن اعادة النظر في تقريرالتقييم العقلي. وقال موسوي بحدة "ايتها النازية برينكيما، انا مسلم، سأقاوم والله سيعطيني النصر". وفي طلب اخر، قال في لغة خليطة بين العربية والانكليزية "النصر او الشهادة مهددا اليهود بقوله "انتبهوا، انتبهوا، ايها اليهود جيش محمد سيعود. واوقف موسوي الذي يشتبه في ارتباطه بخاطفي الطائرات في اعتداءات11سبتمبر في 16 اغسطس في مينيسوتا بتهمة مخالفة قوانين الهجرة بعد ان اثار شبات المسؤولين في مدرسة لتعليم الطيران . وقد وجهت اليه في ديسمبر ست اتهامات بينها اربع يمكن ان يعاقب عليها بالاعدام ومنها التآمر لارتكاب اعمال ارهابية دولية واعمال قرصنة داخل طائرة وتدمير طائرات واستعمال اسلحة دمار شامل بينها "طائرات تستخدم كصواريخ.