درست إدارة الإعمال وعملت في الولايات المتحدة سبع سنوات في مجال الإعلام كمراسلة لقنوات فضائية عربية عدة. البداية كانت مع الشبكة العربية الأمريكية تم تلقت عروضا من قناة دبي الفضائية بعدها عملت مع قناة الجزيرة مراسلة لمدة ستة شهور ثم انتقلت إلي مقرها الرئيسي في الدوحة.(إيمان بنوره) فلسطينية الأصل حاصلة على الجنسية الأمريكية متعصبة للنساء بدرجة كبيرة وتعتقد أن لكل منا دورة في الحياة أن كان رجلاً أو امرأة..ولدت في الكويت وعاشت (17) عاماً هناك..تحمل ملامحها معركة صامتة..صوتها وصورتها الجادة تحمل أكثر من سؤال لذا كان لنا هذا الحوار معها..في (آخر الأسبوع)..
@ من كان وراء دخولك المجال الإعلامي؟
- والدتي هي التي كانت وراء دخولي المجال الإعلامي بعد أن أخذت لي موعدا مع الشبكة العربية الأمريكية وهناك أجروا مسابقة لقرابة المائة شخص من المتقدمين حيث وقع خلالها اختيارهم على سبعة متقدمين كنت ضمنهم.
@ ولماذا الإعلام بالتحديد؟
- من صغري كنت مشدودة إلي التلفزيون والمذيعات والأخبار فأنا احب الإعلام من بدايات عمري.
@لماذا لا نجد المرأة في أدوار قيادية إعلامية في الوطن العربي؟
- كيف تجد المرأة في أدوار قيادية وكلها تابعة للرجل..؟
صعب جداً تغيير هذه النظرة لأن شكل الإرسال التلفزيوني منذ بدايته رجالي حتى عصر الفضائيات.
@من هذا نرى أنك متعصبة للنساء؟
- بالتأكيد..لأني أرى وأعي وأفكر فما الذي ينقصنا كنساء ؟ كما أتمنى أن لا تفهمني خطأ. فأنا ضد المساواة بين الرجل والمرأة وأعي أن الرجال قوامون على النساء أيضاً للنساء وظائفهن وللرجال وظائفهم لكن في مجال الإعلام يجب أن تكون هناك مساواة.
@ إذا سألنا إيمان هل هي قادرة على أن تقود حياتها بنفسها؟
- عودتني الحياة أن أكون رجلاً وامرأة في آن واحد حيث اشتغلت كثيراً وتعبت كثيراً حالي حال الرجال ولم يكن هناك فرق بيني وبينهم لا في أوقات الدوام ولا في مهام العمل وكان علي أن أكون في العمل حتى أوقات متأخرة من الليل.
@ بعد أن عملت في (أمريكا) كيف تقيمين عملك في قناة (الجزيرة)؟
- أكسبتني الخبرة والحرفية ومخزونا من المعلومات وهو نجاح متبادل حيث استفادت من نجاحي وأعطيتها الكثير من نفسي.
*حتى الآن لم تقدم إيمان بنوره برنامجاً خاصا بها؟
- الآن أشعر في داخلي بطاقة لتقديم برنامج حواري أظهر من خلاله شخصيتي لكن لابد من فكرة جديدة غير (للنساء فقط)..
@ شخصية إيمان جادة وارتبطت صورتها بالبرامج الجادة لماذا؟
- لا عيب أن أكون رزينة وجادة وأنا هكذا حيث لا أرى نفسي مذيعة تجيد الدلع والرقص حتى أنني دقيقة جداً في اختيار ملابسي.
@ بالرغم من أنك تحملين الجواز الأمريكي وتعيشين الحياة الأمريكية؟
- أنا فلسطينية أولاً وأخيراً والجواز الأمريكي لا يغير شيئاً في نفسي أو قناعتي ثم ان الحرية لا يمكن أن تتمثل في دلع المذيعات واللبس المكشوف.. الحرية لها فوائد أخرى يمكن استثمارها إيجابيا في مجالات أخرى!!
@ الحياة.. ماذا علمتك؟
- الكثير خصوصاً المثابرة وأن الذي يأتي بسهولة ينتهي بسهولة لذا علي أن أتعب كي أحصل على ما أريده.
@ هل تشعرين بالظلم؟
- نعم وعموماً أنا لدى مثل أؤمن به هو "نام مظلوم ولا تنام ظالم".. هكذا يكون ضميري مرتاحاً أكثر.
@ وماذا عن الإشاعات؟
- طالماً الإنسان يعمل في الإعلام ويشاهده الناس على التلفزيون ويدخل بيوت الناس من خلال هذه الجهات فهو عرضة لكلام الناس والأقاويل وهناك الكثير من التساؤلات عن حياة الإعلامي الشخصية ولاشك فهو يسبب لي أحياناً بعض الإحراج والقلق.
* آخر ما تقولين في هذا الحديث؟
- شكراً لكم في صحيفة (اليوم) و(آخر الأسبوع) على دوام التواصل والاهتمام.