اشرقت انوار عرس صيفي احسائي في (مهرجان صيف الشرقية 2002) محققا شعاره "لك ولعائلتك" فها هو استحق نجاحا منقطع النظير في استقطاب اكبر عدد ممكن من الزوار.
يعد (السوق النسائي الشعبي الأول) من أبرز الفعاليات التي شكلت جذبا نسائيا لعدد كبير من الزائرات تجاوز المائة الف زائرة تابعن بحماس شديد الفعاليات وبفرح غامر ما شاهدنه من حرف تقليدية.. ألعاب قديمة.. عادات موروثة.. اكلات شعبية ولقد رصدت (اليوم) آراءهن ومرئياتهن:
مهرجان له مذاق تراثي خاص
في البدء حدثتنا (ام ريان) عن اعجابها الشديد بالفعاليات والاعداد والتنظيم الرائع للفعاليات التراثية في السوق من (حرف ـ ألعاب ـ عادات قديمة) كلها جميلة وحلوة ارجعت الماضي بحلة الحاضر وخاصة مشهد (زفة العروس) التي جعلت للفعاليات النسائية مذاقا تراثيا خاصا. كما أن الفعاليات قامت بإحياء فعاليات تراثية قديمة اندثرت كان يزوالها الآباء والأجداد.
نتمني استمرارا سنويا
ولم تتوقع فتحية الحميضان ما شاهدته من تنظيمات للفعاليات وحسن الاستقبال من لجان تنظيمية مختلفة خاصة للجنة الاستقبال والمعروضات والمقتنيات القديمة والحرفيات التي حظيت باقبال وارتياح من الزائرات وأضافت (الحميضان): ان النجاح الذي حققه السوق ساعده التنظيم وتعطش الاهالي والاسر للتعرف على صورة الماضي البعيد وما متابعتهم للعادات القديم الا دليل على ذلك كفقرة (المولد النبوي) وان شاء الله تكون الفعاليات مستمرة سنويا دون انقطاع.
زفة العروس شكل من أشكال الماضي
وتبدي سرورها واعجابها الشديد (ام نواف) وانها لاول مرة بالاحساء تقام مثل هذه الاشياء الجميلة بالاحساء وبصيف هذا العام وياليت تنظم مثل هذه الفعاليات سنويا وفي كل اجازة نهاية العام فالحرفيات مظهر قديم يتجدد نتيجة للحاجة للآلة الماضي وربطها بالحاضر لتكون اكثر تطورا.. فصانع الفخار او زفة العروس شكل جميل للماضي وصورة رائعة تمثلت في حمل العروس بالزولية وسط الأهازيج القديمة التي لم نسمعها الا في القصر العتيق هذا العام.
وعن استغلال قصر ابراهيم قالت (هاجر النصيب) انه منذ سنين نسير بجوار القصر ونشاهده مقفل الابواب دون استفادة منه ولكن ولله الحمد في هذا العام تمت الاستفادة من القصر (قصر ابراهيم الاثري) بعد ان حظي بالترميمات والترتيبات ليفتح متزامنا مع فعاليات مهرجان صيف الشرقية فأرجعنا للصور الماضية المنسية خاصة الحرفيات كصناعة المداد والسفر والخوصيات والاشياء التراثية والتحف والمقتنيات القديمة.
معهد حرفي
إن المهرجان شيء جميل وحلو هذا ما قالته (جميلة) خاصة المعروضات بقصر ابراهيم كخبز المسح وصناعة الفخار ثم تضيف انه لو افتتح معهدا مهنيا لتعليم الفخار وتنمية المهارات والقدرات الفنية عند الفتيات لأمكننا الاستغناء عن الاستيراد من الخارج والاكتفاء بالاواني الفخارية المحلية المختلفة الاشكال والاحجام.
المقتنيات والحرف لم نشاهدها قبلا
ورغم ان قدمها اليمنى مكسورة الا ان هذا لم يمنعها من زيارة الفعاليات بقصر ابراهيم (السوق النسائي) حيث اعربت (فوزية حسين العلي) عن سعادتها لما شاهدته من الحرفيات والعادات القديمة في وسط القصر القديم فهي حضرت مع عائلتها رغم قدمها المكسورة لمتابعة هذه الاشياء الجميلة.
أما (سارة عبدالوهاب بوسعد) بما ان فعاليات المهرجان كان ابرزها (السوق النسائي الشعبي) خاصة انه حديث الناس هذه الايام لما استقطبه من اعداد كبير من الزائرين اسعدهم في صيف الاحساء التراثي خاصة غرف العروس واللوان والرزونة القديمة وصندوق ثياب العروس والمرشى والمكحلة وقرن الغزال. وتحدثت الجدة (مريم العتيق) بان القصر احياء لذكريات الماضي البعيد وتتذكر ليلة زفافها وهي محمولة بالزولية والدزة القديمة التي ارتها احفادها وتابعت الفعاليات وشرحت كل ما شاهدته لابنائها فكلها اشياء اندثرت ولم يبق الا ضوء من ذكريات لخمسين عاما مضت ليتها تعاد كل سنة.
فكرة سديدة
ومن خلال الاهتمام بالتراث والمقتنيات القديمة (مريم الدهلبي) بدأت سرورها من احياء العادات القديمة كالمطوعة لهذا ففكرة المهرجان سديدة وقيمة ومشجعة للاستثمار مستقبلا. بينما (نوف العجيان، نورة الدعيلج) زارتا القصر أربع مرات مرتان في الفعاليات الرجالية ومرتان في الفعاليات النسائية وفي كل الاحوال استمتعتا كثيرا بالمعروضات القديمة الاثرية ومنحهما السوق تذكرتي دخول لتراث الأجداد واضافت (عايشة الدبيب) انها سعيدة لتعرفها على تراث الاجداد حيث اعجبت بالمعروضات كشكل العمارية والحرفيات القديمة مثل خبز المسح والمطبخ القديم وصناعة المشالح.
جنادرية مصغرة
والمهرجان بداية مشجعة وجيدة حيث قالت (نورة خالد اليعقوب): ان الفعاليات الصيفية طال انتظارنا لها كنا سابقا نتوجه الى ابها وجدة وفعاليات خليجية اخرى بعيدا عن الاحساء الغنية بالتراث والاصالة فهذه المقتنيات والموروثات نحتاج الى ان نعلمها ونعرف ابناءها بها لانها تراثهم وماضيهم الذي بدأ يندثر ولله الحمد السوق النسائي استطاع وضع النقاط على الحروف المنسية واضافت (نورة) ان السوق النسائي عبارة عن جنادرية نسائية مصغرة) كما اني اتمنى ان يضاف له العام القادم مسرح خاص للفعاليات كي نرى بوضوح اكثر وكذلك حبذا لو يكون الدخول برسم مالي رمزي قليل من اجل الصيانة والنجاح المستمر ان شاء الله.