أخبار متعلقة
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة الجريمة الصهيونية التي نفذها سلاح الجو الاسرائيلي عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة غزة وأسفرت عن 15 شهيدا بينهم سبعة أطفال اضافة الى النساء والقائد العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) صلاح شحادة (50 عاما) ومساعده، و176 جريحا منهم من هو في حال الخطر أو حال حرجة، حسبما أعلن وزير الصحة الفلسطيني رياض الزعنون.ونقلت اذاعة اسرائيل العسكرية مساء أمس عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن الجيش الاسرائيلي ألقى قنبلة موجهة تزن طنا على منزل شحادة، وليس صاروخا، لكنه رفض تحديد ماهية المواد المتفجرة فيها. وقد أشاد رئيس الوزراء الصهيوني ارئيل شارون بالهجوم الوحشي ووصفه بأنه من انجح العمليات الاسرائيلية.
ووصف العرب جريمة منتصف الليل في غزة بالعدوان الوحشي وجريمة الحرب وجريمة ضد الانسانية. ولأول مرة، اتخذ الرئيس الأمريكي جورج بوش موقفا مغايرا لسياسة رئيس الوزراء الصهيوني ارئيل شارون، وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر ان: الرئيس بوش نصح مرارا اسرائيل بان تكون مدركة لنتائج اعمالها، ان ذلك كان هجوما متعمدا ضد هذا الهدف وقد نفذ مع العلم بأنه سيؤدي الى مقتل ابرياء .. ان هذا التصرف العنيف لا يساهم في السلام. وأشار الى أن موقف بوش هذا سيصل الى رئيس الحكومة ارئيل شارون.
وحمل كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمه فريد ايكهارت، اسرائيل، المسؤولية الشرعية والاخلاقية لاتخاذ جميع التدابير الممكنة للحيلولة دون سقوط ارواح بريئة. وقال: لقد فشلت اسرائيل فشلا ذريعا في القيام بهذا الواجب عبر استخدامها صاروخا ضد مبنى سكني. وضمت ماري روبنسون المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة صوتها الى عنان وقالت: إن القتل غير المسؤول لمدنيين، وفقا للقانون الدولي الانساني وفي مجال حقوق الانسان، محظور بتاتا مهما كانت الاهداف العسكرية المبتغاة منه.
وأدان وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الغارة الاسرائيلية وقال: ان هذا الهجوم غير مقبول قطعا .. لا هذه الاعمال ولا غيرها مما يلحق ضررا دون تمييز بالمدنيين، ستجلب الامن للشعب الاسرائيلي. وقدم تعازيه باسم اوروبا الى عائلات الضحايا الفلسطينيين. وعبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، في بروكسل، عن ادانته الشديدة لجريمة غزة وقال أنها لن تسهم في احلال السلام والمصالحة. وأكد دبلوماسي في بروكسل طلب عدم الكشف عن هويته ان غضب الاوروبيين ناجم عن انه كان بحوزتهم مؤشرات دقيقة تفيد بان العديد من حركات المقاومة الفلسطينية ومنها كتائب الاقصى وعلى الارجح حماس كانت على وشك الاجماع حول وقف احادي الجانب لجميع اعمال العنف ضد اسرائيل. وكان الشيخ أحمد ياسين قد أكد استعداد الحركة لوقف العمل المسلح في حال انسحاب قوات الاحتلال من أراضي الحكم الذاتي ووقف العدوان والحصار الاسرائيلي المستمر. من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم الامم المتحدة أن نشر تقرير الامم المتحدة المتعلق بجرائم الحرب الاسرائيلية التي وقعت في أبريل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية ارجىء مرة جديدة خمسة عشر يوما. كما أكد مدير معهد الدراسات والاعلام الصحي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي ان الاجتياح الاسرائيلي اثر على السكان من الناحية الصحية بشكل سيىء للغاية. وأعلن أن مرض فقر الدم (الانيميا) بين النساء في سنوات الاحتلال السابقة لا يزيد على 20 في المئة والان باتت النسبة 48 في المئة، بينما يعاني منه 45 في المئة من الأطفال تحت سن الخامسة ويعاني 30 في المئة من الأطفال من سوء التغذية.