عزيزي رئيس التحرير
لم يكن في نيتي ان اسجل ردا على رأي د. ابراهيم الملحم الذي حلل فيه تعليقي على مقال د. خالد الحليبي، فقد رأيت أن رأيه فيه من سوء الفهم والخلط وقلب الامور الشيء الكثير مما يشير الى رغبة قوية في اظهار الأمر وفقا لهواه فقط، الا ان رسالة اخري من السيدة او ربما السيد حنان خالد ايدت فيها رأي د. الملحم وركبت معه مركب الجهل او التجاهل فكلامها يشيران الى امية فكرية لاقبل لي بمحوها ولكني املك حق ابداء الرأي. لقد راح كل منهما يشير الى اني هجمت هجمة شرسة على الاديب والشاعر والمحاضر وامام المسجد وخطيب الجمعة خالد الحليبي ويدعيان انه لا مبرر له وهنا اقول:
اولا: لم يدلني احدهما الى اساءة بدرت مني لشخص د. الحليبي او اي من صفاته التي ذكروها فما تناولت بالنقد الا رأيه فقط وهذا حقي كما كان له حق ابداء رأيه.. وللمعلومية مازلت اصر عليه.
ثانيا: لو سلمنا برأيهما الا يحق لنا ان نتساءل: هل الاديب والشاعر والمحاضر وامام المسجد وخطيب الجمعة افرادا او جمعا في شخص صفات تجعل صاحبها معصوما من الخطأ؟!! او ان تلك الصفات تجعله ممن لا يقبل النقاش فرأيه فوق كل رأي! فاذا كانا ممن يسلم بالرأي باستسلامه لمكانة صاحبه فأنا لست كذلك.
ثالثا: لأني لست شاعرة ولا امام مسجد ولا خطيب جمعة ولأني قلت رأيي في كتابات عماد الدين اديب اصبح لدي حقد على الرجال عامة والكتاب خاصة وتتساءل الاخت حنان من الذي اعطاني الحق في ذلك وانا بدوري اسألها من الذي اعطاها الحق لتكتب عني ماكتبت وكأننا بذلك اطفال يتقاذفون التهم كما يفعل فيصل القاسم في اتجاهه المعاكس.. ولك بعد ذلك ان توسعي دائرة التساؤل حتى تصلي الى احد امرين اولهما: الا تجدي من يبدي رأيا مكتوبا او مسموعا. وثانيهما ان الذي اعطاني وغيري من الكتاب الحق هو عقولنا التي تقبل ما يقنعها وترفض ما يقصر عن ذلك ولكن احدا لم يمسك بالسوط ويضرب على ظهور القراء ليطلب منهم ان يقولوا مثل ما قال!! فما يصح في علم البيطرة واساليبها لا يصح مع البشر.
رابعا: تقول الاخت حنان ان لدي عقدة من الرجال وأن هذا الامر واضح لكل قارىء لبيب (مثلها طبعا) واقول ان الطب النفسي يؤكد ان العقدة تظل عقدة كلما كانت مجهولة بالنسبة لنا ولكن اذا كنا نتحدث عنها ونكشفها لانفسنا ولغيرنا ما عادت عقدة فأينا المعقد؟!
كم تروعكم الحقيقة وتصفعكم القوة حين تظهر وما اجملها لديكم اذا كانت حبيسة الدور والعقول في مجالس النساء ضد الرجال ومجالس الرجال ضد النساء الم تراقبي اقوالهم وافعالهم فهل كل هؤلاء من المعقدين الا توجد نماذج سيئة واخرى جيدة الا يستحق الامر مجرد محاولة للعلاج بالعرض والمناقشة لخلل اجتماعي مركب يرزح تحته كل من المرأة والرجل نتيجة سوء فهم لطبيعة العلاقة بينهما وتشويهها بما لا يرضي الله ورسوله فكفانا كذبا وسوء فهم وتفسيرا لما يقال ويكتب وفق الهوى أو العقل المخدوع، وان لم يكن الامر كذلك فكيف تفسرين استخدام لفظ (حكم شرعي) على تعدد الزوجات اما توقفت لتسألي متى يكون ذلك.. وكيف؟
لتصلي الى الاجابة هل وصل بك الجهل ان تتجني على كتاب الله الكريم؟!!
خامسا: عندما استخدمت القارئة جزءا من مقال سابق لي فات عليها انه مجرد مثال اقرب فيه المرآة للرجل ليرى حاله ثم يحكم بالعدل حينما يتبين ان الله كما خلقه خلقها بمشاعر واحاسيس وقدرات محدودة بل انه سبحانه وتعالى خلق حواء من ضلع آدم الاعوج تعتقدين لماذا؟ ليكسرها.. ام ليحنو عليها ويداريها فالعوج في الضلع لا يحمل اشارة الى اعوجاج حال المرأة بقدر ما هو رمز لحساسية هذا هذا المخلوق واهمية التعامل معه ولكن كيف يدلك عقلك الى مثل هذا الفهم وقد رحت تفسرين الامر على انه دعوة للانحراف فأي سقم هذا الذي يمس العقول!!
سادسا: جعلت القارئة من نفسها وصية علي تذكرني بما يصلح وما لا يصلح وهنا ارجوها ان تعذرني فأنا ارفض هذه الوصاية البعيدة عن الفهم ولم يكفها بل امتدت وصايتها الى رئيس التحرير فراحت تحذره من الديناميت الذي اشعله في مقالاتي..!!
واخيرا اقول لها إنني اوافق على ماورد في رسالتها حول عدم ظلم الاسلام للمرأة ولو أنك متابعة جيدة لرأيت هذا في مقالات لي عديدة اكدت فيها ذلك واشرت اليه مرارا وتكرارا، وانا عندما اكتب لا اكتب سخطا بل حبا وسأكتب ياعزيزتي شئت ام ابيت لاني ايضا لا اكتب للمرأة فقط بل للرجل ايضا وللانسانية التي شوهت بالكذب حتى صار الصدق عيبا وشوهت بالظلم حتى صار الحق فجورا.
ان الكذب يملأ جسد المجتمع بالجروح والتشوهات فاذا جاء الصدق لينكأها ويستخرج صديدها تسبب بالالم ايضا ولكنه يأتي ليعالجها من الداخل لعلها تبرأ براء تاما لا ان تبرأ من الخارج وتتآكل من الداخل حتى يستدعي الامر البتر أو انتشار الصديد الى كل اجزاء الجسد ليتحول الى كتلة من العفن.أما القارىء د. ابراهيم الملحم فما جاء به في رده من السخف وعدم الفهم امر لا يستحق ان استهلك الحبر من اجله وكمثال فقط اذكره بان تطاوله ورغبته في نسف ما يخالفه امتد الى قواعد اللغة العربية التي راح يتحدث عن دلالات استخدام (من) دون علم وكلمة اخيرة له يا اخي انقد ولا تسفه لتقول هأنذا ابن جلا وطلاع الثنايا وعندما تكتب تذكر ان تكتب بعيدا عن مكتبك في المختبر البيطري.
د. أمل بنت عبدالله الطعيمي