اكدت عائلة عمر الشيشاني الاردني من اصل شيشاني الذي اوقف اخيرا في الولايات المتحدة للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة، انه سيحاكم قريبا فقط لحيازة شيكات مزورة بقيمة 12 مليون دولار.
ونقلت صحيفتا الدستور والعرب اليوم الاردنيتان امس الجمعة عن علي الشيشاني شقيق عمر الشيشاني الذي يحمل الجنسية الامريكية قوله ان محامي عمر اكد له ان السلطات الامريكية تأكدت من ان عمر الشيشاني (47 عاما) ليس له اي علاقة بتنظيم القاعدة التابع لاسامة بن لادن.
وقررت السلطات الامريكية في المقابل تأجيل الافراج عن عمر بكفالة واحالته اولا الى قاض مدني لمحاكمته بتهمة حيازة شيكات مزورة بقيمة 12 مليون دولار بينما كان قادما للولايات المتحدة من اندونيسيا، بحسب المصدر نفسه.
وتوقع محامي عمر ان تتم تبرئته ايضا من هذه التهمة حيث انه لم يستخدم هذه الشيكات وان يتم اخلاء سبيله بكفالة في غضون اسبوع، بحسب علي الشيشاني.
وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت ان عناصر الجمارك الامريكية في مطار ديترويت (ميشيغن) اوقفت في 17 من الشهر الجاري الشيشاني الذي كان قادما من اندونيسيا للاشتباه في انتمائه الى القاعدة وبحوزته الشيكات المزورة.
وافادت السلطات الامريكية ان اسم شيشاني مدرج في لائحة الذين تدربوا لدى القاعدة في افغانستان كما ورد اسمه ايضا في الوثائق التي صودرت في هذا البلد بحسب الصحيفة.
واكد علي الشيشاني في وقت سابق ان شقيقه اوضح له ان التباسا وقع بشأن اعتقاله بسبب وجود شخص اخر يحمل الاسم نفسه ومطلوب من السلطات الامريكية حيث يرجح ان له علاقة بتنظيم القاعدة.
ويقيم عمر الشيشاني في ديترويت بالولايات المتحدة منذ عشرين عاما وهو متزوج من يابانية ولديه طفلان ويعمل في تسويق وتجارة الكمبيوتر كما ان له صفقات تجارية بين اليابان والولايات المتحدة.
من ناحية اخرى قال مسؤولون اتحاديون ان ضابطا بجهاز المخابرات الامريكي اعترف بكتابة عبارات معادية للاسلام في منزل شيشانى .
وقال المدعي الامريكي جيفري كولينز ان الضابط الذي التحق بجهاز المخابرات منذ عشر سنوات اوقف عن العمل وربما يفصل وتوجه له اتهامات جنائية لانه كتب (الاسلام هو الشيطان) و(المسيح هو الملك) على ملصق لمواقيت الصلاة في منزل عمر شيشاني اثناء تفتيش منزله. ولم يكشف النقاب عن اسم الضابط.
وقال كولينز في مؤتمر صحفي لن يكون هناك تسامح مع هذا النوع من السلوك غير المهني... انه يمثل انحرافا جسيما ويسبب حرجا كبيرا.
وقال انتوني تريبليت المتحدث باسم جهاز المخابرات ان الجهاز اعرب عن اسفه لتصرفات هذا الضابط وانه لم ولن يتسامح مع أي انحياز ثقافي أو ديني من أي نوع.
وقال مسؤولون ان الضابط الذي اعترف بكتابة العبارتين كان ضمن فريق من الضباط الاتحاديين شارك في التفتيش. وعندما سئل ضابط شرطة كبير بشأن الدافع المحتمل لكتابة مثل هذه العبارات قال أعتقد ان الرجل فقد صوابه. ونقل المسؤولون عن شيشاني قوله انه خدم في جهاز المخابرات الاردني قبل ان يهاجر الى الولايات المتحدة وابلغ محققين حكوميين انه يمكنه ان يقدم لهم معلومات بشأن الارهاب.
لكن نبيه اياد محامي شيشاني نفى ان يكون موكله قد قال ان لديه معلومات بشأن الارهاب. وقال انه ربما يقاضي جهاز المخابرات والضابط الذي كتب العبارتين لانتهاك الحقوق المدنية. ووصف اياد تصرف الضابط الامريكي بأنه ليس مفزعا فحسب بل تصرف شائن. وقال انه في الحقيقة يقوض مصداقية جهاز المخابرات ووحدة مكافحة الارهاب وفعاليتهما.