أخبار متعلقة
استطاع السوق النسائي الشعبي الذي أقيم مؤخراً بقصر إبراهيم بالأحساء ان يستقطب كثيرا من النساء خاصة انه يعرض في جانب منه تراث الأجداد ..(اليوم) التقت ببعض القائمات على فعاليات السوق لإبراز جهودهن وقد التقت كذلك بزائرات للسوق لرصد انطباعاتهن حول هذا المهرجان.
في البداية تحدثت فاطمة الجبر رئيسة اللجنة العليا لفعاليات السوق النسائي الشعبي وإحدى المتطوعات والقائمات على الفعاليات حيث قالت عن فكرة المهرجان: جاءت من خلال المشاورة بين الراعي للسوق الشعبي وبين اللجنة المنظمة لها فقد عرضت اللجنة المنظمة فكرة أن يقام سوق نسائي شعبي في صيف الشرقية 2002 على أن تعرض فيه جميع الحرف والمهن الشعبية القديمة فرحبت الشركة الراعية بهذا السوق الشعبي وشاركوا في التخطيط والتنظيم فتطوعنا نحن النساء من اجل الاحساء فنحن نعمل يدا واحدة .
وأضافت: إن الجمعيات المشاركة هي جمعية البر الخيرية بالإحساء وفروعها بالهفوف، المبرز، والفيصلية، الشعبة، والمزروعية، ولقد تم عقد عدة اجتماعات مع الأخوات أبدين استعدادهن على أن تقوم كل واحدة منهن بالمهمة التي وكلت لها وبدأنا التقسيم إلى عدة لجان وهي اللجنة العليا برئاستي ولجنة التنظيم واللجنة الإدارية ولجنة الاستقبال ولجنة الأمن والسلامة ولجنة الإرشاد والتوجيه ولجنة النظافة . ثم بدأنا توزيعها على حسب المراكز المشاركة وكل مركز بالمهمة التي وكلت له بعدها أعطيت التعليمات والمهام لكل لجنة .
وحول جمع التراث الشعبي والقائمات عليه قالت :
حاولت جمع مجموعة من النساء اللاتي اعرفهن والذين كن يشتركن في المهرجانات فتم الاتصال بهن واستدعاؤهن للمشاركة في السوق النسائي الشعبي فأبدين استعدادهن .
أهمية المرشدات
* من ضمن التنظيمات والتعليمات الموجودة هل توجد مرشدات يرشدن الزائرات ويعرفنهن على التراث الموجود ؟
نعم فهناك لجنة الإرشاد المهتمة بإرشاد وتوجيه المشاركات والزائرات باستمرار .
@ السوق النسائي الشعبي .. هل لاقى إقبالا كبيرا من الزائرات ؟
نعم فالأعداد في تزايد وهذا يدل ولله الحمد على نجاح السوق الشعبي النسائي. فقد بلغ عددهن إلى خمس وعشرين ألف زائرة ومن قبل ذلك بلغ عددهن إلى اثني عشر ألف زائرة وكل يوم في تزايد . وهذا دليل على أن الشعب الإحسائي متعطش للتراث .
أما خلود عبدالرحمن الدوسري الباحثة الاجتماعية في جمعية البر الخيرية (المركز الرئيسي) فقالت :
لقد اخبرني مدير الجمعية بأنني سأشارك في السوق النسائي الشعبي وذلك قبل أيام الاختبارات وبعد أن أعطوا الموافقة على هذا السوق اخبروني انه سيتم التنسيق مع فاطمة الجبر للاتفاق على آلية محددة للمهرجان فدعيت رئيسة الأقسام نوار بوخمسين الرئيسة في مركز الفيصلية وسهام بو سعد بالإضافة إلى موظفات جمعية الأم (الإدارة) اجتمعنا واتفقنا وتعاونا مع بعضنا البعض . وذكر لنا شخص يسمى محمد العويشي وقالت لنا أم عبدالله إنه سيتكفل بإحضار الحرفيات الشعبية .
وتقول نوار بو خمسين رئيسة مركز الفيصلية :
استعدادي كان في جمع الأسر المستفيدة فلقد كونت لي طاقما من فتيات الأسر المستفيدة التي تكون معدومة الدخل أو الضعيفة في دخلها المادي أي على حسب حالة كل أسرة فعرفناهن ماذا يكون دورهن في المهرجان وخصصنا للأسر المنتجة ركنا يعرضن فيه ما أنتجن ولنعرف المجتمع بان هذه الأسرة المنتجة قادرة على العطاء .
انطباعات نسائية
أما زائرات السوق اللاتي التقينا بهم وكن سعيدات بفعاليات السوق الشعبي فقالت (أم ريان): إن السوق أعجبها جداً خاصة من ناحية التنظيم الرائع للفعاليات التراثية : الحرف ، الألعاب، والعادات القديمة . وقالت: إن كلها جميلة وأعادت الماضي بحلة الحاضر وأضافت: إن مشهد زفة العروس جعلت لهذا السوق طعما خاصا إلى جانب إن الفعاليات أحيت مظاهر تراثية كان يمارسها الآباء والأجداد .
ولم تتوقع فتحية الحميضان ما شاهدته من تنظيمات للفعاليات وحسن الاستقبال من لجان تنظيمية مختلفة خاصة اللجنة الاستقبال والمعروضات والمقتنيات القديمة والحرفيات التي حظيت بإقبال وارتياح من الزائرات .
زفة العروس شكل من أشكال الماضي
وتبدي سرورها وإعجابها الشديد (أم نواف ) وإنها لأول مرة بالأحساء تقام مثل هذه الأشياء الجميلة بالأحساء وبصيف هذا العام ويا ليت تنظم مثل هذه الفعاليات سنوياً وفي كل إجازة نهاية العام فالحرفيات مظهر قديم يتجدد نتيجة للمعالجة لآلية الماضي وربطها بالحاضر .
وعبرت ( فوزية حسين العلي ) عن سعادتها لما شاهدته من الحرفيات والعادات القديمة في وسط القصر القديم فهي مع عائلتها رغم قدمها المكسورة لمتابعة هذه الأشياء الجميلة .
أما ( سارة عبدالوهاب بو سعد ) فقالت فعاليات المهرجان كان أبرزها (السوق النسائي الشعبي ) خاصة انه حديث الناس هذه الأيام لما استقطبه من أعداد كبيرة من الزائرين أسعدهم في صيف الاحساء التراثي خاصة غرفة العروس واللوان والرزونة القديمة وصندوق ثياب العروس والمرش والمكحلة وقرن الغزال .
وتحدثت الجدة ( مريم العتيق ) بان القصر إحياء لذكريات الماضي البعيد وتتذكر ليلة زفافها وهي محمولة بالزويلية والدزة القديمة التي أرتها أحفادها وتابعت الفعاليات وشرحت كل ما شاهدته لأبنائها فكلها أشياء اندثرت ولم يبق الا ضوء من ذكريات لخمسين عاما مضت ليتها تعاد كل سنة .
ومن خلال الاهتمام بالتراث والمقتنيات القديمة ( مريم الدهلبي ) التي أبدت سرورها من إحياء العادات القديمة كالمطوعة لهذا فكرة المهرجان سديدة وقيمة ومشجعة للاستثمار مستقبلاً .
بينما ( نوف العجيان / نورة الدعيلج ) من زوار القصر 4 مرات مرتين في فعاليات الرجالية ومرتين في الفعاليات النسائية وفي كل الأحوال استمتعوا كثيراً بالمعروضات القديمة الأثرية ومنحهما السوق تذكرة دخول لتراث الأجداد .
جنادرية مصغرة
والمهرجان بداية مشجعة وجيدة حيث قالت ( نورة خالد اليعقوب ):إن الفعاليات الصيفية طال انتظارنا لها فقد كنا سابقاً نتوجه إلى أبها وجدة وفعاليات خليجية أخرى .