اعلن محمد مهدي صالح وزير التجارة العراقي مؤخرا ان المبادلات التجارية الخارجية للعراق مع البلدان العربية في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" تمثل 50 في المائة من اجمالي تجارة العراق الخارجية وبلغت 26 مليار دولار.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن الوزير قوله انه بفضل سياسة اعطاء "الاقطار العربية الاولوية في تعاملات العراق التجارية زادت التجارة مع الاقطار العربية لتبلغ 26 مليار دولار وتشكل خمسين بالمائة من مجمل تعاملاته التجارية الخارجية".
وكان الوزير قد قدر قيمة هذه المبادلات في ديسمبر 2001 بـ 5.14 مليار دولار.
واوضح ان "ابرام العراق اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية مع عشرة اقطار عربية نقل مفهوم السوق العربية المشتركة الى واقع التنفيذ الفعلي بالتحرر الكامل للتجارة كخطوة اولى في طريق تعزيز العمل العربي المشترك والانتقال به الى مراحل متقدمة". ووقع العراق اتفاقات للتبادل الحر مع عشر دول عربية هي مصر وسوريا وتونس والجزائر واليمن والسودان وسلطنة عمان وقطر والامارات ولبنان.
وتحتل مصر المركز الاول بينها اذ بلغ حجم التبادل التجاري معها 5.3 مليار، يليها الاردن مع 8.2 مليار دولار، والامارات العربية المتحدة مع 6.2 مليار دولار. وتحتل روسيا المرتبة الاولى من بين جميع الدول التي يتعامل معها العراق تجاريا اذ بلغ حجم التبادل التجاري معها 5.5 مليار دولار.
من ناحية أخرى أفاد مسؤول اردني ان العراق انهى مقاطعته لـ 14 شركة اردنية كان يشتبه في اقامتها علاقات تجارية مع اسرائيل بعد تأكده من عدم وجود هذه العلاقات.
ونقلت صحيفة "الرأي" الاردنية اول امس عن ماهر الناصر رئيس غرفة صناعة اربد (شمال الاردن) قوله ان "قرار العراق باعادة التعامل مع هذه الشركات جاء بعد مفاوضات اجراها وزير الصناعة والتجارة" صلاح الدين البشير مع عدد من المسؤولين العراقيين خلال زيارته الاخيرة الى بغداد وبعد تأكد العراق من عدم وجود مثل هذه التعاملات.
واضاف الناصر ان البشير اكد للمسؤولين العراقيين "عدم وجود تعاملات تجارية لهذه الشركات مع اسرائيل" كما طالبهم "باعادة النظر في مقاطعة خمسين شركة اردنية اخرى" يشتبه العراق ايضا بتعاملها مع اسرائيل، وقد "ابدى الجانب العراقي تفهما" للمطالب الاردنية، بحسب المصدر نفسه.
وتعمل الشركات الاردنية الاربع عشرة بصورة خاصة في مجالات انتاج الدواء والمقاولات. يذكر ان بغداد لديها لائحة بالشركات الاردنية التي اقامت علاقات تجارية مع اسرائيل عقب توقيع معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية في العام 1994 حيث تحظر التعامل معها الى ان تقطع هذه العلاقات.
وكان البشير قد اتفق مع كبار المسؤولين العراقيين خلال زيارته بغداد على توسيع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ويعد العراق الشريك التجاري الاول للمملكة في العالم العربي وبلغت الصادرات الاردنية الى العراق العام الماضي نحو 230 مليون دولار.