عزيزي رئيس التحرير
صفحات في وهجير في (اليوم) تعنى بالشعر الشعبي الذي يمثل هويتنا المحلية وموروث اجدادنا ومناط اعتزازنا فهو يفوح بعبق الماضي ونسماته.. وهذا الكلام لا يختلف عليه اثنان.. وبما اننا "لا نحمل السلم بالعرض" فمن الواجب علينا الاشادة بكل من يستحق التقدير وتسليط الضوء على الخطأ لتفادي الوقوع فيه ثانية خاصة اذا كان متصلا بحق الموروث الشعبي ويشكر المعدون على جهودهم البارزة بالرقي بمستوى الصفحة.. ولكن للاسف ان يلفت الانتباه في (في وهجير) أنها ضلت مسارها عندما تناولت الكاتبة "حنين الشمال" في زاوية "مدى" قصة صديقتها وزوجها والظلم والاجحاف الواقع على رفيقتها فأصبحت الزاوية لعرض المشاكل الاجتماعية ومحاولة ايجاد الحلول.. متناسية الكاتبة الهدف من الزاوية واحترام ذائقة القارئ "فسبحان الله" ما وجه الشبه بين هدف صفحة في وهجير وبين قصة صديقة الكاتبة وزوجها؟!! اما كان الاجدر بالكاتبة ان تتناول هموم الموروث الشعبي وفنونه ومجالاته المتعددة والاخطار التي تستهدف جذور تراثنا المتعمقة في هجير الصحراء وابراز كنوزه.. هل قلت المواضيع.. ام ماذا؟!
كلنا يعلم ان القلم الاعلامي الصادق يسخر جميع طاقاته لخدمة غرضه والكثير من رموز واهرام الموروث الشعبي في وقتنا الحاضر "بعد ان اختلط الحابل بالنابل".. لا يغريهم الاعلام ولكن على القلم الاعلامي الباحث المخلص لهدفه.. بما انه قد اخذ على عاتقه مسؤولية تراث امتنا وشؤونه ان يبحث عن اعمالهم وابداعاتهم ليخرج الدرر الثمينة من اعماق الصمت والسكون واظهار كل ما يثري هذا الموروث الشعبي بالقوة والاصالة ليجدد دماء أبنائنا بموروث اجدادنا.. وانا هنا لا انكر تعاطف الكاتبة مع قضية صديقتها ولكن هنالك صفحات تعنى بمثل هذه الامور وتهتم بها بعيدا عن صحفة (في وهجير).. وكان الله في عون صديقة الكاتبة وفي عون اطفال الحجارة.
نيروز سالم/ الخفجي