جدد الرئيس الامريكي جورج بوش تصميم حكومته على القضاء على التهديدات التى يمثلها من سماهم بأسوأ زعماء العالم... وقال ان الولايات المتحدة سترد بتركيز وفعالية للدفاع عن نفسها مهما كان الثمن.
وأضاف بوش فى خطاب له فى ولاية ساوث كاولاينا ان واشنطن لن تسمح لهؤلاء الزعماء بابتزازها وأصدقائها وحلفائها بأسوأ الاسلحة فى العالم.
وقال عندما يتعلق الامر بالدفاع عن حريتنا وبالقيم التى نعتز بها فاننا اشداء لا تلين عزيمتنا ولسوف نفلح في مساعينا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير لها امس ان الحكومة الامريكية تنظر فى شن ضربة وقائية وخاطفة على العراق للاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين غير ان المتحدث باسم البيت الابيض قلل من شأن هذا التقرير.
من جانبه اختلف وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مع التلميحات القائلة بأن القوة الجوية الأمريكية ستكون كافية لتدمير مواقع الاسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية العراقية.
ونقل راديو صوت امريكا عن رامسفيلد قوله ان الكثير من المواقع العراقية لاسلحة الدمار الشامل مدفونة فى العمق تحت سطح الارض وسيكون من الصعب تدميرها بقصف سلاح الطيران.
وقال انه بالاضافة الى المواقع المدفونة فان بعض اسلحة التدمير الشامل العراقية محمولة على مقطورات متحركة مما يجعلها هدفا يصعب اصابته مشيرا الى ان اى مختبر بيولوجيى ينتج مواد سيئة يمكن ان يكون محمولا على مقطورات وهى متحركة وتبدو كغيرها من المقطورات.
ورفض رامسفيلد فى التصريحات التى ادلى بها امس ان يكشف عن الطريقة التى ستتعامل واشنطن بها مع تلك المخزونات من الاسلحة القاتلة ومع منشآت الابحاث لكنه هاجم التقارير الاخيرة المتناقضة بشأن خطط امريكية لشن هجوم برى وجوى للاطاحة بالرئيس العراقى صدام حسين.
وقال خلال مؤتمر صحفى بمقر قيادة القوات الامريكية المشتركة بسافولك بفرجينيا (العراقيون يفعلون الكثير على عمق دفين). وشكك وزير الدفاع الامريكى فى تقرير نشر مجددا بزعم ان الكثير من القادة الامريكيين يحبذون مواصلة سياسة احتواء العراق عوضا عن بدء هجوم يستهدف ازاحة الزعيم العراقى صدام حسين عن السلطة.