قال وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز ان اسامة بن لادن يختبىء في باكستان وهو زعم قوبل بنفي فوري من اسلام اباد.
وقال فرنانديز في برنامج للقناة الرابعة بالتلفزيون البريطاني: لدينا معلومات بأن الرجل حي وانه في مكان ما في باكستان. حصلنا على تلك المعلومات من مصادر موثوق فيها. وقال متحدث باسم الرئيس الباكستاني برويز مشرف لنفس البرنامج التلفزيوني ان هذا الزعم لا يعدو ان يكون دعاية هندية وقال ان فرنانديز يقول كلاما فارغا.
وتحمل الولايات المتحدة ابن لادن وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه مسؤولية هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي شنت على اهداف في نيويورك وواشنطن.
وقال فرنانديز ان المرة السابقة التي شوهد فيها ابن لادن في باكستان كانت قبل ثلاثة اشهر لكن ليس هناك اي سبب للاعتقاد بأن الوضع تغير.
وسئل وزير الدفاع الهندي هل الرئيس الباكستاني على علم بالوضع فقال المخابرات الباكستانية تعرف اين هو. الجنرال مشرف هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وجهاز المخابرات يعمل تحت امرته. لكن فرنانديز اضاف قائلا المخابرات الباكستانية قادرة على التصرف بطريقتها الخاصة. لذلك لا استطيع ان اقول على وجه اليقين هل يعلم مشرف بأمرالرجل. وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة مازالت لا تعرف ان كان ابن لادن حيا او ميتا.
وهذا الجدال الجديد بين الهند وباكستان من المرجح ان يفاقم التوترات بين الجارين النوويين اللذين يتنازعان على منطقة كشمير ويحشدان نحو مليون من الجنود في مواجهة على طول حدودهما.
وقال الميجر جنرال راشد قرشي المتحث باسم مشرف للبرنامج التلفزيوني البريطاني: بصراحة فان هذا مثال للكلام الفارغ الذي يقوله السيد جورج فرنانديز. واضاف قائلا: هذا مثال معروف للدعاية الهندية التي تستهدف فقط الاساءة الى باكستان. اذا كانت هناك اي ادلة على مكان يختبيء فيه اسامة بن لادن فانني واثق تماما ... ان الولايات المتحدة ستكون أول من يعرف. من ناحية اخرى قال مسؤولون بالمخابرات الامريكية ان سعد ابن اسامة بن لادن اصبح له دور اكثر نشاطا في تمويل وادارة شؤون القاعدة بعد ان اضطرت قيادات التنظيم الى الاختباء في اعقاب الهجمات الامريكية على قاعدة عملياتهم في افغانستان.
وقال احد هؤلاء المسؤولين ان سعد البالغ من العمر 22 عاما وهو احد اكبر ابناء ابن لادن يعيش في باكستان وان من المعتقد ان له دورا نشطا في القاعدة لكننا لا نعتقد انه يتولى قيادة القاعدة.
ويعتقد مسؤولو المخابرات الامريكية ان سعد كان له دور في التفجير الذي وقع في ابريل واستهدف معبدا يهوديا في تونس والذي من المعتقد انه الهجوم الاول للقاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على امريكا. وما زال مصير اسامة بن لادن غير واضح مع قول مسؤولين امريكيين انهم لا يعرفون ان كان حيا او ميتا. وكانت مصادر صحفية قالت ان الذي يتولى قيادة تنظيم القاعدة حاليا هو سعد الابن الاكبر لاسامة بن لادن. وذكرت المصادر للصحيفة ان سعد تولى القيادة في اعقاب الحملة العسكرية الامريكية وانسحاب القاعدة من مواقعها الاساسية في داخل افغانستان وبعد مقتل محمد عاطف الذراع اليمنى لابن لادن والذي كان المسؤول العسكري للقاعدة ثم القبض على ابو زبيدة في كمين في باكستان. وقالت الصحيفة ان المصادر نسبت هذه المعلومات لعناصر تم القبض عليها مرتبطة بقائد التنظيم مشيرة الى ان هذا النبأ يعزز رواية مقتل او اصابة ابن لادن اصابة بالغة حملته على الغياب صوتا وصورة. واشارت الصحيفة الى ان الرواية القائلة بتولي سعد القيادة تتناقض مع ما كان يشاع من ان محمد بن لادن الابن الثاني لزعيم القاعدة هو المؤهل لخلافة والده في حال مقتله او عجزه.