أخبار متعلقة
ادى تفجير عبوة ناسفة في كافتيريا بجامعة القدس العبرية في القدس الشرقية أمس الاربعاء الى مقتل 7 اشخاص وجرح سبعين آخرين، في عملية تبنتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأدانت السلطة الفلسطينية بشدة العملية واستنكرتها داعية الى عدم استهداف المدنيين ووقف العمليات داخل اسرائيل. الا ان الحكومة الاسرائيلية سارعت الى اتهام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بـتشجيع الاعتداءات لتجنب القيام بالاصلاحات المطلوبة.
واوضحت الشرطة ان عملية التفجير هذه، التي تأتي غداة عملية استشهادية اوقعت 7 جرحى في القدس، وادت الى مقتل منفذها، تمت عبر عبوة ناسفة.
وقال المتحدث باسم شرطة القدس كوبي زريحين لم نعثر على جثة انتحاري وما حصل هو بالتالي اعتداء بالقنبلة.
واضاف ان حصيلة الاعتداء هي الان 7 قتلى و70 جريحا، بينهم 9 بحالة الخطر.
وكانت الشرطة مع وسائل اعلام اسرائيلية اعلنت قبلا عن حصول عملية انتحارية في الجامعة العبرية في القدس.
ووقعت عملية التفجير ساعة الغداء في كافتيريا الجامعة التي كانت مكتظة بالطلاب الذين يتابعون دروسا صيفية.
وقد سارعت قوات الامن الاسرائيلية الى تطويق مكان الانفجار وتوجهت سيارات الاسعاف الى حرم الجامعة الواقعة على تلة قرب مستشفى هداسا عين كارم.
وفي تبنيها لعملية التفجير هذه اعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس انها تأتي ردا على الغارة الجوية التي استهدفت حيا مكتظا بالسكان في غزة في الثاني والعشرين من يوليو الماضي وادت الى مقتل قائد كتائب القسام صلاح شحادة مع 14 شخصا آخرين بينهم تسعة اطفال.
وقالت كتائب القسام في بيانها انها تعلن مسؤوليتها عن تفجير العبوة الناسفة الذى حدث في الجامعة العبرية في القدس ثأرا لدماء الاطفال واشلاء الشهداء التى اريقت من قبل عصابة المجرم شارون في الغارة على مدينة غزة في 22 يوليو.
واضاف البيان هذا ردنا الاولي على مجزرة غزة وهو جزء يسير من تصفية الحساب التي ستطول والتي ستنال مؤسساتكم بلا استثناء واننا نوجهها رسالة صريحة وواضحة للعقلاء منكم أن سارعوا بالرحيل عن ارضنا او اختاروا الموت تحتها وجهزوا عشرات الاكياس السوداء تمهيدا لردنا القادم وليتحمل نتيجة ذلك المجرم شارون وزبانيته. وقال عبد العزيز الرنتيسي القيادي البارز في حماس أمس الاربعاء تعليقا على عملية الجامعة العبرية ان الصهاينة يدفعون ثمن الارهاب الصهيوني الذي قتل الاطفال في غزة.
واضاف :ان الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته. الانتقام قادم والمقاومة مستمرة.
الا ان القيادة الفلسطينية استنكرت عملية التفجير داخل الجامعة العبرية ودعت مجددا الى عدم التعرض للمدنيين الاسرائيليين وعدم تنفيذ عمليات داخل اسرائيل.
وقالت القيادة الفلسطينية في بيان عقب اجتماعها بمدينة رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات ان القيادة الفلسطينية قد تلقت بالصدمة والاستنكار العملية التي وقعت في الجامعة العبرية في القدس أمس الاربعاء.
وأضافت ندعو مجددا الى عدم التعرض للمدنيين الاسرائيليين وعدم القيام بأي عمل عنيف داخل اسرائيل لانه لا يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وانما تستخدمها بعض القيادات الاسرائيلية لاستمرار احتلالهم وتصعيدهم العسكري وحصارهم الخانق لشعبنا.
الا انها حملت في الوقت نفسه رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون مسؤولية حلقة العنف هذه.
من جهته اتهم المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية آفي بازنر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بـتشجيع الهجمات على الاسرائيليين لتجنب اجراء اصلاحات في السلطة الفلسطينية وذلك بعد عملية الجامعة العبرية في القدس الشرقية.
واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان السلطة الفلسطينية تحاول التملص من تنفيذ الاصلاحات الضرورية. ان ياسر عرفات هو الذي يشجع مباشرة ذلك.
واضاف المتحدث ان موجة الارهاب هذه جاءت الان تحديدا لان عرفات لا يريد تنفيذ الاصلاحات التي من شانها ان تمكن فلسطينيين اكثر اعتدالا من الوصول الى مناصب مسؤولة.
اخيرا أدانت جمعية بتسيليم الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان بشدة عملية التفجير وحثت السلطة الفلسطينية على بذل كل ما هو ممكن لمنع حصول هجمات جديدة ضد مدنيين اسرائيليين وملاحقة المسؤولين عن هذا الاعتداء كما دعت اسرائيل الى عدم استهداف المدنيين الفلسطينيين في ردها.