عد الرئيس الأمريكي جورج بوش، عملية التفجير الانتقامية التي نفذتها حركة حماس ظهر امس في الجامعة العبرية بالقدس الشرقية، بأنها عمل من أعمال الارهاب.
وقال في تصريح صحافي ادلى به في اعقاب اجتماع للحكومة الامريكية خصص للاوضاع الاقتصادية: اريد ان اقول بشكل واضح للقتلة انهم لن يتمكنوا من منعنا من حشد العالم لمحاربة ارهابهم، ولا من دفع رؤيتنا للسلام قدما. وبعد ان قدم بوش تعازيه الى عائلات الضحايا، اعتبر ان هذا العمل من فعل قتلة يكرهون فكرة السلام وقادرون على تصدير حقدهم الى كل مكان تقريبا وحتى الجامعات، لكن بوش لم يذكر شيئا عن جريمة حي الدرج في غزة التي أمر بتنفيذها شخصيا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون قبل ثمانية أيام والتي أودت بحياة أطفال ونساء خلال عملية اغتيال صلاح شحادة القائد العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وقال: يجب أن يبذل المسؤولون من كل الأطراف كل ما في وسعهم لمنع منظمات مثل حماس من قتل أبرياء وبمؤازرة ذلك علينا ان نواصل العمل لاقامة المؤسسات اللازمة لتسهيل اقامة دولة (فلسطينية) تكون قادرة على العيش بسلام مع اسرائيل.
وقد أعلن الناطق بلسان السفارة الامريكية بول باتن أن امرأة امريكية قتلت وأصيب ما لايقل عن ثلاثة أمريكيين آخرين في حادث التفجير الذي أعقبه اعتقال قوات الاحتلال أكثر من 50 فلسطينيا منهم اثنتا عشرة امرأة في ضواحي الجامعة العبرية في منطقة العيساوية بالقدس الشرقية.
وقد يكون هناك قتيل امريكي آخر بحسب مصادر اسرائيلية اعتبرت أن عملية التعرف على الجثث ستاخذ وقتا لان الطلاب هم من الخارج وافراد عائلاتهم ليسوا هنا لمقارنة الحمض الريبي النووي.
واوضح مسؤولون اسرائيليون ان هناك فرنسيا بين القتلى وان تحقيقات تجرى حاليا لمعرفة ما اذا كان القتيل طالبا او سائحا وما اذا كان حاصلا على الجنسية الاسرائيلية. وقتل سبعة اشخاص وجرح سبعون آخرون في عملية التفجير التي أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عنه. وأكدت في بيان أصدرته أمس أنه رد أول على القصف الجوي الاسرائيلي الذي استهدف حي الدرج في غزة في 22 تموز/ يوليو ما ادى الى مقتل المسؤول العسكري لكتائب القسام صلاح شحادة و14 فلسطينيا آخرين بينهم تسعة اطفال.