قدم الملتقى الفكري السعودي بالقاهرة تهنئة المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لجمهورية مصر العربية بمناسبة مرور 50 عاما على ثورتها المجيدة التي جعلت مصر تملك زمام ارادتها وتحقق ما تحلم به من طموحات كدولة مستقلة ذات سيادة وذات تاريح وحضارة عريقة.
جاء ذلك في افتتاح الملتقى الذي رعاه السفير السعودي بالقاهرة ابراهيم السعد البراهيم، والذي استضاف لجنتي التنشيط السياحي في كل من مصر والسعودية باعتبار ان عددا كبيرا من المعتمرين والحجاج يفدون الى المملكة كل عام من مصر الشقيقة، كما ان المملكة اكبر مستثمر في مصر اذ يبلغ حجم استثماراتها (4.6) مليار جنيه تتدفق على (554) مشروعا ذات استثمار سعودي بالشقيقة مصر.
واشاد عبدالعزيز الصقر المستشار الاعلامي بالسفارة السعودية ومقدم الملتقى الى ان معالي السفير ابراهيم السعد البراهيم حريص كل الحرص على اللقاء باخوانه المفكرين والادباء في البلدين الشقيقين كل اسبوع لتوطيد اواصر الصداقة ومناقشة المستجدات التي تهم مصر والسعودية، وان استضافة الملتقى للشاعرين الكبيرين: السفير حسن بن عبدالله القرشي من السعودية ومحمد ابراهيم ابو سنة من مصر انما هو تواصل فكري عبر قصائد الشعر لعملين بارزين في مجالمهما.
وقد القى الشاعر حسن بن عبدالله القرشي عددا من قصائده التي كان لها صدى لدى جمهوره ومحبيه من مرتادي الملتقى، كما قدم الشاعر محمد ابرهيم ابو سنة عددا من قصائده التي تصور المآسي التي تمر بها امتنا العربية وفي مقدمتها مأساة ما يحدث في فلسطين الجريحة، واحتفى الملتقى بقصيدة جديدة يقول فيها:
ليت لي عين صقر لأثقب هذا المدى
لكيلا يكون انتظار شدى لكيلا تموت الاناشيد
قبل انبلاح الضياء.. تروح مكفنة في الصدى
وكانت مفاجأة الملتقى قصيدة في رثاء الامير احمد بن سلمان بن عبدالعزيز رحمه الله صاغها من وحي اللحظة الشاعر الشيخ محمد بن سعود الحمد (الفائز بجائزة رابطة الادب الحديث بالقاهرة لهذا العام) وتقول بعض ابياتها:
يبكيك قدس والشآم وطيبة
وحمام مكة دمعها مسلوب
تبكيك اهرام ونيل والدنى
ورياض نجد بالعزاء تجيب