قال مصدر امني لبناني ان مجموعة اسلامية برئاسة المدعو عماد ياسين اطلقت النار من أسلحة رشاشة على عناصر من حركة حماس في حي السفوري داخل مخيم عين الحلوة امس مما ادى الى اصابة اربعة أفراد بجروح.
واضاف المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه رصد عقب ذلك ظهور مسلح كثيف واستنفار في صفوف عناصر الفصائل الفلسطينية.
وتأتي هذه الحادثة عقب اتفاق أبرم بين ممثلي القوى الفلسطينية والاسلامية بما فيها (عصبة الانصار) على وضع حد للعناصر المتشددة التي لجأت الى المخيم منذ نحو عامين من مدينة طرابلس شمال لبنان اثر الأحداث التي دارت بينهم وبين الجيش اللبناني في منطقة الضني. وذكرت الشرطة اللبنانية أن الاشتباك وقع بين رجال حماس ومسلحين ينتمون لمجموعة منشقة عن عصبة الانصار بزعامة عمر ياسين، في ساعة متأخرة من يوم (الاحد) عقب شجار نشب خارج أحد المساجد في مخيم عين الحلوة. وتحول الشجار إلى اشتباك استخدمت فيه الرشاشات.
وقالت مصادر فلسطينية أن خمسة من رجال حماس أصيبوا بجروح طفيفة. وذكرت المصادر أن الاشتباك دفع بمسئولي المخيم إلى عقد اجتماع طارئ منتصف ليلة الاحد الاثنين لاحتواء العنف. وشهد مخيم عين الحلوة سلسلة من انفجارات قنابل في الايام الاخيرة، لم تسفر عن إصابات. وقالت مصادر فلسطينية داخل المخيم أن أعمال العنف التي اندلعت يوم (الاحد) كانت بسبب خلاف حول تنظيم مظاهرة لدعم المقاومة الفلسطينية في الاراضي المحتلة. وقال أبو أحمد فاضل المتحدث باسم حركة حماس لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن الحركة لن تزج في صراع فلسطيني داخلي لا يخدم سوى مصالح العدو الصهيوني. وأضاف إننا حريصون جدا على الحفاظ على الامن في المخيم. ويدور صراع نفوذ بين الفصائل الفلسطينية في لبنان للسيطرة على المخيم.