أجمال.. ودلال.. وذكاء؟
كيف تغدو امرأة كل النساء؟
كيف تحوي ثورة النار.. على
رقة الماء.. على حلو الحياء؟
كيف تحوي غضب الريح على
طيبة النسمة.. فوق الكبرياء؟
حسبت لأول وهلة أن الشاعر د. غازي القصيبي يتحدث عن امرأة واحدة وجد فيها كل هذه الصفات فأخذته الدهشة من حالها وقدراتها ولكنه قال في النهاية:
أنت ما حيرتني وحدي أنا
أنت حيرت جميع الشعراء!
هاهي إذا الأنثى بتعدد الصور والصفات والتشكيل قد تكون امرأة تحمل كل تلك الصفات التي حيرت الشاعر وملأته بالدهشة وقد لا تكون.. فهي مجرد أنثى. من الذي يحكم في هذا قلب ذاك وعقل هذا.
قد تجدها في واحدة أو عشرات
وربما أحببتها اليوم لثورة النار
وكرهتها في الغد لغضب الريح
@ @ @
أحيانا تكون دمية جميلة تلهو معها
وغدا تكون كبرياء تتحداها
خطؤك أن تضع فاصلة بينها
وعندما تظهر اعجابك أو حبك
إياك أن تقسمه فالمرأة أرض لا تقبل التقسيم
ولكنها قد تستسلم له ولكن هذا لا يعني القبول والاقتناع ولكنها سيرورة الحياة لتكون أنت مجرد ذكر وتكون هي مجرد أنثى.
اقبلها بالجمال والدلال والذكاء
اقبلها نارا وماء وريحا غضبى
اقبلها رائقة كنسمة واقبلها كجبل يحجب الرؤية.. فهي كل النساء لتقبلك. كرجل أو كطفل.
نار من جليد
وزهرة نبتت على غصن من حديد
وإجابة تمر على علامات الاستفهام
تدمرها..
وعلامات التعجب لتنسفها
فلا يبقى سوى أن تراك.. كل الرجال.