بدأت القوات الأمريكية في استخدام روبوت جديد لاستكشاف الكهوف والمنازل والأماكن المظلمة قبل أن تدخلها القوات لتفادي وقوع خسائر بين صفوف القوات الأمريكية التي تقوم بتمشيط الجبال والكهوف الأفغانية.
ففي سابقة فريدة من نوعها بدأت الفرقة الـ82 المحمولة جوا التابعة للقوات الأمريكية في استخدام إنسان آلي (روبوت). ويستخدم الروبوت الأمريكي لاستكشاف الكهوف والمباني والأماكن المظلمة قبل أن تدخلها القوات الأمر الذي يعمل على تفادي وقوع خسائر في الأرواح بين صفوف الجنود الأمريكيين. ويحمل الروبوت العسكري الأمريكي اسم هيرمس. وكان أول يوم للروبوت هيرمس في استكشاف الكهوف الأفغانية التي تفتشها القوات الأمريكية بحثا عن فلول القاعدة وطالبان أو أي أسلحة كانوا يستخدمونها هو منتصف الاسبوع الماضي. ويتحرك هيرمس على عجلات مجنزرة تشبه تلك الموجودة في الدبابات والعربات المدرعة مع الفارق في الحجم. ويصل طوله إلى ثلاثة أقدام بينما يبلغ ارتفاعه قدما واحدة. وعند دخول هيرمس أي كهف يقوم بإرسال صور التقطها من داخل الكهف إلى الشخص الذي يتحكم بدوره في حركة الروبوت بواسطة عصا تحكم لتفادي العقبات والصخور التي يمكن أن تعترض طريقه.
وفي إحدى المغامرات التي قام بها هيرمس، قام الروبوت الأمريكي بدخول قناتين وخرج دون أن يعترضه شيء.
ويكفي وزن هيرمس الذي يصل إلى 42 رطلا لإظهار الألغام الأرضية. كما يستطيع الروبوت بفضل طوله المناسب اكتشاف الأفخاخ منخفضة الارتفاع. أما بالنسبة للأفخاخ التي تعلو مستوى القدم فيكتشفها هيرمس من خلال استخدام كاميراته الخاصة. ويمكن تزويد الروبوت الواحد بحوالي 12 كاميرا.
و بدأت القطاعات الامريكية في تجربة ثلاثة أنواع أخرى من أجهزة الروبوت هي ثينج وبروفيسور وفيستر.
وتستطيع أجهزة الروبوت تلك حمل 12 كاميرا وقاذفة قنابل ومدفع آلي. وتعمل تلك الأجهزة بواسطة أنظمة استشعار فائقة الحساسية، كما تعمل أجهزة الروبوت الجديدة على تحديد مكانها باستخدام أنظمة تحديد المواقع العالمية.
ويتم تشغيل تلك الأجهزة بواسطة بطارية يمكن إعادة شحنها يصل وزنها إلى 6.2 رطل ويمكنها تشغيل الجهاز لمدة ساعة متواصلة.