للباحث سعود الزيتون الخالدي ـ من مواليد الجبيل ـ صدر كتاب "محطات تاريخية" استعرض فيه المؤلف بعض الفترات المتفرقة من تاريخ الخليج العربي، لذا أرى أن العنوان لو أتى بهذه الصيغة: "محطات من تاريخ الخليج العربي" لكان أقرب لمادة الكتاب، وليس من السهل استعراض مادة هذا الكتاب في هذه العجالة، خاصة اذا عرفنا أنه يحتوي على 344 صفحة، فيها من الجهد الشيء الكثير، مما دفع المؤلف الى الرجوع لـ172 مصدرا ومرجعا الى جانب عدد من الدوريات العربية، ليستقي منها مادة كتابه، فبدأ بالحديث عن تاريخ المنطقة منذ العصور الحجرية وبداية الحضارة في منطقة الخليج وصولا الى العصر الحديث، مع تركيز واضح على تاريخ بني خالد، علما بأن للمؤلف كتابا آخر بعنوان "جل الفوائد في تاريخ ونسب بني خالد" في أربعة أجزاء، تحت الطبع كما يقول المؤلف.
ولم ينس المؤلف أن يورد بعض القصائد النبطية ليستدل بها على بعض الأحداث، ومنها القصيدة التي حررت الاحساء، ويمكن لمن يريد الرجوع لقصتها في هذا الكتاب الذي كتب مقدمته د. فهد خليف اللميع. واعتبره من الكنوز النادرة والدرر الكامنة في تاريخ هذه المنطقة وذلك لما لمؤلفنا الاستاذ الفاضل سعود فهد الزيتون الخالدي من احاطة ودراية ذاتية وعلمية بتاريخ المنطقة بصورة عامة، والخليج العربي بصورة خاصة، ولما يملك من موهبة فذة في تحليل الحوادث ونتائجها، ولما يملك أيضا من مخطوطات نادرة ومراجع قيمة حول تاريخ المنطقة. كما ورد في هذه المقدمة.
الكتاب صدر ضمن منشورات ذات السلاسل بالكويت. وهو مرجع للباحثين في تاريخ هذه المنطقة من وطننا العربي الكبير.
