ماذا يحدث للاتحاد؟! هل هي بداية النهاية لهذا الكيان الكبير والصرح الشامخ صاحب الجماهيرية الجارفة ام هي سحابة صيف سرعان ما تزول وتعود المياه الى مجاريها الطبيعية.. ان المتتبع لما يدور داخل اروقة نادي الاتحاد هذه الايام يشفق على حاله وحال جماهيره التي مازالت صابرة تنتظر لحظة الفرج على احر من الجمر على الرغم من ان ادارة المهندسين تصرح بين الفينة والاخرى ان الامور تسير في طريقها الصحيح.
قضية المدرب
ان ما يشغل بال الاتحاديين بصفة عامة هو التعاقد مع مدرب اجنبي قدير يقود الفريق في الموسم الجديد الذي سيشارك خلاله في خمس بطولات ثلاث محلية واثنتين خارجية ورغم ان الموسم الرياضي شارف على الانطلاق حيث لم يتبق سوى بضعة ايام على بدء مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد الا ان الادارة لم تتوصل حتى اعداد هذا التقرير الى اتفاق مع المدربين الذين فاوضتهم خلال الاسابيع الماضية.
فبعد اعفاء المدرب الوطني خالد القروني من مهمة الاشراف على الفريق الاول التي لم تستمر اكثر من ثلاثة اسابيع فاوض الاتحاديون جملة من المدربين الذين وصل عددهم الى 15 مدربا تقريبا بدءا بالمدرب الروماني يوردانيسكو مرورا بمواطنه بلاتشي والكولومبي جارسيا والفرنسي فيليب تروسيه ومواطنه هالوزيك والكرواتي ميسلاف ايفيتش الذي كادت الادارة ان توقع معه والبرازيلي اوسكار (مدرب الفريق السابق) واخيرا استقر بهم المطاف على المدرب الالماني هولمان الذي مازالت المفاوضات معه جارية على قدم وساق ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل ستعلن الادارة الاتحادية عن نجاحها في التعاقد مع هولمان ام تؤكد ان اعضاء الشرف الداعمين لا يرغبونه وتبدأرحلة البحث عن مدرب جديد وتدور الايام والاسابيع وينطلق الموسم وهي محلك سر.
صفقات الأجانب وهمية
ان ما ينطبق على المدربين ينطبق على اللاعبين الاجانب فبعد ان اكدت الادارة ان اللاعب البرازيلي سيرجيو مازال على ذمة النادي ومرتبطا بعقد ينتهي بنهاية العام الجديد الا انها فشلت في التعاقد مع لاعبين آخرين لاكمال عقد الاجانب ومع الاسف الشديد ان جميع الصفقات التي ابرمتها ونشرت في جميع الصحف المحلية ماهي الا صفقات وهمية بهدف امتصاص غضب الجماهير.
فقد اعلنت ادارة الجمجوم انها فاوضت الايطاليين باجيو وزولا كما فاوضت الاماراتي فهد سعود ثم اكدت انها ستعيد البرازيلي ليندوماردي ثم اعلنت انها ستتعاقد مع لاعب عالمي وابرزت اسمي السنغالي هنري كمارا والتركي حسن شاش ولكن كل هذه الصفقات ذهبت ادراج الرياح ومازالت المشكلة قائمة حتى الآن.
مشكلة تجديد العقود
وطفت في الآونة الاخيرة مشكلة جديدة تتمثل في تجديد عقود اللاعبين الوطنيين المحترفين ومن هؤلاء اللاعبين المدافع الصلب باسم اليامي الذي رفض تجديد عقده مالم يحصل على مقدم عقد يصل لمليون ريال وهدد في الوقت ذاته بالانتقال للاهلي ورغم الاجتماعات الثنائية التي عقدت بين اللاعب وادارة ناديه التي اكدت ان اليامي لن يغادر الاتحاد الا انه حتى هذه اللحظة مازال وضعه معلقا لعدم وجود الدعم الكافي من قبل اعضاء الشرف وهذا ما ينطبق تماما على المدافع المخضرم احمد جميل الذي مازال في وضع لا يحسد عليه.
فعلى الرغم من الجاهزية الفنية التي ابداها الجميل لخدمة ناديه خلال الموسمين المقبلين الا ان الادارة حاولت ثنيه عن الاستمرار كلاعب وطالبته بالاعتذار وعرضت عليه ان ينضم للجهاز الاداري وهذا ما اثار حفيظة اللاعب ولولا تدخل احد اعضاء الشرف الداعمين الذي طالب باستمرار الجميل كلاعب وتكفل بمقدم عقده الجديد لحدثت بعض الاشكاليات والخلافات التي يصعب حلها بصعوبة.
تذمر اللاعبين بسبب الرواتب
وقد ابدى عدد من لاعبي الفريق تذمرهم لعدم استلام رواتبهم المتأخرة التي تصل الى خمسة اشهر في المقابل قاطع اللاعب سامي شاص تمارين فريقه لستة ايام قبل ان يعود مرة اخرى وذلك بسبب المكافآت التي قررت الادارة صرفها للاعبين الهواة والتي منحت من خلال المتزوجين سبعة الاف ريال والعزاب خمسة الاف ريال وهو ما رفضه اللاعب الذي طالب بمساواته ببقية زملائه وهذا ما اجبر الادارة على تغيير سياستها والرضوخ للأمر الواقع.
الخليفة يدرب فريقين
وبعد ان استأنف الفريق الاول تمارينه وجد المدرب حسن خليفة نفسه في ورطة فهو يشرف حاليا على تمارين الفريق الاول عصرا وبعد المغرب يشرف على تمارين فريق تحت 23 سنة ورغم الجهد الكبير الذي يبذله الخليفة من باب اخلاصه وحبه لناديه الا ان لاعبي الفريق الاول مازالوا بعيدين عن التمارين حيث شهدت تدريبات الايام الماضية غياب ابرز النجوم امثال مرزوق العتيبي وحسين الصادق واحمد جميل والحسن اليامي وباسم اليامي وخميس العويران واخيرا لحق بهم محمد نور.
عموما الوضع الذي يعيشه الاتحاد حاليا غير مطمئن اطلاقا ولابد من التدخل السريع لحل جميع المشاكل التي تم سردها آنفا.
وجاء ذلك بعد اصرار ادارة العدالة على الحصول على مبلغ وقدره 400 الف ريال لانتقال اللاعب في حين ادارة الجبلين عرضت مبلغ 150 الف ريال لانتقاله ورفضت رفضا باتا زيادة او رفع المبلغ الامر الذي جعلها توقف المفاوضات وتبحث عن مهاجم آخر لضمه للفريق وتدعيم صفوفه به.