منذ أن وضع مؤسس هذه الدولة في لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي روزفلت وقتذاك اللبنة الأولى من لبنات العلاقات السعودية/ الامريكية القائمة على ركائز الاحترام والتقدير وتبادل المصالح والبلدان يعملان على ترسيخ وتعميق وتجذير ما يربطهما من صلات في عدة مناح سياسية واقتصادية وثقافية ونحوها، غير أن بعض الأوساط الصحفية الامريكية لاتروق لها استمرارية علاقات الصداقة الراسخة هذه فتعمد بين حين وحين الى محاولة خدشها بأساليبها التضليلية الملتوية التي لاتنم في جوهرها الا عن الضحالة والافتقار الى أبسط سمات النزاهة والصراحة والمصداقية، فهي موغلة دائما في بحور أراجيفها وألاعيبها المكشوفة، وفي كل مرة تنشر هذه الوسائل أرديتها بين الرأي العام، تجابه في وقت قياسي مدهش بردود فعل أمريكية آنية قبل أن تتحرك المملكة للرد عليها بما يؤكد رغبة الادارة الأمريكية في تصحيح الأخطاء ووضع الأمور في نصابها، فعندما نعقت واحدة من الصحف المأجورة قبل أيام قلائل بما نعقت به من الصاق تهمة الارهاب بالمملكة وأنها واحدة من اعداء الولايات المتحدة، سارعت الادارة الأمريكية على الفور بالتأكيد على ان ما نشر حول العلاقات السعودية/ الامريكية لا يمثل الا رأي الجهة التي نشرته ولا يعكس الشعور الحقيقي للحكومة الأمريكية او الرئيس الامريكي، فالبلدان يرتبطان بعلاقات ممتازة، وأن الادارة الامريكية تكن امتنانا عظيما للمملكة قيادة وشعبا، والبلدان يرتبطان بعلاقات مميزة قائمة على التقدير والاحترام المتبادلين، وهكذا ترتد تلك الادعاءات المجحفة ضد المملكة الى نحور أصحابها، فقد أكدت الولايات المتحدة من جديد على أن المملكة لها جهود حثيثة ومعلنة لمكافحة الارهاب، وأن ما نشر لايمثل وجهة النظر الرسمية للادارة الامريكية، ولايمثل وجهة نظر حكومة الرئيس الامريكي، ويبدو واضحا للعيان ان بعض تلك الاوساط الصحفية الأمريكية غير معنية بتعلم أي درس من الدروس السابقة، فلطالما حاولت التضليل ودس السم في العسل والتجني على الحقائق فانكشفت أكاذيبها وترهاتها أمام العالم، فهي محاولات يائسة للتشويش على العلاقات المتنامية التي تربط بين المملكة والولايات المتحدة من سماتها الضحالة والافتقار الى النزاهة والمصداقية وسوف تفشل هذه المحاولات الفجة في كل مرة وتتكسر على صخور الواقع المشهود، فلا يصح عادة الا الصحيح، أما تلفيق الأكاذيب والدسائس والفتن فتلك صناعة رخيصة محكوم عليها وعلى أصحابها بالخذلان المبين.