وعد الرئيس الامريكي جورج بوش، بالتحلي بالصبر ومشاورة الكونغرس وحلفائه وأصدقائه قبل اتخاذ قرار بشأن اي خطة لقلب حكم الرئيس العراقي صدام حسين. وأجاب بوش الصحفيين خلال زيارته الى جاكسون بولاية مسيسيبي الجنوبية: أعدكم بأني سأكون صبورا ومتعقلا وسأواصل التشاور مع الكونغرس، وبالتأكيد مع اصدقائنا وحلفائنا، كما سأتفحص كل الخيارات وكل الوسائل المتوافرة لدي.واعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية مايك اوبراين أن الحرب ضد العراق ليست وشيكة وليست حتمية، قائلا: اذا وافق صدام حسين على عودة مفتشي الامم المتحدة سيكون الوضع مختلفا جدا. وقد رفضت الامم المتحدة والولايات المتحدة دعوة وجهها العراق الى رئيس فريق التفتيش للتفاوض.
ويتعارض هذا الموقف مع موقف نائب وزير الخارجية جون بولتون السبت الماضي الذي اعلن فيه ان عودة محتملة لمفتشي الامم المتحدة لن تغير شيئا في هدف الولايات المتحدة وهو تغيير النظام في العراق. وكان وزير الخارجية الامريكي رفض في اليوم ذاته دعوة العراق لرئيس مفتشي الامم المتحدة عن الاسلحة لزيارة بغداد والبحث في استئناف محتمل لعمليات التفتيش التي توقفت منذ كانون الاول/ ديسمبر 1998. وأوردت صحيفة واشنطن تايمز امس الاربعاء أن رؤساء اركان الجيوش الأربعة للولايات المتحدة اجمعوا على دعم اعلان الحرب لقلب حكم صدام حسين، وذلك تحت ضغط المسؤولين المدنيين في البنتاغون وعلى رأسهم وزير الدفاع دونالد رامسفلد الذين يحرضون على شن الحرب.
ونقلت عن مستشار في البنتاغون قوله: الآن اصبح كبار المسؤولين العسكريين يؤيدوننا. وكانوا يعربون عن ترددهم بالقيام بهذه الحرب بسبب قلقهم من سقوط عدد كبير من الارواح البشرية واحتمال ان يستخدم صدام حسين اسلحة كيميائية ضد القوات الامريكية.