نسمع بين وقت وآخر ونقرأ بعض الادعية والعبارات التي لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد تداولها البعض دون علم بصحتها او عدم جوازها منها دعاء:(اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) وقد افتى علماؤنا الافاضل رحمهم الله بعدم جواز هذا الدعاء لان المؤمن يدعو ربه سبحانه وتعالى بان يرد عنه شر ما قضى عزوجل فالدعاء يرد القضاء كما خبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم. وكأن الانسان اذا دعا بهذا الدعاء يقول لله تعالى: يا الله الطف في هذا القضاء وانا مستعد لمواجهته فبذلك لا يسأل ولله ان يرد عنه قضاءه وقد جاء في دعاء القنوت (اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت وقنا شر ما قضيت.. الى آخر الدعاء المعروف) ومن العبارات المتداولة ايضا (دفن في مثواه الاخير) وقد ذكر شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله حول عبارة (مثواه الاخير) فقال في كتاب (المجموع الثمين في فتاوى فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: قول القائل (دفن في مثواه الاخير) حرام ولا يجواز لأنك اذا قلت في مثواه الاخير فمقتضاه ان القبر آخر شيء له وهذا يتضمن انكار البعث ومن المعلوم لعامة المسلمين ان القبر ليس آخر شيء الا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر فالقبر آخر شيء عندهم، اما المسلم فليس آخر شيء عنده القبر لهذا يجب تجنب هذه العبارة فلا يقال عن القبر انه المثوى الاخير لان المثوى الاخير اما الجنة واما النار في يوم القيامة، انتهى كلام الشيخ رحمه الله وهناك عبارات اخرى يطلقها البعض وهي لا تجوز يجب على المسلم التنبه لها والرجوع الى الكتب والمراجع التي تتحدث عن ذلك والتأكد من صحة اللفظ حتى يتعبد المؤمن ربه عزوجل عن علم وبصيرة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عبدالله السبيعي