كتابان قرأتهما مطلع هذا الاسبوع بحس وطني صادق رأيت أن من واجبي الوقوف أمامهما لما يحملانه من قيم تاريخية واضحة أما الأول فهو كتاب (سيرةملك ونهضة مملكة) لمؤلفه الأستاذ الصديق أحمد بن زيد الدعجاني وقدم له الأمير سلطان بن عبدالعزيز وقد كان تقديم سموه لهذا المصنف وافيا وكافيا لشخصية فذة تمثلت في الملك الراحل خالد ابن عبدالعزيز وقد كان احتفاء الأمير الشهم فيصل ابن خالد بن عبدالعزيز صاحب الحس الوطني الراقي والابتسامة التي تسبق كلماته بهذا الكتاب احتفاء يتناسب مع أهمية هذا الكتاب التاريخي الذي يعرض بتفاصيل دقيقة وموثقة لأهم الخطوات التطويرية التي شهدتها المملكة في عهد الملك خالد، فقد جاء هذا الكتاب شاملا في موضوعاته التي تطرقت لحياة جلالة الملك خالد تغمده الله برحمته وحتى رحيله عن هذه الدنيا الفانية، وما تخلل تلك الحياة من أعمال خالدة سوف يسطرها التاريخ وسوف يجد الباحثون والدارسون في هذا السفر التاريخي الهام بغيتهم المنشودة اذا ما تعرضوا للحياة الحافلة والخصبة بالمعطيات التي وضع بصماتها الملك الراحل، فتلك الحياة كانت تستحق التدوين والتوثيق وهذا السفر الجديد يعد بما احتواه إضافة جديدة لما كتب عن الملك الراحل تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه.
أما الكتاب الآخر فهو (محمد بن عبدالعزيز أمير الأمراء وسليل الملوك) لمؤلفه الأستاذ الأديب الباحث عبدالرحمن بن سليمان الرويشد وهو كتاب يعرض لسيرة أمير كان يتمتع بشخصية نافذة وفذة جمعت من الخصال الكريمة والحكمة النادرة والاعتدال وقوة الارادة والشجاعة ما دفع المؤلف الى تصنيف هذا السفر الذي يعد فريدا بمادته الخصبة التي تناولت انجازات الأمير وعطاءاته في مختلف المجالات الوطنية والعربية والاسلامية، وقد كان الأمير في حياة والده (المؤسس) وبعد حياته يتمتع بحضور قوي، وقد اشتهر بحصافته ومصداقيته ومواقفه الانسانية الكبرى بما أهله لمكانة رفيعة احتلها بين اخوته من أبناء عبدالعزيز فهو في كنف والده العظيم تعلم فنون القيادة وتشرب بالحكمة فاختزن فكره بتجارب ومعلومات وخبرات ورصيد هائل من المعرفة، فتوجيهات المؤسس له انعكست فيما بعد على سلوكياته وصفاته النبيلة طوال حياته المليئة بالعبر والعظات والدروس، فقد تمتع الأمير رحمه الله بشخصية نادرة جمعت الكثير من الخصال الكريمة التي شكلت مسيرة حياته العامرة بنشاط لا يكل في سبيل خدمة وطنه وتطويره والمساهمة في إبداء آرائه الحكيمة حول تنميته والأخذ بأسباب رقيه وازدهاره وفي سبيل خدمة أمتيه العربية والاسلامية بما كان يبديه من آراء حول مجمل القضايا التي تهم الوطن.
وأضيف وأنا أطرح الكتابين أمام القراء أن هواجس عدة كانت تنتابني لتناول الشخصيتين الباهرتين ضمن من تناولتهم من شخصيات في كتابي (شهود هذا العصر) غير أن الوقت لم يساعدني والانشغال في العمل سرق مني هذا الطموح وان كان هذا الهاجس لا يزال يدور في مخيلتي.. وأتمنى أن يتحقق ذات يوم.
@@ ما رأي.. أرامكو وسكيكو؟!!
تلقيت هذه السطور من أخ كريم أضعها بلا تعليق.. وأرجو أن يكون ما ذهب اليه غير صحيح.. وهو ما أتوقعه.. ولكنني أضعها أمام المسؤولين لعلنا نجد ما يرضي.
"التطلع نحو الأحسن والبحث عن مستقبل أفضل هو فطرة وسلوك انساني وحق مشروع لم تنكره شريعة أو يقيده قانون أو يجافيه مبدأ لا سيما ونحن في بلد يرعى حق مواطنه وتسعى حكومته دائما لرفعة ورفاه إنسانه ولا تضع العراقيل في طريق اسعاده وتحقيق أمانيه وطموحاته في العيش الكريم.
بعد هذه المقدمة أقول أنا مواطن أعمل موظفا في الشركة السعودية للكهرباء بالمنطقة الشرقية (سكيكو) علمت بوجود فرصة وظيفية أفضل في شركة ارامكو السعودية تنطبق علي شروطها ومواصفاتها فأردت أن أتقدم لتلك الوظيفة و هو ما يحدث عادة عندما يجد أي انسان فرصة أفضل لتحسين وضعه المعيشي وتحقيق مستقبل أكثر أمنا له ولأسرته فيضطر لتحقيق ذلك للانتقال من مصلحة لاخرى أو من شركة لغيرها ولست في ذلك أبتدع شيئا جديدا ولكنه ما يحدث دائما في شتى مجالات العمل الوظيفي في القطاعين العام والخاص.
ولكن كانت المفاجأة عندما تقدمت بكامل أوراقي المطلوبة لشركة ارامكو السعودية ورفضت لا لسب سوى أني أعمل في (سكيكو) وأن هناك اتفاقا بين الشركتين اشترطت بموجبه (سكيكو) على (ارامكو) عدم قبول انتقال أي موظف منها الى (ارامكو) إلا بعد تقديم استقالته وقبولها.
فأي منطق يجعل الانسان يستقيل أولا ثم يتقدم لوظيفة أخرى لا يعلم هل سيقبل فيها أم لا ليضع حياته وحياة أسرته في مهب الريح وعلى أي مبدأ أو قانون بنت الشركتان اتفاقهما ذلك وبماذا يمكن أن نصف اتفاقا كذلك.. وما الهدف أو المصلحة التي يمكن أن يحققها.. ثم الى من يمكن أن أقدم تظلمي هذا.. أسئلة عديدة تبحث عن حل طلاسم هذا الوضع الغريب.. فهل من مجيب؟؟".
@@ تذكر..
تذكر ـ يا سيدي ـ أن محاولة إرضاء الجميع مصيرها الفشل.. وتذكر ـ أيضا ـ أن لا تعمل ما يرضي هؤلاء فقط إذ يجب أن تعمل ما يجب عليك وهذا يكفي.
@@ فاصلة
في طيات الأيام أحزان وآلام.