ناشدت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي العمل الفوري من أجل انهاء كارثة بيئية تخنق مدينة بيت لاهيا فى شمال غزة.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان الدكتور يوسف أبو صفية رئيس سلطة جودة البيئة أطلع خلال زيارة عدد من السفراء والقناصل العرب والاجانب وممثلين عن مراكز حقوق الانسان لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مدينة بيت لاهيا على المشاكل البيئية والانسانية التي تواجه السلطة الوطنية الفلسطينية نتيجة عدم وجود مجال لتصريف المياه المعالجة الخارجة من المحطة وانتشار البرك العشوائية واستمرار تدفق المياه العادمة من محطة بيت لاهيا الى السفوح الرملية المحيطة بالمحطة مما يعرض حياة المواطنين الفلسطينيين والاراضي الزراعية المجاورة للخطر.
وأعلن اللواء عبد الرزاق اليحيى وزير الداخلية الفلسطيني أن الاجتماع الامني الذي كان مقررا عقده مساء أمس تم تأجيله بدون ذكر أسباب بناء على طلب اسرائيلي الى موعد يحدد لاحقا.
وقالت اللقناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان اللقاء الذي كان من المفروض ان يبحث في مخطط انسحاب اسرائيلي من مناطق فلسطينية اعيد احتلالها قد ارجئ الى الاسبوع المقبل نظرا الى اهمية الخلافات بين الطرفين.
واعتبر نبيل شعث وزير التخطيط الفلسطيني أن تراجع حركة حماس عن موافقتها بشان الاتفاق على الوثيقة الوطنية العليا بين الفصائل الفلسطينية افشل الجهود المبذولة بهذا الصدد. وقال لصحفيين: نعم حماس افشلت الجهود المبذولة من اجل التوصل الى اتفاق وطني بتراجعها عن موقفها السابق بالموافقة على الوثيقة، ولكن المساعي على مستوى الحوار الوطني لا تزال مستمرة من اجل اقناع حماس بالتراجع. واعتبر أن حماس تراجعت عن موقفها ازاء حدود الدولة في الاراضي التي احتلت عام 1967. وكانت حماس اعلنت الثلاثاء موافقتها على الوثيقة التي اعدتها لجنة الصياغة في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية مع ابدائها ملاحظات لاجراء بعض التعديلات. وتعارض حماس وقف الهجمات داخل الاراضي المحتلة عام 1948 وتعتبر ان الشرط الوحيد لتحقيق ذلك هو الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي التي احتلت عام 1967. وقد استشهد أمس طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام، وأصيب جده وفلسطيني آخر حاول اسعافه بجراح خطيرة برصاص الجيش الاسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية أن الطفل ايمن باسم فارس استشهد برصاصة من العيار الثقيل في رأسه بعد ان فتحت دبابة اسرائيلية متمركزة في محيط مستوطنة جاني تال النار باتجاه منازل المواطنين قرب مخيم خان يونس. واضافت أن جد الشهيد الطفل وهو نديد حافظ فارس (60 عاما) اصيب برصاصة في الصدر كما اصيب زياد الاغا (40 عاما) برصاصة في الرأس عندما حاولا انقاذ الطفل. وجراحهما خطيرة. كما استشهدت أمس العجوز مريم مطر (70 عاما) متأثرة بجروح اصيبت بها خلال غارة جوية اسرائيلية على مدينة غزة في 22 من يوليو الماضي والتي اغتيل فيها القائد العسكري لحماس صلاح شحادة اضافة لتسعة أطفال وستة أشخاص آخرين، عندما القت طائرة من طراز (إف 16) قنبلة تزن طنا على بنايتهم في حي الدرج بغزة. وافاد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي اعتقل أمس هبة عطاري زوجة ابراهيم عطاري من حركة فتح الذي تلاحقه اسرائيل. وأضافوا أن زوجة الناشط تمكنت من ايداع ابنائها الثلاثة من بينهم رضيع عمره ثلاثة اشهر لدى جيرانها.
وكان الجيش الاسرائيل هدم قبل اسبوعين منزل عطاري في جنين (شمال الضفة الغربية) واعتقلت الزوجة هبة عندها قبل ان يخلى سبيلها بعد 24 ساعة. وقال الشهود ان العائلة انتقلت بعد ذلك الحادث الى منزل احد الاصدقاء في نابلس.