وصف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الإسلامية المكلف الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري ان ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الإسلامية الثقافية التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد خلال السنوات الماضية في عدد من دول العالم بانها لفتة حانية من بلاد كريمة نحو اخوة مسلمين في بلادهم الذين هم بأمس الحاجة الى مثل هذه الالتفاتة المباركة خاصة مع تنوع في الموضوعات، وتنقل في زوايا مجتمع هذه الاقليات المسلمة، وعزيمة في الاستمرار والمتابعة لدراسة واقع الإسلام، والنهوض بالعمل الدعوي في جميع انحاء العالم.
وقال الدكتورالسديري ـ في تصريح له بمناسبة عقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في (جوهانسبيرج) عاصمة جمهورية جنوب افريقيا في الاسبوع الاول من شهر رجب المقبل 1423هـ: ان لملتقيات خادم الحرمين الشريفين الإسلامية الثقافية آثارا كبيرة في نفوس الجاليات المسلمة في الدول التي نظمت فيها، وعاملا رئيسا في دفع حركة العمل الإسلامي، وربط الاقليات والجاليات المسلمة المتواجدة في المهجر بالمجتمع المسلم في بلاد الإسلام، ومد جسور التواصل فيما بينهم، ومدارسة شؤون الدعوة والدعاة في تلك الدول للوصول الى افضل الطرق الهادفة لخدمة الإسلام والمسلمين الى جانب ما تحققه تلك الملتقيات من تبادل للخبرات والتجارب بين المراكز والجمعيات الإسلامية المنتشرة فيها.
وابرز حرص ولاة الامر في المملكة ـ حفظهم الله ـ على نشر الإسلام، وخدمة المسلمين والاقليات المسلمة في العالم، وتقديم العون والمساعدة لهم عن طريق الاسهام في كل مامن شأنه ان يعينهم على الحفاظ على هويتهم الإسلامية، وتعليم ابنائهم العلوم الإسلامية، وقال: ان من اهم ما سعت اليه المملكة في هذا المجال تشييد المراكز الإسلامية لما لها من جهود مباركة في تهيئة المكان المناسب لاداءالصلاة، وتنظيم حلقات التعليم للمسلمين وجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم وحل مشكلاتهم، ورفعة شأنهم خاصة في مجتمعات الاقليات التي هي اشد ما تكون حاجة الى كل ما يحفظ لها عقيدتها.
ولفت وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية النظر الى ان ما تقوم به المملكة بتوجيهات من ولاة الامر فيها ـ في هذا الشأن ـ يرمي الى رعاية المسلمين، وخدمتهم، وهو امتداد للمنهج الذي قامت عليه منذ تأسيسها على يد المغفور له ـ إن شاء الله تعالى ـ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ أطال الله في عمره ـ من تحكيم كتاب الله تعالى، وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في جميع امورها في الحياة، ومن نشر عقيدة التوحيد، والدعوة الى الله في انحاء الارض في ضوء قوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)، وقوله عز وجل: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني).
وقال: ان هذه الخصائص قد بوأت المملكة مكانة رفيعة في قلوب المسلمين ووضعتها في موقع ريادي من العالم الإسلامي، فرض عليها تبني مواقف ثابتة وراسخة تجاه التضامن والتعاون مع المسلمين، لجمع كلمتهم، وتوحيد صفوفهم، وحل مشكلاتهم، ورفعة شأنهم، وحمل لواء الإسلام، وتبني منهاجه العظيم.
وأثنى الدكتور السديري على الآثار الايجابية للملتقيات التي نظمتها المملكة في السنوات الماضية في العديد من الدول الاوروبية والملتقى القادم الذي ستنظمه في جنوب افريقيا بدعم سخي ورعاية كريمة ومتواصلة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مؤكدا علي ان لتلك الملتقيات اثرا كبيرا على الجمعيات الإسلامية ببلدان الاقليات لان في ذلك محافظة على هويتها، وربطها بدينها ففيها تواصل وتعاون بين العاملين في مجال الدعوة، مما يحقق الخير للجاليات الإسلامية.
وأكد على ان ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الإسلامية الثقافية التي نظمت من قبل في الخارج تجد التقدير والاحترام والقبول من الجاليات المسلمة هناك، لما اثمرت عنه من منافع ومصالح، بما تضمنته من بحوث ودراسات خدمت الجاليات المسلمة، ووفرت الفرص لاجتماع المهتمين بشؤون الجالية، للتعارف فيما بينهم، والتعاون لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين.