تابعت ما نشر في جريدتكم الموقرة في صفحة "عزيزي رئيس التحرير" في الاعداد رقم 10621ـ 10643ـ10650ـ10651 حول قيام الدكتور نبيل المحيش اثناء تقديمه وادارته لاحدى الامسيات القصصية بمنع المداخلات النقدية واستفسارات الجمهور وذلك ضمن فعاليات مهرجان التنشيط السياحي بالاحساء والحقيقة انني استمتعت بالحوارات رغم حرارتها التي يظهر انها تأثرت بارتفاع درجة الحرارة في المنطقة الشرقية وكنت حريصا على متابعة الردود وقبل ان ابدأ في مشاركتي اود ان اشكر الاستاذ محمد الوعيل رئيس التحرير والصحفي القدير لجهوده الواضحة في الارتقاء بجريدة "اليوم" وزيادة القها، وفتح مساحات للحوار والنقد، وتعويد القارىء علي تقبل النقد والتعامل معه بالطريقة الصحيحة فله كل الشكر اما بخصوص ما خطه الكتاب: عبدالله الموسى فهد العلي، محمد العدساني، محمد السلمان، حول الموضوع السابق ذكره فلي ست ملاحظات:
1ـ انحرف الحوار عن الموضوع الاساس وهو رصد واقعة منع المداخلات النقدية في احدى الامسيات، ومع رفضنا التام لهذا الفعل من أي شخص كان وفي أي مكان ـ انحرف الى الجدل حول امور جانبية مثل: ما حدث في احدية المبارك ومناصب د. الحليبي، والكتاب انفسهم.
2ـ اشدد على كلمة رئيس التحرير في زاوية منكم واليكم في العدد 10651 عندما وجه رسالة لمحمد السلمان مفادها عدم التشكيك في امكانات د. الحليبي وان الانتقاد انصب على موقف بعينه، وان تصرف د. الحليبي قد يكون صائبا وقد يكون غير صائب وانه تبقى النوايا عند د. الحليبي هي الفيصل فالحق ان هذه الرسالة ارادت ان تعيد الحوار والمحاورين الى المسار الصحيح دون الدخول في تفاصيل قد لاتهم القارىء عدا ما ملئت به بعض المقالات من مفردات استغرب كيف تبلورت في اذهان من كتب مثل: الفتنة، القتل، الطعن، القصاص، التحدي، ومثل هذه المفردات لانجدها داخل حقيبة الناقد الادبي ولكن هذا يحدث عندما يتصدى للحوار من لايعرف اصول النقد، وكذلك من لايملك زمام نفسه، بحيث يكون موضوعيا ويبتعد عن الامور الشخصية وتجريح الآخر من اجل الانتصار لشخص ما.
3ـ لا ادري كيف اتجه الحوار الى د. الحليبي وترك مقدم ومدير الامسية د. المحيش الذي هو من منع المداخلات فهو من كان على المنصة مع القاصين سواء بطلب او بدون طلب وهو من نفذ هذا الفعل فالمفروض من يجيب ويرد هو د. المحيش ليخبرنا عن سبب اقدامه على هذا الفعل المرفوض ثقافيا، والحقيقة انني ما زلت في حيرة من دوافع ماحدث؟ فلاول مرة من خلال متابعاتي المتواضعة لما يكتب من تغطيات للامسيات في الصحف، وحضوري للمحاضرات والامسيات اقرأ عن مثل هذه الواقعة فهي سابقة بين جمهور المثقفين والادباء لاسيما ونحن نعيش عصر القرية الواحدة والانفجار المعلوماتي الهائل، وارتقاء الحس الانساني عموما في اتاحة الرأي للآخر والاستماع لوجهات النظر حتى لو اختلفنا معها، فلذلك ادعو د. المحيش بأن يدلي بدلوه ويقول ما عنده؟ وان يمتلك المبادرة؟ كما امتلكها عندما منع المداخلات؟ بدلا من ان يتحدث آخرون نيابة عنه دون ان يصل القارىء الى شيء.
4ـ لاحظت ان الكاتبين محمدالعدساني ومحمد السلمان لم يحضرا الامسية ولم يقفا على ما حدث ومع ذلك كان دفاعهما كدفاع من حضر فالعدساني يجيب عن د. المحيش او د. الحليبي بأن هذا المنع تم : (تقديرا للموقف، ومراعاة لجانب المصلحة، وايثارا لما فيه الخير والسلامة للجميع) والسلمان يجيب عن سبب المنع بقوله : (هل تريد من الدكتور خالد ان يسمح بتكرار المهزلة؟ ام ماذا؟ هل هي امسية قصصية ام مسرحية). وهنا اطرح تساؤلا للعدساني : ما المصلحةفي منع مداخلات نقدية في امسية يحضرها ادباء ومثقفون؟ فأنا لا ارى اية مصلحة خاصة او عامة في هذا الفعل! وما هو هذا الخطر الكبير لذي من اجله منعت المداخلات من قبل د. المحيش (ايثارا لما فيه الخير والسلامة للجميع) هذا كلام لا يعقل، ولايمكن ان يمر مرور الكرام على اي قارىء عادي؟ واترك القارىء ليفكر في الاجابة!! اما السلمان فسؤالي له : انت لم تحضر فمن اين احضرت ذلك السؤال! وهو (هل تريد من الدكتور خالد ان يسمح بتكرار المهزلة؟) ومن حقي ان اقول لك اية مهزلة يا اخ محمد تلك التي لن يسمح د. الحليبي بتكرارها!، وان هذه امسية قصصية وليست مسرحية ؟ هنا في حديثك افتش عن غائب وعن صوت خفي ..!، فأنت اضفت مشهدا جديدا نود كمتابعين ان نعرفه؟ فحالنا معكم كفيلم بوليسي تظهر الاحداث فيه ببطء، الا اذا كان كلاما كتبته سهوا فهذا أمر آخر.!
5ـ شعرت ـ فعلا ـ اثناء قراءتي لما يكتب ، ان التبعات الملقاة على عاتق د. الحليبي ، لايستطيع ان يحملها فردا واحدا بحيث يؤديها مجتمعة بكل وفاء وتمام، فالله سبحانه وتعالى يقول (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه..) الآية. فالواقع انني اشفق على د. الحليبي، وفي نفس الوقت استغرب ان يقوم بهذه التبعات شخص واحد ، واستغرابي ليس انتقاصا لـ د. الحليبي ، او غمطا لحقه اطلاقا ، بل استغرابي انه لو كانت هذه التبعات في بلدة صغيرة او نائية، حيث لايوجد سوى شخص واحد بمواصفات محددة، مثل حال مديري مدارس بعض الهجر والاماكن النائية حيث نجد مدير المدرسة يقوم بمهام اخرى فهو مراقب وكاتب ومدرس، ولكن في المدينة المتطورة تجد مديرا واحدا لكل مدرسة يسانده وكيل، ومراقب.. ألخ فالذي اعنيه ان الاحساء بلد علم منذ القدم، فيها زخم كبير من الاساتذة والادباء، فلماذا لايريح المسؤولون د. الحليبي من هذا العناء ويخففون عليه من ثقل هذه الاعباء ويدعى من مثقفي بلده من يقوم ببعض هذه المهام ويتفرغ د. الحليبي لبعضها؟ مجرد اقتراح.
6ـ لماذا لا يدلي اصحاب الشأن بدلائهم في هذا الحدث؟ هل هو ترفع؟ ام خوف ؟ ام تردد؟ ام عدم اكتراث؟ فلا المانع للنقد شارك ولا الممنوع منه ايضا، بل شارك من حضر ومن لم يحضر، لذلك ادعو الدكتور نبيل المحيش والدكتور خالد الحليبي والاديب محمد عبدالله بودي والقاص ناصر الجاسم، ان يتحلوا بالشجاعة الادبية ويدلوا بشهاداتهم حول ملابسات هذه الواقعة، لكي تكتمل اطراف القضية وتتضح الصورة لدى الجمهور المتابع، ونحن في شوق وترقب لما سيكتبونه، فآمل من رئيس التحرير لهذه الصحيفة المستنيرة ان يتيح لهم المجال ويدعوهم للكتابة، ويتيح لمشاركتي بالظهور، وليتقبل الجميع فائق تحياتي،،
أخوكم/ خالد بن عبدالله ابا الخيل